0
الأربعاء 23 تشرين الأول 2019 ساعة 16:37

هجمات سعودية جديدة على اليمن ألم يتعّظ آل سعود ؟

هجمات سعودية جديدة على اليمن ألم يتعّظ آل سعود ؟
وحول هذا السياق، كشفت العديد من المصادر الاخبارية بأن المجتمع الدولي الذي طالما كان خلال السنوات الماضية صامتاً إزاء جميع تلك الهجمات والانتهاكات التي كانت تقوم بها مقاتلات الجو التابعة لتحالف العدوان السعودي، ها هو اليوم يُفضّل السكوت مجدداً وحتى هذه اللحظة لم يعرب عن قلقه إزاء الاوضاع في اليمن والهجمات السعودية. ولفتت تلك المصادر الاخبارية، بأن قوات تحالف العدوان نفذت الكثير من الهجمات الوحشية خلال الساعات القليلة الماضية على عدد من المحافظات اليمنية، وخاصة محافظتي "صعدة" و"حجة". وأضافت تلك المصادر بأن قوات تحالف العدوان كانت تستهدف بشكل مباشر الاحياء السكنية والاسواق الشعبية. وفي هذا السياق، أعلن المتحدث باسم قوات الجيش واللجان الشعبية اليمنية "أنصار الله"، إن تحالف العدوان السعودي زاد بشكل كبير من هجماته على الجبهات الحدودية، لكن مرتزقته فشلت في التقدم على الارض.


وصحيح أن قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية اليمنية "أنصار الله" تواصل مقاومتها ضد الغزاة السعوديين ونرى أنها أحبطت خلال الايام القليلة الماضية العديد من العمليات البرية السعودية على جبهات مختلفة، لكن لا ينبغي لنا أن نتجاهل تكثيف الضربات الجوية وقصف مقاتلات تحالف العدوان السعودي ضد اليمنيين خلال الايام الماضية، حيث أن تلك المقاتلات ظلت تقصف الاحياء السكنية لمدة 12 ساعة وقامت بشن أكثر من 30 هجمة جوية.

يذكر أن هذه الهجمات المكثفة لقوات تحالف العدوان السعودي على المناطق السكنية اليمنية، تأتي في الوقت الذي صرح فيه رئيس المجلس السياسي الأعلى اليمني "مهدي المشاط"، بأن القوات اليمنية سوف توقف هجماتها الصاروخية وعمليات اطلاق الصواريخ على المملكة العربية السعودية، لكن يبدو أن الجانب السعودي لم يرغب في تقدم يده للسلام وهذا الامر تؤكده مواصلة مقاتلاته على قصف المناطق الشمالية اليمنية. وهنا يرى العديد من الخبراء السياسيين بأنه السعوديين لا يسعون إلى السلام والهدنة في اليمن، بل يسعون إلى استغلال الظروف والتطورات الحالية في منطقة الشرق الأوسط، لتكثيف عدوانهم ومواصلة شن هجماتهم البربرية على اليمن.

وحول هذا السياق، قال "حميد عاصم"، عضو هيئة التفاوض الوطنية في صنعاء، في وقت سابق: " إن المملكة العربية السعودية ليست جادة في وقف عدوانها على اليمن وأنها لا تريد الجلوس مع حكومة صنعاء (أنصار الله) على طاولة المفاوضات".

وأضاف  "سوف نعيد النظر في حساباتنا على أساس القرار رقم 1934 وذلك لأن المملكة تواصل حتى هذه اللحظة استهداف المناطق السكنية في العديد من المناطق اليمنية ولا تزال تواصل حشد وتعبئة قواتها المرتزقة في الساحل الغربي، كما أنها تسعى إلى تفاقم الازمة في عدد من المدن وتغيير وضعها المنهزم على الساحة اليمنية والظهور بمظهر المنتصر".

لقد أبدت قوات الجيش واللجان الشعبية اليمنية "أنصار الله" نواياها الحسنة مرارًا وتكرارًا من خلال اقتراح وقف لإطلاق النار ووقف الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار ضد المواقع السعودية والاماراتية وذلك من أجل رفع الحصار الذي فرضه تحالف العدوان على اليمن، لكن هذا التحالف السعودي لم يقدم يده للسلام، بل إنه كان يقوم بعقد العديد من الاجتماعات مع المرتزقة القابعين لإقناعهم بمواصلة سياساتهم الخاطئة تجاه البلاد.


يذكر أن الاقتراحات الذي تقدمت به حكومة صنعاء والأمم المتحدة، والتي تم الترحيب بها على نطاق واسع، فشلت حتى الآن في الحد من شدة الهجمات السعودية على اليمن واقناع هذا التحالف العدواني بالجلوس على طاولة المفاوضات. إن السعوديون يظهرون للعالم يوماً بعد يوم إنهم لا يلتزمون بأي اتفاقات أو مقترحات وإنما هدفهم الوحيد هو تحقيق اطماعهم وأهدافهم الخبيثة في المنطقة. وحول هذا السياق، كشفت العديد من المصادر الاخبارية، بأن النظام السعودي مارس الكثير من الضغوط على مرتزقته القابعين في فنادق الرياض أثناء عقد محادثات يمنية يمنية خلال السنوات الماضية في عدد من البلدان العربية وأوروبية، لإفشال تلك المحادثات التي عُقدت من أجل إيجاد حلول للأزمة اليمنية من خلال الحوار الدبلوماسي.

الجدير بالذكر هنا، أن الجولة الجديدة من الهجمات السعودية على اليمن لم تثير حفيظة المنظمات الحقوقية والبلدان الغربية حتى الآن، حيث يبدو أن المجتمع الدولي لا يشعر بأن هذه الهجمات الوحشية لا تشكل تهديد أو حتى قلق على المنطقة في الوضع الحالي. وهنا يجب على السعوديين ألا ينسوا العمليات اليمنية التي نفذتها الوحدة الصاروخية ووحدة الطيران المسّير التابع لقوات الجيش واللجان الشعبية اليمنية "أنصار الله" على عدد من المطارات السعودية ومصافي النفط ولا سيما "أرامكو"، لأن اليمنيين لا يزال لديهم القدرة على تكرار هذه العمليات ولديهم القدرة عن تنفيذ العديد من الهجمات المماثلة، وإذا استمرت مقاتلات الجو التابعة لتحالف العدوان السعودي في مهاجمة الأبرياء اليمنيين، فإن القوات اليمنية سوف ترمي بجميع المقترحات التي تقدمت بها في السابق عرض الحائط وستبدأ بتنفيذ عمليات جديدة داخل العمق السعودي.

على أي حال، لا ينبغي على دول العالم والمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان تجاهل القضية اليمنية وسط التطورات الميدانية التي تشهدها المنطقة، ولا يجب عليهم أيضا السكوت تجاه الهجمات السعودية المتزايدة على المناطق السكنية اليمنية.
رقم : 823663
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم