0
الأربعاء 4 أيلول 2019 ساعة 22:20

دعوات للتصدي لزيارة نتنياهو للحرم الإبراهيمي

دعوات للتصدي لزيارة نتنياهو للحرم الإبراهيمي
قال موقع "معاريف" الإسرائيلي الثلاثاء، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، يعتزم المشاركة رسميا في طقوس بالحي الاستيطاني اليهودي في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة.

وقام جيش الاحتلال الاسرائيلي باستنفار قواته ونصب خيام في تل الرميدة ومحيط المسجد الإبراهيمي، وتشديد الإجراءات العسكرية، تمهيدا لزيارة رئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو" خلال ساعات اليوم الأربعاء.

وانتشرت قوات كبيرة من جيش الاحتلال صباح يوم الأربعاء بشكل مكثف في محيط عدد من البؤر الاستيطانية بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة. كما انتشرت هذه القوات في محيط البلدة القديمة، وشارع الشهداء وحي تل الرميدة.

وأجبرت قوات الاحتلال بحسب مصادر فلسطينية، عددا من أصحاب المحال التجارية على إغلاقها في محيط المسجد الإبراهيمي، وعلى الطرق الرابطة بين المسجد ومستوطنة "كريات أربع"، في منطقة واد الحصين.

ونشر المستوطنون أغطية كبيرة في محيط المناطق التي سيزورها نتنياهو في المنطقة، لحجب رؤية الأنشطة في المكان عن المناطق الفلسطينية المجاورة.

وفي سياق متصل، قررت مديرية تربية وسط الخليل أن يقتصر الدوام حتى العاشرة والنصف لطلبة المدارس الواقعة داخل المناطق المغلقة، لتفادي الإجراءات بالمكان.

وأخلت قوات الاحتلال مدرسة قرطبة الواقعة في تل الرميدة، وسائر المدارس في البلدة القديمة من الطلاب وهيئاتها التدريسية، في خطوة استفزازية تأتي في إطار تهيئة المنطقة لعملية الاقتحام.

وقال فلسطينيون يسكنون البلدة القديمة في الخليل، إن السلطات الإسرائيلية أبلغتهم بإجراءات تضييقية تمهيدا لزيارة "نتنياهو"، كإغلاق المسجد الإبراهيمي أمام المصلين وحظر التجوال والتحرك.

ودعا العديد من النشطاء والقوى إلى فعاليات مناهضة لزيارة نتنياهو إلى المدينة، ووصفوها بأنها تحمل بين ثناياها استفزازا للفلسطينيين، ومحاولة لشرعنة وجود المستوطنين في المنطقة.

وانطلقت دعوات في الخليل لرفع الأعلام السوداء على أسطح المنازل رفضا لزيارة رئيس حكومة الاحتلال. وفي التفاصيل، فإن نداء أطلق لأهالي مدينة الخليل في البلدة القديمة خاصة في محيط المسجد الإبراهيمي، ومقابل مستوطنة "الدبويا"، لرفع الأعلام السوداء، تزامنا مع زيارة نتنياهو للخليل.

كما وجه النداء للأهالي بعدم التعاطي مع الزيارة ونبذ ومقاطعة أي شخصية فلسطينية تحاول استقباله، في حملة تصدي تحت عنوان "نتنياهو غير مرحب به في الخليل".

وأصدر "تجمع المدافعين عن حقوق الإنسان" بيانا طالب من خلالها أهالي الخليل بالتعبير عن رفضهم وغضبهم لزيارة نتنياهو إلى الخليل، باعتبار الزيارة داعمة للمستوطنين، ورسالة تستهدف التأكيد على يهودية المدينة.

ودعا البيان سكان البلدة القديمة وشارع الشهداء وتل الرميدة وواد الحصين ومنطقة حارة جابرة والسلايمة وواد الغروس برفع الأعلام الفلسطينية على أسطح البيوت.

من جانبها، طالبت أوقاف الخليل المواطنين بشد الرحال إلى المسجد الإبراهيمي والتواجد داخله، للتصدي لاقتحامه من جانب نتنياهو.

واستنكر رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة، اليوم الأربعاء، زيارة نتنياهو لمدينة الخليل، والحرم الإبراهيمي، المقررة مساء اليوم.

وأعرب أبو سنينة عن استيائه من هذه الخطوة الرامية لاستخدام الخليل وبلدتها العتيقة والحرم الإبراهيمي كورقة انتخابية في انتخابات "الكنيست" الإسرائيلية في السابع عشر من الشهر الجاري.

وأوضح أن نتنياهو يحاول من هذه الزيارة كسب المزيد من أصوات اليمين المتطرف، الذي يسعى لدعم الاستيطان بشتى الطرق.

ونددت السلطة الفلسطينية، من جانبها، بزيارة نتنياهو المقررة اليوم إلى الحرم الإبراهيمي في الخليل.

واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن زيارة نتنياهو "عنصرية بامتياز في محاولة لاستمالة الأصوات من اليمين واليمين المتطرف لصالحه، وتأتي في إطار مخططات اليمين الحاكم في إسرائيل لتهويد البلدة القديمة في الخليل بما فيها الحرم الإبراهيمي".

واعتبرت الوزارة في بيان أن زيارة نتنياهو "تصعيد خطير ومساس بمشاعر المسلمين، وجر المنطقة لحرب دينية ستكون لها عواقب كبيرة"، داعية إلى "حماية المسجد الإبراهيمي، ومنع كافة المخططات الهادفة للسيطرة عليه وإبعاد المسلمين عنه".

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية تجاه معاناة الفلسطينيين في الخليل، وفضح زيارة نتنياهو وإدانتها.

ومن جانبها قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الأربعاء، إن إعلان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو نيته اقتحام مدينة الخليل والحرم الابراهيمي هو تعد "صهيوني" صارخ على مشاعر كل الأمة الإسلامية.

وقال المتحدث باسم حماس حازم قاسم عبر حسابه في "فيسبوك"، "إن نتنياهو المهزوم يحاول أن يرمم صورته عبر هذا السلوك الاستعراضي باقتحام مدينة خليل الرحمن".

وأوضح أن زيادة تجرؤ الاحتلال على انتهاك المقدسات، يأتي نتيجة مساعي بعض الجهات في الإقليم للتطبيع مع الاحتلال.

وأكد قاسم، على أن الخليل والقدس وكل مدن فلسطين، ستبقى عربية خالصة.
وفي إطار الحملات الاستيطانية التي تشن على الأراض الفلسطينية وإزدادت وتيرتها مؤخرا كأحدى الطرق التي يتوسل اليها نتنياهو لجلب المزيد من أصوات المستوطنين، أصدرت سلطات الاحتلال، اليوم الأربعاء، 3 أوامر عسكرية للاستيلاء على أراض في بيت جالا، وتقوع، والرشايده في محافظة بيت لحم.

وأفاد مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية، بأن الأمر العسكري الأول يتضمن الاستيلاء على أراض بمحاذاة النفق المقام على أراضي مدينة بيت جالا غرب بيت لحم، تحديدا حوض "2" في منطقة "المخرور"، وتعود ملكية الأراضي لأهالي بيت جالا وبلدة الخضر.

وأضاف بريجية أن الاستيلاء على هذه الأراضي يهدف لتوسيع الشارع الالتفافي رقم 60، الواصل ما بين القدس ومجمع مستوطنة "غوش عصيون" جنوبا، ما يعني الاستيلاء على المئات من الدونمات الزراعية.

وأشار إلى أن الأمر العسكري الثاني، يتضمن الاستيلاء على أراض في قرية الرشايدة شرق بيت لحم لتوسيع مستوطنة "معالي عاموس"، أما الأمر الثالث فيتضمن الاستيلاء على أراض في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم لتوسيع مستوطنة "نوكوديم".

وتأتي زيارة نتنياهو بحسب المراقبين، في إطار الدعاية الانتخابية لحزب الليكود، وتستهدف الاستحواذ على أصوات المستوطنين في الخليل.
رقم : 814525
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم