0
الاثنين 11 تشرين الثاني 2019 ساعة 10:42

الرئيس الأسد يحدد شركاء 'داعش' بسرقة النفط.. من هم؟

الرئيس الأسد يحدد شركاء
وقال الاسد في حوار متلفز ردا على سؤال حول عدم احتجاج سوريا بشدة على سرقة واشنطن نفطها: "نحن بالطبع غاضبون، وكل سوري غاضب. بالتأكيد. هذا نهب، لكن لا يوجد نظام دولي، ولا قانون دولي، بصراحة هذا ليس جديدا، ليس خلال الحرب وحسب، فالأمريكيون يحاولون دائما نهب البلدان الأخرى بطرق مختلفة، ليس في ما يتعلق بنفطها أو أموالها أو مواردها المالية فقط، بل إنهم يسرقون حقوقها، حقوقها السياسية، وكل حقوقها الأخرى. فهذا دورهم التاريخي، على الأقل بعد الحرب العالمية الثانية.
وبالتالي فإن هذا الأمر ليس جديدا، وليس غريبا ولا منفصلا عن سياساتهم السابقة لكنه يتخذ أشكالا مختلفة بين وقت وآخر. وهذا الشكل المتمثل في نهب النفط، هو الشكل الصارخ للسياسة الأمريكية، أي نهب حقوق الشعوب الأخرى".
وردا على سؤال: لماذا تهتم دولة مصدرة للنفط مثل الولايات المتحدة بكمية من النفط بثلاثين مليون دولار شهريا؟ أجاب الأسد: "منذ بدأ "داعش" بتهريب النفط السوري وسرقته عام 2014، كان لديه شريكان: أردوغان وزمرته، والأمريكيون، سواء كان ذلك من خلال "السي آي إيه" أو أطراف أخرى. وبالتالي، فإن ما فعله ترامب هو أنه أعلن الحقيقة فقط. إنه لا يتحدث عن أمر جديد. فحتى عندما بدأ بعض الأكراد يسرقون بعض النفط السوري، كان الأمريكيون شركاءهم، فالقضية قضية مال ونفط، وهذا ما قاله ترامب مؤخرا. هذا ليس جديدا على الإطلاق ولا علاقة له بهذه المحادثات أبدا".

وعمّا إذا كان جزء كبير من الحرب يتمثل في وصول أنبوب الوقود الأحفوري من الشرق الأوسط إلى أوروبا والذي بدوره سيمنع وصول الأنابيب الروسية إلى الاتحاد الأوروبي؟ أجاب الأسد: "هذا واقعي جدا، لكنهم يقولون إن البعض طلب من الرئيس أن يفتح سوريا أمام خط يمر من الجنوب إلى الشمال، وإنه قال (لا) من أجل الروس.

في الواقع، ذلك لم يحصل. هذا غير صحيح، لكن كان هناك خط أنابيب من الشرق إلى الغرب، من إيران، عبر العراق، فسوريا إلى البحر المتوسط. إذا كان هذا سببا، فهذا محتمل وإذا كانت الحرب تتعلق بالنفط كعامل، فمن المرجح أن يكون هذا صحيحا. لكن هذا ليس هو العامل الوحيد؛ فلا تنس أن ثمة حربا بين الولايات المتحدة وباقي العالم.

ما نشهده اليوم هو تحرك للصفائح التكتونية محدثة زلازلا، لأن النظام العالمي الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية انتهت صلاحيته، خصوصا بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، ولم يعد عالما ذا قطب واحد صالحا للعمل. وبالتالي، هناك قوى صاعدة مثل روسيا، والصين والهند ودول أخرى. والولايات المتحدة لا تقبل بأي شريك لها في قيادة العالم، حتى بريطانيا، وفرنسا، وحتى الدول الكبيرة الأخرى، التي لن أسميها قوى عظمى، لأن ذلك له معنى آخر، فهي لم تعد دولا عظمى. إنهم لا يقبلون الشركاء، ولهذا يقاتلون الآن.

وعليه، فإن الحرب في سوريا هي حرب عالمية ثالثة مصغرة، إن جاز التعبير، لكن دون سلاح، ومن خلال الوكلاء. ثمة عوامل مختلفة، والنفط هو أحد هذه العوامل دون أن يعني ذلك أن الحرب تخاض من أجل النفط. لا أعتقد أن ما يحدث هو بسبب النفط فقط.
وفي جانب آخر من حديثه قال الرئيس السوري إن روسيا تدافع عن مصالحها بطرق مختلفة وأحد وجوه هذا الدفاع يتمثل في أن محاربتها الإرهاب في سورية تعتبر دفاعاً عن الشعب الروسي لأن الإرهاب وأيديولوجيته لا حدود لهما ولا يعترفان بالحدود السياسية.

واضاف: لا يمكن لأحد أن يموت من أجل شخص، الناس يمكن أن تموت من أجل قضية وهذه القضية هي الدفاع عن بلادهم ووجودهم ومستقبلهم، وان اتهامات استخدام الأسلحة الكيميائية لم تكن أكثر من مزاعم ومن تحدث عن حصولها ينبغي عليه إثبات روايته وأن يقدم الأدلة.

وتابع الرئيس السوري: هناك الكثير من الروايات المضللة في الغرب التي تهدف حصراً لإظهار الجيش السوري بأنه يقتل المدنيين.

واضاف: الإسرائيليون أعداؤنا وهم يحتلون أرضنا ومن البديهي أن يكونوا جزءاً من أي شيء يمكن أن يحدث ضد سورية.

وتابع الاسد: مصلحتنا تكمن في قتل الإرهابيين من أجل حماية المدنيين وليس ترك المدنيين والأبرياء تحت سيطرة الإرهابيين كي يُقتلوا من قبلهم.

واردف: في وسائل الإعلام الغربية رصاصنا وصواريخنا تستطيع أن تقتل المدنيين فقط ولا تقتل المسلحين وهذا جزء من الرواية الغربية.

وقال الرئيس السوري بشار الاسد ان مسار جنيف حول ازمة بلاده خدعة أميركية وفشلت، مؤكدا ان العملية السياسية هي عملية سوتشي.

واعتبر الاسد ان المشكلة مع واشنطن هي إنها تخوض حرب بقاء لأنها تفقد هيمنتها.
ورأى انه بالامكان اعادة اعمار سوريا تدريجيا، مؤكدا ان لدى بلاده ما يكفي من الموارد البشرية، فيما اعتبر اولوية اعادة اعمار البلاد تعود لايران وروسيا والصين، مشددا على ان كل بلد وقف ضد سوريا لن يكون له دور في ذلك.

واكد الاسد ان انتخابات عام 2021 ستجري في موعدها وسيكون هناك اكبر عدد من المرشحين.
رقم : 826761
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم