0
السبت 13 تموز 2019 ساعة 20:19

بيان حماس الحاسم وتهديد الكيان الصهيوني

بيان حماس الحاسم وتهديد الكيان الصهيوني
أعلنت حركة المقاومة الاسلامية في فلسطين "حماس" أن المقاومة في غزة لن تقبل إلا بكسر الحصار عن القطاع، وذلك في في بيان أصدرته في أعقاب اجتماع عقدته قيادة الحركة مع وفد المخابرات المصرية الذي زار غزة مساء أمس الجمعة.

واستقبلت قيادة حماس برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة "إسماعيل هنية" وعضوية يحيى السنوار وخليل الحية وروحي مشتهى،مساء أمس وفد المخابرات المصرية برئاسة الوكيل أيمن بديع وعضوية اللواء أحمد عبد الخالق والعميد تامر .

وبحث المجتمعون العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها ملف الوحدة الوطنية الفلسطينية، والعلاقات الثنائية، وهموم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتفاهمات مع كيان الاحتلال.

وأكدت حماس على موقعها الإلكتروني أن وفدها قدم موقفا إيجابيا في المضي قدما لتحقيق الوحدة الوطنية مستحضرا المخاطر التي تستهدف القضية الفلسطينية والمنطقة، وأهمية أن يكون الموقف الفلسطيني نابعا من التوافق الوطني على إستراتيجية مواجهة المخاطر وعلى رأسها صفقة القرن ومؤتمر البحرين.

وخلال اللقاء قدمت قيادة الحركة للوفد الأمني المصري شرحا وافيا عن خروقات الاحتلال الإسرائيلي تجاه قطاع غزة، وتباطئه في تطبيق التفاهمات، مؤكدة أن الاحتلال يفهم بأن المقاومة في قطاع غزة لن تقبل إلا بكسر الحصار عن قطاع غزة.

بيان حماس يأتي بعد ساعات من تصريحات القيادي في حركة حماس "فتحي حماد" الذي أمهل الاحتلال الاسرائيلي اسبوعا لرفع الحصار عن قطاع غزة. وخلال كلمة له في الجمعة السادسة والستين لمسيرات العودة، اكد حماد أن صبر الفلسطينيين بدأ ينفذ والانفجار لن يكون في غزة فقط بل في الضفة الغربية والخارج أيضا.

واكد القيادي حماد أنه سنبقى متقدمين باذن الله سبحانه وتعالى ، ونمهل العدو الصهيوني اسبوعا كاملا فاذا لم يكسر هذا الحصار عن قطاع غزة ويطبق التفاهمات ، فانه لدينا الكثير من الاساليب والوسائل في جعبتنا والتي تنتظر الاذن لتنطلق قوة وعزما وانفدار في الاعداء ان شاء الله تعالى .

كذلك، عقد إسماعيل هنية، وعدد من قيادات الحركة لقاء ثانيا -صباح اليوم السبت- بالوفد المصري برئاسة اللواء أيمن بديع، وذلك ساعات قبل مغادرته قطاع غزة.

وأوضح مكتب هنية، في بيان صدر الیوم السبت، أن اللقاء يأتي استكمالا للاجتماعات التي عقدت أمس، حيث استكمل مناقشة المباحثات الخاصة بمتابعة العلاقات الثنائية بين الطرفين.

وبحث هنية، مع الوفد القضايا المشتركة بينهما بما في ذلك آخر تطورات ملف الوحدة الفلسطينية وتطورات ملف التفاهمات مع العدو.

من جهة اخرى، اكد القيادي في الجبهة الشعبية "ماهر مزهر" في حوار خاص لقناة العالم الإخبارية، أن الشعب الفلسطيني سيدافع عن لاءاته بكل قواه.

وقال ماهر مزهر إن لاءاتنا مقدسة (لا صلح، لا اعتراف، لا تفاوض، لا للاحتلال، لا للاستيطان) وسندافع عن هذه اللاءات بكل ما أوتينا من قوة من اجل حماية شعبنا الفلسطيني وحقوقه باتجاه الدولة والهوية والاستقلال.

واضاف مزهر أن الرسالة الاولى من مسيرات العودة وكسر الحصار هي الوفاء لدماء الشهداء والجرحى والاسرى والثكالى والارامل، وأن الرسالة الثانية وهي الاهم لكل من اجتمع في مؤتمر المنامة بان لم يتغير شئ وأن الاحتلال مازال يمارس عمليات القتل الجبانية والعدوان ويستنزف خيرات الامة لذلك آن الاوان ليستفيقوا ويقفوا في اتجاه ازالة هذه الكيان.

وتابع أن الرسالة الثالثة هي ان الشعب الفلسطيني موحد اليوم في مواجهة صفقة ترامب. مؤكدا انهم لن يقبلوا بمقايضة قضاياهم السياسية والوطنية بأي ثمن.

الى ذلك، قدم جيش الاحتلال الإسرائيلي، اعتذارا للمقاومة في أعقاب استهداف الشاب محمود الأدهم (28 عاما) أحد حماة الثغور في كتائب القسام شمالي غزة، في سابقة هي الأولى من نوعها؛ حيث أكد مراقبون أنه يوم مجيد في تاريخ المقاومة الفلسطينية.

وقال جيش الاحتلال: إن إطلاق قوة إسرائيلية النار على أحد عناصر كتائب القسام قرب السياج الفاصل شمال قطاع غزة ناتج عن "سوء فهم"، وأنه يجري تحقيقا في الحادث. ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية بيان المتحدث باسم الجيش بـ"الرد المخجل والجبان".

المحلل الإسرائيلي، يوسي يهوشع يقول: إن إعلان الجيش أن إطلاق النار على ناشط من حماس هو "سوء فهم" ليس اعتذارا بسيطا، ولكنه يعبر عن حقيقة معقدة.

وأضاف أن مثل هذا التصريح لم يكن ليخرج لو لم يتآكل مستوى الردع الإسرائيلي، واليوم تضع حماس القواعد وتبتز "إسرائيل" التي تحاول إيصال رسالة لحماس أنها لا تريد الحرب.

وفي السياق، قال القيادي في حركة "حماس" رأفت مرة: يوم الخميس كان يوما تاريخيا، شكل محطة في الصراع مع الاحتلال، ونقطة تحول في تاريخ المواجهة، وعلامة فارقة استثنائية في مسيرة المقاومة الشريفة ضد الكيان الصهيوني.

وأضاف أنه يوم مجيد في مسيرة حركة حماس المشرفة ومسيرة كتائب القسام الحافلة بالعطاء والتضحية.

وأكد مرة أن الاعتذار هذا ما كان ليحصل لولا اعتراف الكيان الصهيوني بقوة المقاومة وبقوة الرد المتوقع.

وتابع: بكل موضوعية لقد حقق سلوك حركة حماس وقوى المقاومة وصمود شعبنا وحسن إدارة الأداء السياسي والإعلامي جهدا مميزا كانت له مؤشرات نجاح كبيرة.. منها طبعا الاعتذار هذا.

أما الخبير في الشأن الإسرائيلي عدنان أبو عامر فقد علق قائلا: لم تجر العادة لدى الجيش الإسرائيلي أن يصدر اعتذارات وتوضيحات عن قتله فلسطينيين، لكن بيانه يوم أمس بخصوص الشهيد الأدهم، يضيف جديدا لحالة توازن الردع القائمة بين المقاومة والاحتلال.

وأضاف أبو عامر في تغريدته: صحيح أننا أمام عدو قاتل، لا يستثني منا طفلا أو امرأة أو شيخا مسنا، لكن حقائق الميدان في غزة أجبرته أن يعيد حساباته!

أما مدير مجلس العلاقات الدولية باسم نعيم فقد قال: قطرة من دم الشهيد لا يعوضه مال الدنيا، ولكن اعتذار العدو بالأمس عن اغتيال الشهيد محمود الأدهم، وأنه كان "خطأ فنيا وغير مقصود"، يعكس موازين ردع جديدة فرضتها المقاومة بأدائها المميز، وخاصة في المواجهات الأخيرة.

في حين علق الكاتب والمحلل السياسي وسام أبو شمالة: العدو يعتذر للمقاومة وغزة.. ليس حلما؛ بل حقيقة لن يصدقها البعض.

وذكر الكاتب المحلل السياسي إياد القرا أسبابا دفعت "إسرائيل" للاعتذار عن استهداف الشهيد الأدهم قائلا: لأنها تعرف أن ضغط الزناد عند قناصة القسام تحتاج لإشارة فقط.

وأضاف: لأنها تعرف أن 5 قتلى جدد من الصهاينة على الأقل في قائمة الانتظار، كما التصعيد الأخير، وإن قصف تل أبيب في أي تصعيد قادم لن يطول ثلاثة أيام كما حدث في المرة الأخيرة.

أما المحلل المختص في الشأن الإسرائيلي محمود مرداوي فقد قال: إن بيان الناطق باسم الجيش بالأمس هو اعتذار للمقاومة خشية من ردها ، فالصهيوني ابن اليهودية لم يتغير ولن يتغير، إنما الفلسطيني هو الذي تغير.

وأضاف: هذا الفلسطيني الذي يقهر ويحاصر ويطلق الذباب الإلكتروني صوبه للتشويه والتنكيد والتضليل والزعزعة والتشتيت بينه وبين مثله الأعلى، بينه وبين قيمه العليا هو الذي يصنع المجد، هو الذي يغير ما عجزت دول وجيوش أنفقت مئات المليارات على تغييره عندما لجم هذا العدو بصموده.

وأكد أن العدو يعتذر، ليست المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة في ظل وجود هذا الشعب العظيم الذي يؤمن بالمقاومة.

وتابع: هذا هو التغيير العميق باتجاه التحرير الحقيقي المبني على الحقائق المكفولة بالحق الفلسطيني واستعداد الفلسطينيين لدفع ثمن هذا التغيير.

ومضى يقول: هذا التغيير ثمرة تراكم جهد، عطاء، بذل، تضحيات، براعة، خطط، تنفيذ، إعداد، كي وعي، حتى أصبح العدو يوقن أن الكون لا يمكن أن يمنع المقاومة من أن تتريث وتهدأ في معالجة اغتيال شهيد دون أن يعتذر.
رقم : 804930
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم