QR CodeQR Code

العراق أمام مرحلة مفصلية.. والاحتجاجات إلى أين؟

اسلام تایمز , 13 تشرين الثاني 2019 19:10

خاص (اسلام تايمز) - تواصل الحكومة العراقية مدعومة بآراء المرجعية الدينية العليا وأوساط المجتمع إصلاحاتها التي وعدت بها, في المقابل يتساءل الشارع عن طبيعة استغلال واشنطن للاحتجاجات والدعوة لانتخابات نيابية مبكرة بانتظار رد القوى السياسية عليها بعد اتهامها باشعال فتنة جديدة.


برلمانيون عراقيون قالوا ان البلاد تشهد وضعاً استثنائياً ومرحلة مفصلية وان المطالبات الشعبية بدأت بالخدمية وتحولت الى المطالبة بتعديل المسار السياسي مؤكدين ان السلطات الثلاث تتحمل المسؤولية ولابد ان تنفذ مهامها من أجل استجابة مطالب المتظاهرين. وأضافوا ان المعطيات تؤكد أن هناك وتيرة عمل متواصلة وتعاونا جادا بين السلطات لإنهاء الأزمة.

المرصد الوطني للاعلام في العراق بدوره أكد ان على الحكومة العراقية ان تسارع وتسابق الزمن من أجل تنفيذ مطالب المتظاهرين مؤكداً انه على أي سياسي عراقي ان لا يراهن على الزمن في الاصلاحات.

من جهتم الباحثون السياسيون والمراقبون للشأن الإقليمي أكدوا ان بين واشنطن وبغداد اتفاقية اطار استراتيجي وان بيان البيت الأبيض بشأن احتجاجات العراق يأتي تأييداً لورقة العمل التي تقدمت بها الامم المتحدة مشددين على ان ورقة الامم المتحدة حظيت بتأييد المرجعية الدينية العليا ايضاً.

ادعاء ردت عليه وسائل الاعلام العراقية بأنه تحريف لما لمواقف المرجعية الدينية العليا بشأن الاحتجاجات في العراق مستدلة برأي المرجعية مواصلة التظاهرات وحماية المتظاهرين من قبل القوات العراقية والاسراع في الاصلاحات.

واعلنت كتائب حزب الله العراق، وقوفها التام مع مطالب المتظاهرين الحقة واستنكرت في الوقت نفسه التدخلات الاميركية في الشأن العراقي واعتبرتها انتهاكا لسيادة البلد.
وذكرت الكتائب في بيان رسمي ان " تظاهرات الغضب العراقي لم تنطلق بطرا، ولم تنزل جموع الشعب إلى الساحات والشوارع إلا بعد أن بلغ حجم الآلام والأوجاع ما فاق حد التحمل والصبر، فلا يعقل أن يعيش شعب بهذا المستوى المتردي في جميع مجالات الحياة من دون أن يرفع صوته عاليا بوجه من سلبه مقومات الحياة الكريمة في الضمان الصحي، والتعليم، والخدمات، والسكن اللائق، وفرص العمل، والعدالة في توزيع الثروات، وسلطة قضائية تضمن منع الفاسدين من الاستئثار بالمال العام، وقطع دابر الخونة؛ الذين يعبثون بأمن العراق، ويتواطؤن مع أعدائه؛ لمنعه من الاستقرار، واستنزاف إمكاناته المادية والبشرية".

واضافت، ان "تدخلات امريكا كانت - وما زالت- تنتهك السيادة الوطنية، وتعمل على الدوام لتحقيق مآربها الخبيثة، وما يثير الفوضى في المنطقة عموما، والعراق خصوصا، أما دموع التماسيح التي تذرفها، وادعاؤها مساندة مطالب الجماهير، او تقديم بيت الشر الأمريكي توصيات، إنما هي خدعة يفضحها سجلها الإجرامي الأسود بحق شعب العراق، وشعوب العالم؛ بل الشعب الامريكي الذي تعامل بيت الشر مع تظاهراته ومطالبه بأشد أنواع القمع، والقسوة، والتمييز العنصري، والكراهية، وتمارس سفارتها في بغداد - وهي الأكبر في العالم- التجسس والتآمر على العراق والمنطقة، والتي تشكل عبئا كبيرا على ميزانية البلد، ومن الواجب قطع دابر هذا السرطان، وطرد السفير الأمريكي، وإغلاق وكر التجسس وسفارة الشر".

واوضحت، انه "ولما كان النظام السياسي الذي صممه الاحتلال الامريكي قد بني على المحاصصة الطائفية، وتوزيع المناصب والمكاسب بين القوى التي تمثل المكونات، فمن غير المنطقي أن تتحمل قوى لمكون واحد ما آلَت إليه أوضاع العراق من فشل ذريع في جميع المجالات؛ بل يجب أن تقف جميع قوى المكونات تحت طائلة المحاسبة، لا أن تنأى بنفسها عما حل بالبلد من خراب وفساد، وفي الوقت نفسه تمارس أقذر أنواع النفاق في وسائلها الإعلامية، وتحرض ضد النظام السياسي في صورة من صور الاستغفال والتضليل بحق شعبنا العزيز".
 
 
 


رقم: 827221

رابط العنوان :
https://www.islamtimes.org/ar/news/827221/العراق-أمام-مرحلة-مفصلية-والاحتجاجات-إلى-أين

اسلام تايمز
  https://www.islamtimes.org