QR CodeQR Code

هو الحسينُ الذي باهى الإلهُ به

اسلام تایمز , 12 أيلول 2019 13:15

(اسلام تايمز) - من مجموعة قصائد رثائية حسينية . وقد استعرض الشاعر فيها منعكسات واقعة عاشوراء على مستوى تأصيل الجهاد الحقيقي في مواجهة الطغاة عبر العصور. فالامام الحسين عليه السلام شعلة وضاءة للثوار المتطلعين الى التحرر والخلاص من الظلم وهو خير من جسد التضحية والفداء على هذا الطريق:


أقِمْ حدادَكَ للمظلومِ وانتَحِبِ
وابْكِ الحسينَ إماماً وابنَ خيرِ نبي
فقد اُضيمَ وآلُ البيتِ داهَمَهم
حِقدٌ تلظَّى على القُرآنِ والنَسَبِ
في يومِ عاشورَ كانَ الشِّركُ قاتِلَهُ
باْسمِ السقيفةِ والأحزابِ والنُصُبِ
"جماعَةٌ" لم يُطِيعوا اللهَ توصيَةً
وقدْ أزاحُوا وَصيّاً خُصَّ بالرُّتَبِ
تاللهِ هم أجَّجُوا مُذّاكَ محرَقَةً
جارتْ على آلِ بيتِ الوحي والحَسَبِ
وساهَمُوا باضطهادٍ في تغرُّبهِمْ
ونحرِهِمْ طُهَّرَاً في ساحةِ الكُرَبِ
يا كربلاءُ أستديمي رايةً رُفِعَتْ
تستنصِرُ الخَلْقَ مِن عُجْمٍ ومِن عَرَبِ
وتعتلي في سماء الحقِّ واعيةً
تدعُو إلى يقظةٍ في الفِعْلِ والخُطَبِ
فأنتِ يا أرضَ عاشوراءَ ساقيةٌ
تشدُو بأنغامِها تغريدَةُ الشُهُبَ
ويحتسي مِن رَوَاها كُلُّ مُغتَرِبٍ
يرجُو الحسينَ مَناراً قطُّ لم يغِبِ
يا نادِباً يومَ عاشوراءَ في شَجَنٍ
مُستذكِراً مصرعَ الأطهارِ والنُجُبِ
زِنْ مُقلَتيْكَ بدمعِ الحزنِ مُنتصرِاً
لِطاهرٍ جادَ بالأسيادِ والنُّخَبِ
ولم يَخَفْ في سبيلِ الله مُنقلَباً
تُرديهِ ثَمَّ سِباعُ الحقدِ والشَغَبِ
فهو الحُسينُ الذي باهى الإلهُ به
مَنْ في السماواتِ والأرضينَ والكتُبِ
تبكيكَ يا سيدَ الشهداءِ أنفُسُنا
قبلَ العُيُونِ وداءُ الحُزنِ لم يطِبِ
فقد ندَبْناكَ والآلامُ تعصُرُنا
مُذ أنْ رُضِعْنا لِبانَ الاُمِّ والأدَبِ
شكراً لاُمِّي التي مِنْ نُبْلِها زرعَتْ
حُبَّ الحسينِ بقلبي الغَضِّ ثُمَّ أبي
كِلاهُما عَلَّمَانِي (الطَفَّ) مدَرسةً
للتضحياتِ ومنهاجاً لِخَيرِ أَبيّ
إنَّ الحسينَ سبيلُ اللهِ تعشقُهُ
خلائقُ الكونِ في الأنظارِ والحجُبِ
وإنّ هيهاتَ منّا الذِلََةُ انطلقَتْ
من كربلاءَ لتبقى شُعلةَ الحِقَبِ
تبثُّ أصداءَ ذكرى كربلا أملاً
للمُتعبينَ ومَنْ سيقُوا الى النُوَبِ
ففي اليمانِ حشُودُ الخيرِ في رَهَقٍ
وقد تصدَّتْ لأحلافٍ ومغتصِبِ
جاؤوا بأحقادِ أهلِ الجهلِ يقدُمُهُم
عطشى دماءَ اليمانيينَ يا عجبي
يرمُونَ أبناءَ صنعاءَ الإباءِ لَظىً
وفي الحُديدةِ بالنيرانِ واللهَبِ
لكنَّما كربلاءُ الصابرينَ أبتْ
ان يُستباحَ يمانٌ قُدَّ مِنْ شُهُبِ
فثمَّ مستبسِلٌ لن يستكينَ وفي
دمائهِ كربلاءُ العِشقِ لم تَغِبِ
تالله لن يخنقَ الأشرارُ نهضتَنا
فنحنُ في طَفِّنا ارجوزةُ العجَبِ
ولن تجُفَّ دماءُ الابرياءِ سُدىً
إنّ الإباءَ وعاشوراءَ في نسَبِ


رقم: 815790

رابط العنوان :
https://www.islamtimes.org/ar/news/815790/هو-الحسين-الذي-باهى-الإله

اسلام تايمز
  https://www.islamtimes.org