0
الخميس 17 تشرين الأول 2019 ساعة 09:27

الفصائل الفلسطينية تطالب بحوار وطني شامل قبل اي انتخابات

الفصائل الفلسطينية تطالب بحوار وطني شامل قبل اي انتخابات
وشددت الفصائل التي شاركت في لقاء عقده ملتقى الفكر التقدمي، تحت عنوان "الرؤية الوطنية الشاملة للمصالحة.. والدور الشعبي المطلوب"، على ضرورة عقد انتخابات شاملة متزامنة "مجلسا وطنيا وتشريعيا ورئاسة"، بعد توافق وطني داخلي عليها، وأن تتم في الأرض الفلسطينية جميعها، بما فيها القدس المحتلة.

ودعت الفصائل الثمانية، خلال مداخلات ممثلين عنها، في اللقاء الذي حضرته شخصيات اعتبارية وفصائلية -بما فيها فتح وحماس- ووجهاء في قاعة بلدية خان يونس، مساء الأربعاء، لـ"إطالة النفس" في الحوار مع الفرقاء، والوصول إلى تقارب، ولاسيما أن حركة فتح التي لم ترد رسميًّا على المبادرة حتى اليوم حسبما افاد المركز الفلسطيني للاعلام.

البردويل: مطلوب توافق قبل الانتخابات
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس صلاح البردويل، أن حركته تُقدّر جهد القوى التي وضعت الرؤية، مشيرا إلى أن حركته "انصاعت لها دون تحفظ؛ لأنها رؤية متوازنة، تتحدث عن جوهر القضية، واستعادة الوحدة على قاعدة الشراكة لا الإقصاء".

وقال: إنه "ما دام أن الورقة قامت على قاعدة الشراكة وعلى خطوات جمعت كل إيجابيات الاتفاقيات، لا يملك أي إنسان عاقل رفضها".

وأضاف "المطلوب من رأس النظام (رئيس السلطة محمود عباس) الذي يمتلك كل السلطات ووصل لحالة من التفرد بشكل مُخيف، الإجابة على ماهية الانتخابات التي تريدها، ولماذا انتخابات تشريعية وهو باقٍ في منصبه؟ وماذا بعد الانتخابات، هل ستفرض علينا اتفاقيات لا نقبلها؟".

ودعا البردويل السلطة الفلسطينية للتخلي عن "الأنا والتفرد والإقصاء"، والإيمان بخارطة الفصائل لإنهاء الانقسام.

وأكد ضرورة إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة؛ والوصول إلى توافق قبلها، "حتى نعرف أين نذهب"، لافتًا إلى أن حركته "ستسهل كل ما هو مطلوب لتحقيق الوحدة وإجراء الانتخابات وتطبيق الاتفاقيات كافة".

الأغا: الانتخابات أولاً
من جانبه، أكد عضو الهيئة القيادية لحركة فتح عماد الأغا، أن حركته ترى أن الانتخابات هي الطريق للوحدة، لكن وفق شرطين، أولهما: توفر معادلة دولية لفرض الانتخابات على الاحتلال الذي يمنع حدوثها في القدس، والثاني: قبول نتائجها من كل الأطراف.

وشدد على أن حركته تريد البدء في الانتخابات؛ "لخوض المعركة مع الاحتلال، الذي لا يريد للانتخابات أن تتم في العاصمة القدس"، مشيرًا إلى أن "الانتخابات مدخل لبقية القضايا، ومن ثم الانطلاق في تطبيق الاتفاقيات السابقة، بالشكل الفعلي لا الكلامي".

المدلل: الحوار أولًا
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل: إنّ المبادرة تتقاطع مع الجهود المصرية المبذولة منذ مدّة طويلة، وخرجت في وقتٍ حساس تتعرض في القضية الفلسطينية لمخاطر جمة؛ وتدعم اتفاقيات سابقة وقّع عليها الكل الفلسطيني.

وأضاف المدلل "من المعيب أن نتحدث أن الرؤية خرجت من حماس أو فتح، فبنودها الأربعة جاءت اعتمادًا على اتفاقيات وقّعت كل الفصائل عليها منذ 2006".

وأكد أن عدم وجود حوار يُعمق الشرخ الداخلي، لافتًا إلى أن "الوفاق يأتي مع جلوسنا حول طاولة برئاسة الرئيس محمود عباس لإدارة حوار وطني شامل، لوضع خطط وإستراتيجيات لنمضي في تحقيق مصالحة شاملة".

وأشار إلى أن الفصائل الثمانية تريد حوارًا شاملاً أولاً قبل الذهاب لانتخابات، موجهًا اللوم لعباس "الذي تحدث عن انتخابات وسط وضع انقسامي صعب وتجاهل رؤية الفصائل".

الغول: إطالة نفس الحوار
بدوره أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية كايد الغول، أن الدوافع الرئيسة لتقديم الرؤية شعورُ الفصائل بالمخاطر الذي تمر بها القضية الفلسطينية، في سياق إجراءات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والانتهاكات الإسرائيلية، ودعمًا للجهود المصرية المبذولة وصولاً لورقة مقاربات على الأقل.

وتساءل الغول، "لماذا لم تنفذ الاتفاقيات السابقة؟، لأنه جرى التعامل معها أنها غير ملزمة وتحقق مكتسبات تعزز من السيطرة على النظام السياسي الفلسطيني وغير مسموح بالشراكة فيه؛ هذا سبب فشلها، وقد تفشل المبادرة لذات السبب".

وأشار إلى أن أبرز ما يواجه المبادرة من عقبات عدم موافقة فتح عليها وتكريس الاحتلال للانقسام الداخلي.

واستدرك "لكن لا يجب التسليم بتلك العقبات. يجب على الفصائل الثمانية التواصل مع فتح وإطالة النفس في الحوار معها، فلو أدير الظهر لفتح وحماس سنفشل، وعلينا السعي لتحقيق ورقة مقاربات بين الطرفين".

وأوضح الغول أن المطلوب من الفصائل الثمانية الوصول للشارع، ووضع خطط مستدامة تمكن التواصل بانتظام مع جميع شرائح الشعب ومختلف القطاعات، والقيام بفعاليات شاملة متزامنة في غزة والضفة والخارج.
رقم : 822570
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم