0
الاثنين 4 تشرين الثاني 2019 ساعة 18:53

لبنان...مهرجان الوفاء تأييداً لمواقف الرئيس عون

لبنان...مهرجان الوفاء تأييداً لمواقف الرئيس عون
وبدأت المسيرات في الذكرى الثالثة لإنتخاب العماد ميشال عون رئيسا لجمهورية لبنان ودعما لخطته الإصلاحية، على وقع الأناشيد الوطنية، وسط إنتشار عناصر الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي.

رفع المتظاهرون الأعلام اللبنانية وصور الرئيس عون، ولافتات مؤيدة لمواقفه. وشارك عدد كبير من المسؤولين والنواب في التظاهرة التي دعا اليها التيار الوطني الحر.

وانتقد المشاركون، المتظاهرين المناهضين للسلطة الذين يطالبون باستقالة عون، لكنهم أكدوا في الوقت نفسه أنهم يشاركون المحتجّين مطالبهم المتعلقة بالإصلاحات ومكافحة الفساد.

ورأوا أن الرئيس عون هو الوحيد الذي يمكن أن يحقق هذه المطالب.
بدوره دعا الرئيس اللبناني ميشال عون في الكلمة التي القاها امام حشد من انصاره، اللبنانيين إلى مساعدته في محاربة الفساد والدفاع عن حقوقهم.

وقال الرئيس "جئتم لتقولوا لي نحن معك، وأنا أقول لكم أني معكم، ومن خلالكم أرى شعب لبنان كله، وأقول لكم أنا أيضاً أحبكم كلكم يعني كلكم"، في إشارة إلى شعار يستخدمه المحتجون ضد الطبقة السياسية في البلاد.

وتابع عون "لقد كثرت الساحات وثار الشعب الذي يعيش عوزا وحقوقه مفقودة وفقد ثقته بدولته، وهنا تكمن المشكلة التي يجب حلها عبر إعادة ثقة الشعب بدولته".

وأردف قائلا "كثرت الساحات ولا يجب أن تكون ساحة ضد أخرى وتظاهرة ضد أخرى”، داعيا "الجميع إلى الاتحاد لأن الساحات الجديدة يلزمها الدعم والجهاد".

وأضاف "فالفساد لا يذهب بسهولة لأنه متجذر منذ عشرات السنين ولا يمكن محاربته إلا عندما تبذلون الجهد اللازم وتساعدوننا على ذلك".

مشيرا "رسمنا خارطة طريق تشمل نقاط ثلاث هي محاربة الفساد والنهوض بالاقتصاد وإرساء الدولة المدنية".

وأوضح عون أن "تحقيق هذه الأهداف هو من حقكم في مقابل وجود الكثير من المعرقلين، ولذلك سنتواصل للإتفاق ونجاهد سويا".

بدوره قال رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، في كلمة على منصة مهرجان "الوفاء للرئيس عون"، إن تعميم شعار رحيل الطبقة السياسية "كلكم يعني كلكم" المرفوع في ساحات اعتصامات المحتجين ينبغي أن يكون للمساءلة وليس للظلم".

وتابع مخاطبا المحتجين في ساحات الاعتصامات "من حرصي على نجاح ثورتكم، أقول إن الثورة هي انتفاضة على الظلم إنما الثورة لا تظلم وإلا تكون سقطت وانتهت وليس عدلا أن نُظلم مرتين، مرة من رموز الفساد ومرة من ضحايا الفساد".

وأضاف "نحن مثلكم انتفضنا على الظلم، لذلك نحن لا نظلم أحدا"، داعيا إلى عدم اتهام الجميع بالفساد، مشيرا إلى أن وزراء ونواب "التيار الوطني الحر" رفعوا السرية المصرفية عن حساباتهم.

وأكد أنه "لا ينبغي أن تنتهي الثورة ببقاء الفاسدين ورحيل الأوادم"، معتبرا أن "تعميم الفساد يساعد على حماية الفاسدين".

وقال باسيل "اليوم نرفع شعار سرية حصانة واسترداد (رفع السرية المصرفية ورفع الحصانة واسترداد الأموال المنهوبة) من أجل أن نسترد أموالنا التي تسد عجزنا".

ودعا باسيل إلى إنشاء مجلس شيوخ تكون عنده الصلاحيات الكيانية والميثاقية وتطبيق اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة، التي تسهل حياة اللبنانيين وتنمي مناطقهم.

ودعا المحتجين إلى "عدم قطع الطرق على الناس، بل إلى قطع الطريق على النائب، الذي يرفض إقرار قوانين محاربة الفساد وعلى السياسي الذي يهرب من المحاسبة وعلى القاضي الذي لا يحاسب ولا يطبق القانون".
 
ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر الماضي احتجاجات كانت قد بدأت رفضا لفرض ضرائب جديدة وتردي الوضع الاقتصادي.

وتصاعدت الاحتجاجات لاحقا وترافقت مع قطع للطرق للضغط من أجل رحيل الحكومة والطبقة السياسية كاملة، قبل ان تنخفض وتيرتها مؤخرا.

وقدم رئيس الوزراء سعد الحريري، استقالة حكومته في 29 أكتوبر الماضي.
ومن المقرر بحسب الدستور اللبناني أن يجري رئيس البلاد استشارات نيابية ملزمة يقوم أعضاء البرلمان خلالها بتسمية شخصية لتكليفه تشكيل حكومة جديدة عقب استقالة الحكومة.

وأعلنت الرئاسة اللبنانية السبت أن الرئيس عون "سيحدد قريبا" موعد الاستشارات النيابية.

وصدرت مطالبات من اللبنانيين المشاركين في الاحتجاجات بتشكيل حكومة انتقالية غير مسيسة من كفاءات متخصصة.
 
رقم : 825615
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم