0
الأربعاء 4 كانون الأول 2019 ساعة 15:02

حماس والجهاد.. المصالحة والتهدئة واشياء اخرى

حماس والجهاد.. المصالحة والتهدئة واشياء اخرى
المطلوب الان من مصر ان تقنع الفصيلين الكبيرين في غزة بتهدئة طويلة مقابل كما يبدو تسهيلات ومحفزات تتعلق بتحسين اوضاع الحياة في القطاع وهنا يجب ان يقرر الفصيلان وجهتهما في مفاوضات تحاول ان تفرض عليهما القبول بتهدئة طويلة الامد مقابل فتات اسرائيلي لا يغني ولا يسمن من جوع ، لكن وحدة الصف في الميدان والتي تعززت عدة مرات من خلال غرفة العمليات المشتركة ووحدة القرار السياسي قادرة على ان تفرض الشروط مادام الطرف الاسرائيلي هو اللاهث خلف التهدئة ويحتاجها في ظل تآكل قوة الردع لديه وعليه يكون الطرفان مخطئان ان لم يحصلا على ما يريدان واكثر من هذه التهدئة ،

اما سياسيا فالدور المصري مازال يحاول ان يكون متوازنا فيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية الفلسطينية وان كان يدرك صعوبتها في كثير من الاحيان الا انه يتحرك فيها من بوابة عدم تجزأة الملفات ، حركة حماس في اللقاء الاول ابلغت المخابرات المصرية انها قدمت اتجاه المصالحة ما لم يقدمه احد والتنازلات التي قدمتها كانت اكبر مما توقعت حركة فتح والرئيس الفلسطيني وعليه فالحركة طالبت المصريين بان يضغطوا على عباس كي يصدر المرسوم المتعلق بتحديد موعد للانتخابات التشريعية والتي كما يبدو حركة حماس وضعت استراتيجية للتعامل معها بحيث تضمن فيها ان تحقق نتائج متقدمة عبر القوائم المحسوبة والمدعومة والحليفة ، وقد يستغرب القارىء هنا ما المقصود بالقوائم الثلاث ، اما المحسوبة فغالبا قائمة تضم اسماءا وازنة من الحركة ، واما المدعومة فحماس ستعتمد على شخصيات اعتبارية ذات تقدير في المجتمع

الفلسطيني قادرة على جذب الاصوات ،والقوائم الحليفة وهي على الاغلب قوائم من فصائل اخرى ستشكل حلفا مع حماس في البرلمان المقبل ، الكرة خلال الايام المقبلة ستلقى في ملعب رئيس السلطة الفلسطينية الذي يملك القلم والحبر القادر على اصدار مرسوم تحديد موعد الانتخابات وانهاء الخلاف المستمر منذ ثلاثة عشر عاما لكن على ابي مازن قبل كل شيء ان يتاكد من جاهزية حركته التي يرأسها لخوض الانتخابات لاسيما وان رائحة الصراعات الداخلية بدأت بالفعل تشتم من داخل مؤسسات الحركة .
رقم : 830752
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم