0
الأربعاء 13 تشرين الثاني 2019 ساعة 14:20

الشهيد بهاء أبو العطا ومشواره الجهادي في سطور

الشهيد بهاء أبو العطا ومشواره الجهادي في سطور
أعلن الاحتلال الإسرائيلي، تنفيذ عملية اغتيال القيادي العسكري في الجهاد الاسلامي بهاء أبو العطا بغارة جوية في تمام الساعة الرابعة فجرًا الثلاثاء استهدفت منزله في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة تسببت ايضا باستشهاد زوجته وإصابة أبنائه بجراح مختلفة.

شغل الشهيد القائد بهاء سليم أبو العطا المُكنّى بـ"أبو سليم"، منصب قائد سرايا القدس في المنطقة الشمالية لقطاع غزة.

ولد أبو العطا في حي الشجاعية بمدينة غزة عام 1977، وهو ينحدر من عائلة عريقة ومجاهدة وأب لخمسة أطفال.

وتلقّى القائد العسكري في سرايا القدس تعليمه في مدارس حي الشجاعية، وتخصص في المرحلة الجامعية بدراسة "علم الاجتماع".

التحق في صفوف حركة الجهاد الإسلامي، عام 1990، وتدرج في العمل التنظيمي "حتى أصبح قائدا للمنطقة الشمالية في سرايا القدس".

وتعرض الشهيد لثلاثة محاولات اغتيال إسرائيلية، كان آخرها خلال العدوان على قطاع غزة صيف عام 2014.

وأصبح الشهيد القائد مصنفا لدى كيان الاحتلال كواحد من أبرز المطلوبين مؤخرا على مستوى الإقليم بأكمله، وليس على نطاق القطاع.

وقال جيش الاحتلال في بيان، أصدره عقب اغتيال أبو العطا، إن الأخير، "نفذ عمليًا معظم نشاطات الحركة في قطاع غزة وكان بمثابة قنبلة موقوتة".

وأضاف: "لقد قاد أبو العطا وتورط بشكل مباشر في العمليات ومحاولات استهداف المستوطنين وجنود الجيش بطرق مختلفة ومن بينها إطلاق قذائف صاروخية وعمليات قنص وإطلاق طائرات مسيرة وغيرها (..) كان بهاء أبو العطا مسؤولًا عن معظم العمليات التي انطلقت في العام الأخير من قطاع غزة".

وجاء في البيان أن أبو العطا هو "كبير قيادات الجهاد الإسلامي" وأن عملية الاغتيال صادق عليها رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو قبل أسبوع.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، هيدي زيلبرمان، حول اغتيال أبو العطا، إنه "كانت لدينا فرصة وانتظرناها، طوال أسبوع. وتمكنا الليلة الماضية من استهدافه".

ونعت "سرايا القدس" أبو العطا "الذي استشهد أثناء قيامه بعمل جهادي بطولي لدحر المؤامرات والدفاع عن الأرض والعرض على يد الغدر والخيانة لتسقي دماؤه الشريفة والطاهرة تراب الوطن"، وتوعّدت بـ"ردّ حتمي قادم يزلزل الكيان الصهيوني".

من جانبها حملت حركة حماس الاحتلال كل التبعات والنتائج المترتبة على هذا التصعيد والاستهداف الخطير، وقالت إن "مسيرة الجهاد والمقاومة مستمرة ومتصاعدة، وجريمة اغتيال القائد أبو العطا لن تمر دون عقاب".

ونعت لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة القيادي في حركة الجهاد الإسلامي وزوجته، وأعلنت الحداد والإضراب العام في جميع مرافق قطاع غزة ما عدا وزارة الصحة، واستعدادا لمواجهة أي عدوان إسرائيلي جديد.

كما أكدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، أن جريمة اغتيال العدو للقائد بهاء أبو العطا ونجل القيادي في الجهاد أكرم العجوري بدمشق تجاوز لكل الخطوط الحمراء، سيتحمل الاحتلال مسؤوليته وكافة تبعاته وسيدفع الثمن غالياً.

كما أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي "خالد البطش"، أن لا خيار لدى حركة الجهاد الإسلامي سوى المواجهة وأن لا حسابات ستمنعها من الرد على جريمة اغتيال الشهيد بهاء أبو العطا ونجل القيادي أكرم العجوري.

من جانبه، قال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي "خضر حبيب" إن الاحتلال الإسرائيلي ظن أن اغتيالك سيوقف مسيرة الجهاد والمقاومة".

وأكد حبيب خلال كلمته أن الاحتلال استخدم كل الوسائل لقتل أبو العطا، وأضاف: "إن اغتيال أبو العطا يدل على جبن الاحتلال وخشيته من المقاومة التي تتعاظم حتى يرحل عن أرضنا"، مشددًا على المضي قدمًا في طريق الجهاد والمقاومة.

الى ذلك، قال "إسماعيل رضوان" القيادي في حركة حماس، إن فلسطين تودع اليوم أحد جنرالات المقاومة الفلسطينية، ولن يهدء بال المقاومة حتى الرد بحجم الجريمة ، مشدداً على ان غرفة العمليات المشتركة للمقاومة هي من ستقرر الرد وفقا لحجم الجريمة .

وفي السياق، أكد المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية محمد البريم "أبو مجاهد"، أن الاحتلال ارتكب حماقة بارتكابه جريمة اغتيال الشهيد أبو العطا.

وقال أبو مجاهد إن الاحتلال ظن بجريمة الاغتيال أن المقاومة انتهت وأن فاتورة الحساب قد ذهبت بغير رجعة"، مؤكدًا أن غرفة العمليات المشتركة ستشعل النار في كل المدن والبلدات المحتلة ردًا على جريمة الاغتيال.

وشيعت آلاف الجماهير الفلسطينية في غزة جثمان القيادي الشهيد أبو العطا وزوجته، على وقع القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، حيث انطلق موكب التشييع من مجمع الشفاء الطبي غرب غزة، وصولًا إلى منزل عائلة الشهيد في حي الشجاعية، لإلقاء نظرة الوداع عليه ومن ثم أداء الصلاة على جثمانه وزوجته في مسجد العمري بغزة.

ورفع المشاركون أعلام فلسطين ورايات الفصائل والقوى الفلسطينية وسط هتافات غاضبة "يا سرايا ويا قسام الرد الرد".
رقم : 827171
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم