0
الأربعاء 11 أيلول 2019 ساعة 16:18

لبنان اليوم القوي بمقاومته لا شروط تملى عليه

لبنان اليوم القوي بمقاومته لا شروط تملى عليه
كلام السيد هذا جاء في خطاب له في العاشر من محرم، ويتعلق بزيارة الوسيط الأميركي الجديد ديفيد شينكر للبنان، لحل مشكلة الكيان الإسرائيلي بالنسبة للحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة لمصلحة هذا الكيان.

وقال السيد: عندما يأتينا مندوب أميركي صديق لـ"إسرائيل" وحريص على مصالح "إسرائيل" ويريد أن يفاوض رؤساءنا على النفط والغاز والحدود، على اللبنانيين أن يعرفوا وأن يتصرفوا من موقع أنهم الأقوياء، القادرون على حماية النفط والغاز والأرض والبحر والسماء إن شاء الله، وبالتالي الأمانة كبيرة جدًا في عهدة الرؤساء ومسؤولي الدولة في الحفاظ على حقوق اللبنانيين في النفط والغاز والماء والأرض والحدود".

وعليه، واجه الوسيط الأميركي الجديد موقفا صارما من المسؤولين اللبنانيين الذين زارهم أمس، وفي هذا الإطار أبلغ الرئيس اللبناني ميشال عون أن لبنان يأمل أن تستأنف الولايات المتحدة الأميركية وساطتها للتوصل إلى ترسيم الحدود البرية والبحرية في الجنوب من حيث توقفت مع السفير ديفيد ساترفيلد، ولا سيما أن نقاطًا عدة تم الاتفاق عليها ولم يبق سوى القليل من النقاط العالقة في بنود التفاوض.

وجدد عون التأكيد على "التزام لبنان قرار مجلس الأمن الرقم 1701 في حين أن "إسرائيل" لا تلتزم به وتواصل اعتداءاتها على السيادة اللبنانية في البر والجو والبحر، علمًا أن أي تصعيد من قبلها سيؤدي إلى إسقاط حالة الاستقرار التي تعيشها المنطقة الحدودية منذ حرب تموز 2006".

كما أكد رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري حرص لبنان على الاستقرار وعدم الانجرار للحرب والتزامه بالقرارات الدولية ولا سيما 1701، وأن العدو الإسرائيلي مسؤول عن الخروقات للقرار الأممي وضرب الاستقرار الذي كان قائماً منذ عام 2006.

لكن ما يبدو واضحا من خلال جدول الأعمال الذي وضع للموفد الأميركي الجديد شينكر في زيارته المستمرة مبدئياً إلى الخميس المقبل، أنها زيارة تعارف أكثر مما هي زيارة تقريرية. فهو يرغب في التعرف إلى من لم يتعرف إليه بعد من المسؤولين اللبنانيين.

ففي لبنان جيل جديد من المسؤولين يتوزعون على مواقع عدة رسمية وسياسية وحزبية لا يعرفهم جيّدا. ولذلك، قالت مصادر تشارك في الترتيبات الخاصة بالزيارة، إنّ لدى شينكر مجموعة من الأسئلة التي سيطرحها على من سيلتقيهم، ويريد بكل بساطة التعرف إلى الكثير من النقاط التي تلقي الضوء على مهمته.

من هو دايفيد شينكر؟

دايفيد شينكر مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، جاء إلى موقعه في فريق وزير الخارجية مايك بومبيو من خارج السلك الدبلوماسي. وهو آتٍ من خلفيته الأكاديمية باحثاً لمدة زادت على 15 عاماً في معهد واشنطن للشرق الأدنى، وهو معهد أبحاث أميركي أسسته في 1985 لجنة العلاقات الأميركية - الإسرائيلية المعروفة بـ"أيباك"، ويقع مقره في العاصمة الأميركية واشنطن.

وكان شينكر يتابع في معهد واشنطن قضايا لبنان وسوريا والأردن والعراق، لذلك لم يأتِ إلى منطقة مجهولة بالنسبة إليه، بل هو يعرف الكثير عمّا يميّز علاقات حكوماتها وزعمائها بواشنطن، وبتاريخ المواجهة العربية - الإسرائيلية. وفي مهمته الجديدة سيتولى إكمال المهمة من أجل "تسهيل" عملية ترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان والاراضي المحتلة من حيث انتهى سلفه دايفيد ساترفيلد، قبل أن يعيّن مطلع الصيف الجاري سفيراً لبلاده في أنقرة، ومن قبله كان دايفيد هيل وعاموس هولكشتاين وكريستوفر هوف.
رقم : 815640
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم