QR CodeQR Code

غزة : مد في المقاومة وجزر في قوة الردع

اسلام تایمز , 7 تشرين الثاني 2019 10:01

القدس المحتلة (اسلام تايمز) - بين مد المقاومة وجزر قوة الردع لدى الاحتلال تتواصل التهديدات الاسرائيلية لغزة التي لم تكن يوما بعيدة عن البازار الانتخابي الإسرائيلي لاسيما بعد ان أصبحت في الفترة الأخيرة جزءا من صندوق الانتخابات إلى درجة قد يشهد فيها الكيان الاسرائيلي لأول مرة اعادة ثالثة للانتخابات حتى يتمكن من تشكيل حكومته المتعسرة.


رؤساء مجالس مستوطنات غلاف غزة شاركوا مجتمعين في وقفة احتجاجية في مستوطنة اسديروت وذلك لدعم سكان مستوطنات غلاف غزة ، فهم لا يكفون عن التذمر والاستياء من ردة فعل الحكومة الإسرائيلية الضعيفة تجاه غزة ولا يدخرون جهدًا في تذكير الحكومة بعدم شعور سكان الغلاف بالأمن والأمان بسبب غزة ويطالبون بإيجاد حل جذري لهذا الوضع مهما كلف من ثمن .

فالصواريخ الأخيرة التي سقطت على مستوطنات غلاف غزة وأصابت منزلا بشكل مباشر أثارت حالة من السخط والغضب جعلت قادة جيش الاحتلال تعود للغة التهديد والوعيد بل إن منهم أصوات تطالب بالعودة لسياسة الاغتيالات لردع المقاومة ، وبالإضافة لتنامي شعور الخوف لدى المستوطنين حول حدود غزة هناك رغبة اسرائيلية في استعادة قوة الردع التي خسرتها خلال الأعوام الأخيرة ،لكن محاولات تشكيل حكومة اسرائيلية قد تؤجل الحرب إلى أجل قريب غير بعيد ولكن السؤال ماذا سيجني الكيان الاسرائيلي من أي عدوان جديد وهل هي لحفظ ماء الوجه أمم لتمرير المشروع الامريكي عبر وسطاء يقودون تفاهمات وقف اطلاق النار ، أم يمكن أن يذهب نتنياهو لقلب الطاولة ومحاولة انقاذ مستقبله السياسي لاسيما بعد حديثه الأخير خلال احتفال مراسيم تخريج ضباط اسرائيليين في القوات البرية قال نتنياهو" المنطقة حولنا هائجة وعاصفة وهناك تهديدات في كل مكان – في سوريا ولبنان وقطاع غزة وأيضا في العراق واليمن وغير مباشرة في ايران " قوات ايرانية ومؤيدة لإيران تعمل دون هوادة علي التزود بالسلاح " ولوح نتنياهو بتوجيه ضربات قوية و الهجوم المبكر لدحر العدو على حد تعبيره .

وبالتالي نحن أمام نوايا سرطانية تستيقظ لها المقاومة في قطاع غزة لاسيما في ظل وجود غرفة عمليات مشتركة تمثل رافعة للمشروع المقاوم ولم تعد تتعامل بردات الفعل بل تعمل وفق سياسة عسكرية مرسومة وفق اجماع فصائل العمل المقاوم فغرفة العمليات المشتركة باتت تنظم وتدير وتوجه العمل العسكري بحكمة توظف الرد المناسب في المكان والزمان المناسب

وبينما كان قادة الاحتلال يواسون سكان المستوطنات كان يحيى السنوار القيادي في حماس يلقي خطابا تحت أزيز طائرات الاستطلاع الاسرائيلية ويرسم مشهدا مناقضا لذلك الذي بدا عليه نتنياهو وهو يلقي خطابة حينما هرب لمجرد سماع صافرات الانذار والأهم هو نوع الخطاب الذي وجهه السنوار للاحتلال فقد دعاهم لأن يكون انهاء حصار غزة القضية الأولى على جدول أعمالهم والا فليتجهزوا لشيء كثير ، تهديدات أطلقها السنوار ساندا إليها البراهين والدلائل حينما قال لدينا صواريخ بإمكانها أن تدك تل ابيب لستة أشهر متتالية إذا ما حدث الانفجار ،

فقطاع غزة خاض 15 مواجهة منذ انتهاء عدوان 2014 وفي كل مرة كان يثبت معادلة الردع بل انه ساهم في اسقاط حكومة ليبرمان وبالتالي فغزة لا يمكن أن تعاند بقوة السلاح ،

فمن بدأ مقاومته مستخدما (المواسير) في التصنيع وبات الآن قادرا على ضرب تل ابيب والإخلال بالحسابات السياسية لكيان يدعي انه يمتلك أكبر قوة عسكرية في العالم هو قادر أيضا على أن ينتصر بقوة الحق وإرادة شعبه.


رقم: 826038

رابط العنوان :
https://www.islamtimes.org/ar/news/826038/غزة-مد-في-المقاومة-وجزر-قوة-الردع

اسلام تايمز
  https://www.islamtimes.org