0
السبت 6 تموز 2019 ساعة 10:12

لماذا کان بولتون أشد الناس فرحاً باحتجاز ناقلة النفط الايرانية؟

لماذا کان بولتون أشد الناس فرحاً باحتجاز ناقلة النفط الايرانية؟
أمريکا التي کانت تعاني خلال الشهرين الماضيين من التحسر علی عدم تنفيذ مشروع تصفير صادرات ايران من النفط تعتبر هذا الاجراء البريطاني نوعا من التلبية لدعوتها ولهذا استقبلت هذا الأداء بوصفه نبأ ممتازا علی لسان مستشارها للأمن القومي.

والحق أنه علی أعتاب نهاية حکومة تيريزا ماي فإن النزاع والسباق علی الفوز بمنصب رئيس الوزراء البريطاني تستدعي أن تُعتبر قضايا کاحتجاز ناقلة النفط الايرانية، مؤشرا علی تقارب المرشحين للرئيس ترامب، وأن تضاعف من حظوظ وفرص فوز المرشحين في الانتخابات.

ومن البدهي أن احتجاز السفينة الإيرانية في المياه الدولية يوم الخميس وفي وقت لم يبق من مهلة ايران للأوروبيين بشأن تبني موقف مختلف عن أمريکا غير أربعة أيام فليس بإمکاننا أن نجد تفسيرا آخر لهذا الإجراء البريطاني إلا إعلان تبعيتها وخضوعها لأمريکا .

وإن توکيد القائم بأعمال وزير الخارجية الإسباني علی أن اجراء بريطانيا هذا تم إنجازه بطلب من أمريکا لشاهد علی هذا الأمر.

والأوساط الإعلامية ومحافل الخبراء تعتبر هذا الإجراء البريطاني "قرصنة بحرية" لکن ليس بمستبعد عن الأذهان أن هذا الإجراء لون من احتجاز الممتلکات بهدف إرعاب ايران في الوعود التي من المقرر أن يتم إطلاقها للأوروبيين.

وفي هذه الأيام يشاهد الأوروبيون زيادة مخزون ايران من اليورانيوم المخصب دون أن يصدقوها. وإن إجراءات کهذه تدل فقط علی أن مشروع الحظر والعقوبات بعد مضي أکثر من عام علي فرضها ماتزال فاشلة ولکنها في الوقت نفسه ومن وجهة نظرالشعب الإيراني تزيد في الوحدة الوطنية فحسب.
رقم : 803449
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم