0
الأربعاء 20 تشرين الثاني 2019 ساعة 11:02

ماكرون يضغط دولياً ومحلياً لإعادة تكليف الحريري

ماكرون يضغط دولياً ومحلياً لإعادة تكليف الحريري
واضافت المصادر انه ومع التحرك الشعبي الذي يجري منذ شهر وقوته وحجمه، يظهر الموقف الفرنسي الرسمي خجولاً الى حدّ لم يعتده لبنان سابقاً. كان واضحاً لمتصلين بدوائر فرنسية رسمية أن باريس تتريّث في إعطاء مواقف واضحة ممّا يحصل من تحرك شعبي، وهي التي تشهد في ظل رئاسة إيمانويل ماكرون نماذج مماثلة منذ شهور.

وتابعت انه ورغم أن احتجاجات لبنان الواسعة تختلف بطبيعتها عن تحرك السترات الصفر، وأن الموقف التقليدي الفرنسي يقف الى جانب حرية المتظاهرين والتعبير عن الرأي، إلا أن ماكرون حرص في شكل واضح على إبعاد نفسه عن مقاربة التظاهرات، رغم أنها تحولت حدثاً إعلامياً وسياسياً تخطى الحدود اللبنانية، ولم يصدر عنه أي تعليق مباشر. ولم يتخطّ موقف الحكومة الفرنسية أو وزارة الخارجية الشعار التقليدي بالحفاظ على الاستقرار والأمن في لبنان.

مع المنحى الذي اتخذته الأحداث باستقالة سعد الحريري وجمود المشاورات حول تأليف حكومة جديدة، وبعد جولة الموفد الفرنسي، مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا في الخارجية الفرنسية، كريستوف فارنو، بدأت الرئاسة الفرنسية تتعاطى بشكل مختلف، ولكن ليس على إيقاع التظاهرات بل على إيقاع تأليف الحكومة. وفق ذلك، بدأت تتكشف معطيات جديدة بحسب معلومات متأتية من دوائر فرنسية واسعة الاطلاع.

وتابعت المصادر ان المعطى الاساسي بالنسبة الى ماكرون يتعدى فكرة ارتباط الحريري كاسم وكشخصية سياسية لها حضور دولي وجاذب للاستثمارات باستمرارية مؤتمر "سيدر" خدمة لإنقاذ الوضع الاقتصادي المهترئ في لبنان، علماً بأن الفرنسيين حاولوا تعميم أن "سيدر" قائم مهما كان اسم رئيس الحكومة، إذ إن فرنسا لا تؤيد إحياء دور الحريري فقط، بل أيضاً شركائه في التسوية وفي العمل الحكومي، انطلاقاً من مصلحة شركات فرنسية محددة سبق أن أنهت مع الحريري ومسؤولين آخرين معروفين اتفاقات معدة سلفاً لمصلحة تشغيل هذه الشركات وإعطائها عقوداً وأعمالاً في لبنان.
رقم : 828150
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم