0
الخميس 17 تشرين الأول 2019 ساعة 08:05

العدوّ الاسرائيلي مُستمرّ في قضم أراضٍ لبنانية

العدوّ الاسرائيلي مُستمرّ في قضم أراضٍ لبنانية
وتابعها يومَ أمس بأعمال حفر ورفع للسواتر الترابية خلف الجدار الإسمنتي في محلّة العبارة مقابل بلدة كفركلا، مثبتاً حوالي 23 "بلوكاً" ومتقدّماً 20 متراً داخل أراضٍ لبنانية (مُتحفّظ عليها). تطوّر أمني تحدّث عنه وزير الدفاع الياس بوصعب أول من أمس، لكن الحكومة واجهته بصمت مُريب وغير مبرّر حتى الآن.
تزامُن الحدثين لا شكّ أنه صدفة، لكن إسرائيل تعرِف كيف تغتنِم الفرص. بما أن الدولة اللبنانية "غاشية"، لا يتوقّف العدو عن التقدّم باتجاه نقاط متنازع عليها وحتى ما بعدها. وليسَ عابراً أن يفعَل ذلك، في وقت يُقرّر فيه مُساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر إرجاء زيارته المقرّرة إلى بيروت منذ يومين. الأخير، صارَ المسؤول عن هندسة مشروع التفاوض غير المباشر على الحدود البرية والبحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة، الذي من الواضح أن إسرائيل تستغّل الواقِع الحالي داخل لبنان للتنصّل منه، وفرض ما تريد بالأمر الواقِع في الوقت الضائِع.
هذا الأمر أثاره في لقاء الأربعاء النيابي الرئيس نبيه بري، مُتسائلاً "أين التصدّي لقضم العدو الإسرائيلي لـ 20 متراً في إحدى النقاط المتحفّظ عليها؟". ونقل عنه النوّاب قوله "يلوموننا على الربط بين حدودنا البرية والبحرية ويستغربون تمسّكنا بالمقاومة التي هي في أبسط الأحوال مصلحة للبنان".
 
فيما وصفت مصادر مطلعة الوضع في الجنوب بـ"التطوّر الخطير"، و"محاولة من قبل العدو لجسّ النبض بهدف التمادي لقضم أجزاء واسعة من الحدود تبدأ من النقاط المتحفّظ عليها في البرّ، بما يعني مُصادرتها، حتى تمتد إلى الحقل النفطي البحري وحرمان لبنان منه".
ما حصل في اليومين الماضيين، هو خرق قديم متجدّد. يقوم به العدو من موقع "معيان باروخ" العكسري (قرب مستوطنة تحمل الاسم نفسه)، مقابل محلة الميسات جنوب قرية الوزاني. وهذه المنطقة تقع في أرض لبنانية خالصة مئة في المئة، استناداً الى الحدود الدولية التاريخية، من خارج الخط الأزرق.
 
لكنها، في نظر تدخُل قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل)، ضمن المناطق "المتنازع عليها"، وممنوع البناء فيها، مع أن الموقع المعادي يخترق الحدود اللبنانية أصلاً من خلال شريط شائك، بينما ما يقوم به العدو حالياً هو تركيب البلوكات لبناء جدار وفرض أمر واقع جديد، تماماً كما حصل في العديسة ونقطة الـ B1 عند رأس الناقورة. ففي أيار الماضي، رُصد تحرّك إسرائيلي في هذه النقطة (أقصى الجنوب اللبناني في رأس الناقورة) حيث دخلت إلى المنطقة 3 جرافات تابعة لقوات الاحتلال.
رقم : 822540
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم