0
الجمعة 18 تشرين الأول 2019 ساعة 23:03

تطورات الاحتجاجات اللبنانية

تطورات الاحتجاجات اللبنانية
وقالت المصادر، إن المتظاهرين وصلوا واحتشدوا اليوم الجمعة في ساحة رياض الصلح وسط العاصمة اللبنانية بيروت.

وأضافت أن المحتجين أقفلوا طريق مطار بيروت في وقت سابق من اليوم بالإطارات المشتعلة، إلا أن القوى الأمنية أعادت فتحه، تزامنا مع وصول تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.

وفي صور اقتحمت عشرات المتظاهرين فرع ​مصرف لبنان​ في المدينة الا ان ​القوى الأمنية​ عملت على منعهم".

ووسط أنباء عن احتمال انعقاد مجلس الوزراء اللبناني عند الساعة الثانية (توقيت محلي) من بعد ظهر اليوم الجمعة في قصر بعبدا برئاسة الرئيس ميشال عون لمتابعة الاوضاع ، أعلن رئيس ​مجلس الوزراء​ ​سعد الحريري​ عن إلغاء جلسة مجلس الوزراء المقررة اليوم، على أن يوجه رسالة الى اللبنانيين بعد ظهر اليوم.

وقال رئاسة الجمهورية ان رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ اتصل ب​الرئيس ميشال عون​ وتم الاتفاق على إلغاء جلسة ​مجلس الوزراء​ اليوم.

وبالسياق، أكدت مصادر وزارية ان رئيس البلاد ميشال عون حريص على الاستقرار وعلى عدم تحميل الشعب ضرائب جديدة”.

هذا ووجه رئيس حزب "القوات اللبنانية" ​سمير جعجع​ في بيان، دعوة الى رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ لاستقالة الحكومة نظرا لفشلها الذريع في وقف تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.

وشدد رئيسة ​صندوق النقد الدولي​ ​كريستالينا جورجيفا​ على أنه "يجب على ​حكومة​ ​لبنان​ متابعة عملها الجدي ونأمل بدعمها دوليا".

من ناحية أخرى، طالبت رئيسة ​الكتلة الشعبية​ ​ميريام سكاف​ "باستقالة ​الحكومة​ فورا وتشكيل حكومة تكنوقراط تكون مهمتها الاستجابة لمطالب الناس​ وتنظيم ​انتخابات​ نيابية مبكرة بأسرع وقت ممكن".

كما لفت رئيس ​الحزب الديمقراطي اللبناني​ النائب ​طلال أرسلان​ الى أن "ما حصل ويحصل في البلاد كنا قد نبّهنا من سنوات منه، وهذا يدلّ على الهوّة الكبيرة وعدم الثقة بكل ما يحصل، فزيادة ​الضرائب​ لا تفي بالغرض وإذا ما استمرّينا بعدم مواجهة ​الفساد​ والفاسدين بجرأة وحزم لا يمكن ان تستعاد الثقة".

ورأى رئيس “لقاء علماء صور ومنطقتها” الشيخ علي ياسين أن “البلد يحترق مرتين، الأولى بنيران الإهمال التي طالت مساحاته الخضراء في أكثر من منطقة والثانية بنيران الفساد الإداري والمالي الذي طال جميع فئات ومناطق لبنان، وأوصله الى حافة الجوع والانفجار”.

وشهدت ساحة رياض الصلح وسط بيروت مساء الخميس وفجر الجمعة مواجهات بين شبان محتجين والقوات الامنية اسفرت عن وقوع اصابات في صفوف الطرفين، واُعلن عن اصابة العشرات من عناصر القوى الامنية التي استخدمت الغاز المسيل للدموع والقنابل الدخانية لرد المحتجين امام السراي الحكومي، وسُجلت حالات اغماء عدة في صفوف المتظاهرين، واُفيد عن مقتل عاملين اجنبيين إختناقاً في مبنى كانت النيران دخلته في ساحة رياض الصلح وعمل الدفاع المدني على سحب الجثتين واطفاء الحريق في المبنى.

كما اندلعت احتجاجات في عدد من مناطق الضاحية الجنوبية والشمال والجنوب إضافة الى الجبل والبقاع قُطعت خلالها طرقات عدة من قبل المحتجين.

وفي السياق نفسه، أعلنت ​المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي​ اللبناني، إصابة 60 جريحاً من العناصر الأمنية في احتجاجات لبنان.

ودعت عدد من السفارات الأجنبية والعربية في ​بيروت​، رعاياها لأخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن أماكن التظاهرات.

وبسبب الاوضاع الراهنة اعلنت وزارة التربية في لبنان اقفال المدارس الرسمية والخاصة والجامعات اليوم الجمعة، فيما اعلنت الهيئة الادارية لرابطة موظفي الادارة العامة الاضراب العام اليوم نظرا إلى حال الغليان الشعبي التي تمر بها البلاد، واحتجاجا على كل ما يطرح من أوراق اصلاحية تطاول الموظفين والمتقاعدين في شكل خاص والمواطنين في شكل عام.وفق ما جاء في بيان للرابطة.

وكانت وزيرة الداخلية ريا الحسن أكدت ان التعليمات هي الا يحصل اي احتكاك مع المتظاهرين، وقالت في حديث تلفزيوني ان لا مجال في الخروج من هذا الوضع الا من خلال موازنة تعكس اجراءات تقشفية وايرادات اضافية.واضافت ان رئيس الحكومة لم يتخذ قراره بعد وسيكون له كلمة اليوم، محذرة من انه اذا سقطت الحكومة فإن اي حكومة اخرى ستأتي لن يكون لديها خيارات افضل من خيارات الحكومة الحالية معتبرة ان “تغيير الحكومة ليس الحل وانه اذا سقطت الحكومة فان الانهيار سيكون حتميا”، وفق تعبيرها.

وكان عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله، قد نفى ما اعلنه وزير الاتصالات بموافقة وزراء حزب الله على الضريبة على “الواتس أب”، وجدّد في مداخلة مع المنار على رفض الحزب لكل الضرائب التي تطال مختلف فئات الشعب اللبناني.

بدوره اكّد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسين الحاج حسن رفض زيادة اي ضريبة على الفقراء.

كما قال نائب رئيس المجلس التنفيذي في ​حزب الله​ الشيخ علي دعموش: لا يجوز تحميل حزب الله مسؤولية اجراءات هو رفضها

وأضاف لطالما حذرنا من ان السياسات الاقتصادية الخاطئة وفرض المزيد من الضرائب والاعباء على المواطنين سيؤدي الى انفجار شعبي لان الناس وصلت الى مرحلة صعبة ولم يعد لديها قدرة على تحمل المزيد من التردي في الوضع المعيشي.

جدير بالذكر أن مئات اللبنانيين الغاضبين خرجوا في تظاهرات مساء الخميس بعد إقرار الحكومة ضرائب جديدة، آخرها رسم مالي على الاتصالات المجانية عبر تطبيقات الهاتف، وتوجهها لفرض ضرائب أخرى بهدف توفير إيرادات جديدة لخزينة الدولة في ظل أزمة اقتصادية خانقة.
رقم : 822852
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم