QR CodeQR Code

هذا نظام الولي الفقيه فأرونا ماذا تفتقت عنه قبليتكم

نقلا عن العالم , 18 تشرين الثاني 2019 14:33

طهران (اسلام تايمز) - عادة ما يروج الاعلام السعودي والعربي المسعدن (الممول سعوديا) الى جانب الاعلام الامريكي والصهيوني الاكاذيب لا تنتهي حول طبيعة النظام السياسي في الجمهورية الاسلامية في ايران، بدء من "الاستبدادي الديني" وانتهاء بـ"حكومة الملالي" وان كل شيء لن يحدث في ايران بدون موافقة الولي الفقية، وان رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ورئيس السلطة القضائية، ليسوا سوى واجهات لتزيين "النظام الايراني", بحسب تعبيرهم.


وقيلت اشياء اكبر من تلك الاتهامات وافدح، ووضع اعداء ايران اصابعهم في اذانهم رافضين سماع ما يقوله الايرانيون عن ان كل مسؤولي نظامهم بدءا من قائد الثورة الاسلامية واعضاء مجلسي خبراء القيادة وصيانة الدستور، ومرورا برئيس الجمهورية والوزراء ونواب البرلمان، وانتهاء برؤساء البلديات واعضاء المجالس البلدية، ينتخبون بشكل مباشر وغير مباشر من قبل الشعب، وان الدستور والنظام السياسي صوت عليه الشعب في استفتاء عام.

الاحداث التي شهدتها ايران خلال اليومين الماضيين، والتي اعقبت قرار رفع سعر البنزين، يمكن ان تكون درسا لمن اراد حقا الوقوف امام حقيقة النظام السياسي الايراني وبشكل شفاف وواضح، ففي هذه الاحداث وطريقة التعامل معها من قبل القيادة الايرانية وفي مقدمتها قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله السيد على الخامنئي، فيها "لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ".

العالم كله استمع الى ما قاله قائد الثورة الاسلامية بشأن قضية زيادة سعر البنزين من قبل السلطات الثلاث والاحداث التي اعقبتها، حيث ادلى سماحته في مستهل درس خارج الفقه صباح يوم الأحد 17/11/2019، بتصريحات، كشفت مساحة العمل الكبيرة التي يتمتع بها رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ورئيس السطة القضائية، وعدم استفادة سماحته حتى من صلاحياته عندما تتعلق الامور بقضايا فنية اقتصادية يعرفها اصحاب الاختصاص فقال سماحته بالحرف الواحد:" كبداية عندما يتمّ إقرار قرار كهذا من قبل رؤساء البلد، يجب على المرء أن ينظر إليه بحسن ظنّ، أنا لست خبيراً في هذه القضيّة أي أنني لست مختصّاً في هذه الأمور، وقلت للسادة أيضاً؛ قلت لأنّ آراء الخبراء في قضيّة البنزين هذه مختلفة، فالبعض يرى أنّها ضروريّة وواجبة والبعض يرى أنّها مضرّة، لذلك فأنا لا رأي لي في هذه القضايا؛ وقلت بأنّني لا أملك رأياً لكن إذا قرّر رؤساء السّلطات الثلاث قراراً فإنّني أدعمهم. قلت ذلك، وسوف أقوم بدعمهم أيضاً. هم رؤساء السّلطات، لقد جلسوا واتّخذوا قراراً يستند إلى آراء خبراء من أجل البلد، ينبغي تطبيق ذلك القرار".

الملفت ايضا، ان حكومة الرئيس روحاني، التي حظيت بكل هذا الدعم من قائد الثورة الاسلامية، اذا ما اردنا ان نتحدث بلغة حزبية يطرب لها الاعلام السعودي، تعتبر حكومة "اصلاحية"، اي انها من المفترض، وفقا لمزاعم هذا الاعلام الا تحظى بدعم من القائد، لتعاطف القائد مع "اليمين" وفقا ايضا لمزاعم السعوديين، ولكننا راينا كيف وقف سماحته بكل قوة وراء القرار، واكتفى فقط بدعوته المسؤولين الى أن يحرصوا على أن لا يؤدّي ارتفاع أسعار البنزين إلى ارتفاع أسعار سائر البضائع والمنتجات.

هذا هو ولي الفقية الذي تنتقده الآلة الاعلامية الخرقاء لانظمة دكتاتورية استبدادية قبلية اسرية فاسدة تعيش خارج التاريخ، وتنظر الى شعوبها وكأنهم عبيد، لا دستور ولا حريات ولا كرامة انسانية، كما هو الحال في مملكة آل سعود وبعض شقيقاتها في الخليج الفارسي.

النظام الاسلامي القائم على مبدأ السيادة الدينية الشعبية، يتعرض من معسكر النفاق الغربي وعلى راسه رأس النفاق الامريكي، لاتهامات واهية وحرب نفسية، بينما تدعم دعما مطلقا انظمة تقطع مواطنيها بالمناشير وتذوب اجسادهم، ولا تعترف بانتخابات او حرية تعبير، فالسيف الجاهلي مازال يقطع الرؤوس لمجرد انها لم تعلن جهارا نهارا دعمها لنظام القبيلة الفاسد.


رقم: 827926

رابط العنوان :
https://www.islamtimes.org/ar/news/827926/هذا-نظام-الولي-الفقيه-فأرونا-ماذا-تفتقت-عنه-قبليتكم

اسلام تايمز
  https://www.islamtimes.org