0
الجمعة 13 أيلول 2019 ساعة 20:53

ربع قرن على اتفاقية ‘‘اوسلو‘‘ والمقاومة الفلسطينية مستمرة

ربع قرن على اتفاقية ‘‘اوسلو‘‘ والمقاومة الفلسطينية مستمرة
وفي هذا السياق، يقول المتحدث باسم حركة "حماس" حازم قاسم إن اتفاقية أوسلو شكلت انتكاسة حقيقية لمسار الشعب الفلسطيني النضالي بمواجهة الاحتلال، معتبرًا أن "الاتفاقية عملت على ضرب الرواية التاريخية الصحيحة التي يتمسك بها الفلسطينيون والتي تؤكد حقهم وملكيتهم لأراضيهم".

ويوضح قاسم في حديث صحفي ان "الاتفاقية أسست بشكل أساسي للانقسام الفلسطيني الذي لا نزال نعاني منه حتى اليوم"، لافتًا الى أن "الانقسام بدأ بعد ان اختلف الجانبان بين من رأى أن التسوية هي مسار إعادة الحقوق ومن رأى أن المقاومة الشاملة وحدها قادرة على إعادة الحقوق الفلسطينية".

ويضيف أن الاتفاقية ساهمت في تنامي حركة مصادرة الأراضي الفلسطينية ومشاريع الاستيطان، وفتحت المجال لما سمي بـ"التنسيق الأمني" مع العدو بشكل علني ولمبررات لا أساس لها.

ويشدد قاسم على ان الرد العملي للشعب الفلسطيني على هذه الاتفاقية وكل صفقة تفرّط بحقه وقضيته، اتخذ مسارين أساسيين، الأول هو التمسك بالمواقف السياسية الداعمة للقضية ورفض الاعتراف بكل ما جاء في الاتفاقية في جميع بنودها، والثاني هو مواجهة الاحتلال عبر المقاومة ومنع المسار الاحتلالي التصعيدي.

يتابع المتحدث باسم حركة "حماس" ان "مواجهة الاتفاقيات المتخاذلة تكون عبر استمرار المقاومة ووقوف القوى الفلسطينية إلى جانبها، كما يحدث في مسيرات العودة، لمنع الاحتلال من تمرير أي مشروع استيطاني في الضفة أو الأغوار أو أي اتفاق قادم مثل صفقة ترامب".

بدوره، يرى القيادي في حركة "الجهاد" الإسلامي في فلسطين الشيخ خضر حبيب في حديث صحفي أن "اتفاقية أوسلو حققت لكيان العدو ما عجز عن تحقيقه خلال سنوات الصراع مع الفلسطينيين"، مضيفًا أن "الاتفاقية منحت الشرعية للاحتلال وقدمت 78 % من الأراضي الفلسطينية لتكون ملكا لكيان محتل".

ويصف حبيب الاتفاقية بـ"الكارثة السياسية" التي حلت على الساحة الفلسطينية، موضحًا أنها "افرزت انقسامًا فلسطينيًا بدأ بكونه سياسيًا وانتهى ليصبح انقاسمًا جغرافيًا فيما بعد".

القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" يعتبر أن "السلطة الفلسطينية التي أبرمت الاتفاقية لا تزال تلتزم بها في وقت يعلن العدو بشكل صريح عدم خضوعه لأي اتفاقية تتحكم بمشروع الاستيطان الاحتلالي"، مشيرًا إلى ان "الاتفاقية عملت على تحقيق الأحلام الإسرائيلية على حساب حق الفلسطينيين التاريخي".

بحسب حبيب، فإنه "بعد مرور أكثر من 25 عاما، فقدت الاتفاقية اي مبرر لوجودها، والحل المناسب لمواجهة المشروع الصهيوني يكون بالمقاومة السياسية والميدانية من قبل الشعب وجميع الفصائل الفلسطينية".

ويضيف أن "الإدارة الأميركية التي شاركت في العدوان على الشعب الفلسطيني، تسخر كل طاقاتها لفرض المشروع الصهيوني على حساب حق الفلسطينيين وقضيتهم".

ويختم حبيب قائلًا إن "هذه الاتفاقية المشؤومة لم ولن تحقق أي انقسام للشعب الفلسطيني تجاه قضيته وحقه التاريخي بأرضه، ومواصلة المقاومة وتعزيز وحدة الشعب الفلسطيني بمواجهة الاحتلال ومشاريعه هي الطريقة الأمثل لإلغاء فعالية أي اتفاقية أو صفقة تحاول التحكم في مصير الشعب الفلسطيني".
رقم : 816041
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم