0
الخميس 12 أيلول 2019 ساعة 10:51

تواصل الاجتماعات التركية - الأميركية حول 'المنطقة الآمنة'

تواصل الاجتماعات التركية - الأميركية حول
وعلى رغم ما تثيره كل خطوة من خطوات تنفيذ الاتفاق من اعتراضات تركية وتصعيد في نبرة الخطاب والتهديد بالعمليات العسكرية، إلا أن أنقرة لا تزال تجدد تمسكها بالاتفاق، وتجتمع مع العسكريين الأميركيين للتفاهم، ولو على الحد الأدنى من التفاصيل. وأمس، زار وفد عسكري أميركي مركز العمليات المشتركة في ولاية "شانلي أورفة" التركية، في إطار إجراءات تأسيس "المنطقة الآمنة".

ويبدو أن أنقرة، في محاولاتها للدفع نحو تنفيذ الاتفاق وفق ما تريده هي، تمارس نوعا من الابتزاز، تارة عبر التلويح بالخيار العسكري المنفرد، وأخرى عبر تهديد الأوروبيين بموجات لجوء جديدة. وكان وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، قد اعتبر، أول من أمس، أن جهود الولايات المتحدة لإقامة "منطقة آمنة" في شمال سوريا، هي حتى الآن "شكلية"، متهما واشنطن بـ"المماطلة".

وقال تشاوش أوغلو للصحافيين في أنقرة: "حصلت بعض الدوريات المشتركة، نعم، لكن الخطوات التي اتخذت بخلاف ذلك... شكلية فقط". بدوره، شدد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أول من أمس أيضا، على أن إجراء دوريات مشتركة، أمر "صائب ولكنه غير كاف"، مضيفا أن تركيا "تحتاج إلى مواردها الخاصة، لا إلى الاستخبارات الأميركية، لتأكيد أن منطقة ما آمنة". وتابع قائلا: "لمتابعة التطورات على الأرض، يجب أن يكون جنودنا وخبراؤنا في الميدان، وعلينا أن نتأكد من أن ذلك يحدث بحسب مواردنا الخاصة".

ويوم أمس أصدرت وزارة الدفاع التركية بيانا عن لقاءات العسكريين الأميركيين والأتراك في شانلي أورفة، أشارت فيه إلى أن الوفد العسكري الأميركي الموجود في تركيا أجرى "زيارة لمركز العمليات المشتركة في قضاء أقجة قلعة".

ويترأس الوفد العسكري الأميركي نائب قائد القوات الأميركية في أوروبا ستيفن تويتي، بالإضافة إلى نائب قائد القوات المركزية الأميركية توماس بيرغسون. وتأتي زيارة الوفد الأميركي لشانلي أورفة أمس، عقب إتمامه الثلاثاء لقاءات مع مسؤولين أتراك في العاصمة أنقرة.

وكانت وسائل إعلام تركية قد تحدثت عن عدم رضى أنقرة عن المرحلة الأولى من الاتفاق، إذ يريد المسؤولون الأتراك منطقة بطول 440 كم على امتداد الحدود، لا 120 كم فقط، مع الإشارة إلى أن الدوريات المشتركة التي نفذت الأحد "جاءت على سبيل العرض فقط" من جانب الأميركيين، وأن الجنود الأتراك يريدون أن تكون المنطقة داخل سوريا أعمق من 5 كم، وهو موقف يكرره الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، باستمرار.
رقم : 815766
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم