0
الأربعاء 25 أيلول 2019 ساعة 16:05
قصيدة في ذكرى استشهاد الامام السجاد (ع)

ذاكَ زينُ العبادِ ميراثُ طه

ذاكَ زينُ العبادِ ميراثُ طه
هاجَ للطفِّ والحسينِ الشهيدِ
في سِنينٍ أتَتْ بِكُلِّ شديدِ
فهو قَلبُ الأسى وصبرٌ أسيفٌ
لضياعِ السَّدَادِ والتسديدِ
ذاكَ زينُ العِبادِ مِيراثُ طه
وطريحُ الفِراشِ يومَ الجُحُودِ
يومَ "عاشورَ" والحسينُ مُحاطٌ
بجُيوشٍ ورِدَّةٍ وحُقُودِ
و(بَناتُ النبيِّ) يندُبْنَ بَدراً
غالَهُ بالظلامِ أهلُ الكَنُودِ
والوريثُ الوصيُّ يشْكُو وبيلاً
من أنينٍ وغُصَّةٍ وصَهِيدِ
ليس يقوى على القيامِ دِفاعاً
عن إمامٍ مُجاهدٍ وسَدِيدِ
وهو صادٍ كما (الحُسينُ)وحيداً
بينَ جيشٍ عرَمرَمٍ عِربيدِ
أصلَتَ السَّيفَ والرِّماحَ جَزاءً
لنبيِّ الهُدى بِقتْلِ الحفيدِ
ورَمى باللَّظى بحيثُ الثَّكالى
يَحتوِشْنَ السَّقيمَ رَمْزَ الصُّمُودِ
جِئْنَهُ والحَشا يَمُورُ التياعاً
ناحِباتٍ ولاطِماتِ الخُدُودِ
فلقد أُسقِيَ الحُسينُ حِماماً
فيهِ ثاراتُ "خَيبرٍ" و"يزيدِ"
فيهِ أحقادُ زُمْرةِ الكُفرِ طُرّاً
والمُعادِينَ للرَّسُولِ الوَدُودِ
وخُصُومِ (الغديرِ) خانُوا وَصِيّاً
حازَ بالتضحياتِ كُلَّ الخُلُودِ
مُنذُ عاشُورَ والبلايا ثِقالٌ
والإمامُ السَّجّادُ صَبرُ الصِّيدِ
يحتسي الماءَ باكياً لمُصابٍ
حلَّ بالمصطفى وآلِ السُجُودِ
في ثرى كربلاءَ ثَمَّ ائتِلاقٌ
وانتصارٌ على دُعاةِ الصُّدُودِ
فالإمامُ الذي اُذِيقُ الرزايا
بارتِدادٍ .. قد فازَ بالتوحيدِ
ولَزَينُ العبادِ درعٌ حصينٌ
ذادَ بالزُّهدِ عنِ جهادِ الشهيدِ
فلقد صانَ بالحسينِ لِواءً
يخفقُ اليومَ في أيادي (الحُشُودِ)
يرفَعُ النصرَ عالياً باقتدارٍ
في رُبىً أُشعِلتْ بِ " نارِ الجُمُودِ"
تلك (هيهاتُ) صرخة الحقِّ تعلُو
وبرغمِ الطغاةِ نحو الصُعُودِ
إنَّ نهجاً سَما بفخرِ اصطبارٍ
وتسامى في كلِّ سهلٍ وبِيدِ
لنْ يُمَحَّى فكربلاءُ انعتاقٌ
يتحدى العِدى بكسرِ القُيُودِ
رقم : 818341
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم