مصادر: اتفاق على تسمية محمد الصفدي رئيساً للحكومة

واعتصم عدد من المتظاهرين امام منزل الصفدي في مدينة طرابلس و​منشأة له في العاصمة بيروت احتجاجا على نبأ تسميته معتبرين انه أحد الوجوه السياسية والمالية المطالب بخروجها من السلطة.

مفاجأة من العيار الثقيل طرحها نبأ اتفاق القوى السياسية الكبيرة في لبنان على ترشيح وزير المالية السابق محمد الصفدي لتشكيل الحكومة الجديدة، وذلك بعد سلسلة مشاورات جرت خلال الساعات الاخيرة بين رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل والوزير علي حسن خليل مسشار رئيس حركة امل نبيه بري، والمعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل.

مصادر محلية افادت بأن وراء تسمية الصفدي الرئيس ميشال عون وان التسمية حظيت بموافقة اغلب الاطراف السياسية الاخرى بعد اصرار الحريري على رفض ترشحه... إعلام تيار المستقبل اكد تسمية الصفدي. وكذلك مصادر التيار الوطني الحر مشيرة إلى أن رئاسة الجمهورية قد تعلن اليوم مواعيد الاستشارات النيابية الملزمة لاختيار رئيس للحكومة التي يُتوقع ان تكون نهاية الأسبوع الجاري.

وبحسب المصادر فقد تم الاتفاق على ان الحكومة ستكون تكنوسياسية مصغرة وعلى كل فريق سيشارك في الحكومة اختيار وزراء غير استفزازيين إضافة إلى اختصاصيين، مشيرة الى انه تم التوافق على عدم توزير جبران باسيل و علي حسن خليل ووائل ابو فاعور واكرم شهيب عن الحزب التقدمي الاشتراكي التابع لوليد جنبلاط باعتبار اسمائهم استفزازية.

مع تسريب تسمية الصفدي الى الاعلام، ثار غضب في الشارع، كونه أحد الوجوه السياسية والمالية المتهم بالفساد. وعلى الفور تجمهر المحتجون في العاصمة بيروت امام منشأة الزيتونة باي التي يملكها الصفدي وامام منزله في مدينة طرابلس، فيما نزل انصار حزب القوات اللبنانية الى الشارع في أكثر من منطقة في جبل لبنان الشمالي بعدما وجد الحزب نفسه مرة جديدة خارج دائرة القرار.

الصفدي ملياردير بارز من طرابلس وعضو سابق بالبرلمان، سبق أن تولى حقيبتي المالية والاقتصاد والتجارة. ويطرح ترشيحه علامات استفهام كثيرة على رأسها ان الحريري هدف من طرح اسمه لاحراقه .

حتى يعود خيار تشكيل الحكومة عليه ويكون هو قادر على فرض شروطه لتشكيل الحكومة.