0
الخميس 5 كانون الأول 2019 ساعة 20:33

تظاهرات عراقية مطالبة بالاصلاح ومنددة بالتآمر

تظاهرات عراقية مطالبة بالاصلاح ومنددة بالتآمر
وبإعلانها دعمها للمظاهرات السلمية، دعت المرجعية العراقية إلى تمييز صفوف المواطنين عن الجماعات التي تتسلل إلى الاحتجاجات وتُسبب بتحريض المتظاهرين على العنف عن طريق اثارة الاوضاع. وقد رحب المتظاهرون العراقيون بتوصيات المرجعية وتقلص إلى حد كبير نطاق الاشتباكات والتخريب حيث تجمهر المواطنون في مناطق معينة من بغداد وكربلاء والنجف، دون الانجرار الى مناطق اخرى، الأمر الذي أغضب الجهات التي تحاول زعزعة أمن العراق.

‎وكانت الجهات المرتبطة بمحور الشر السعودي الامريكي، التي كانت تعلم جيدًا أن استمرار هذا الوضع لن يكون بمصلحتهم، ضاعفوا جهودهم لشن حرب نفسية ضد المرجعية وخاصة تجاه مرجعية اية الله السيد علي السيستاني بدعم واسع من وسائل الإعلام. وهي ذات الجهات السيئة الصيت التي تميزت طبيعتها للشعب العراقي في السنوات الأخيرة، وقد اخذت على عاتقها مهمة تشويه صورة المرجعية في وسائلها الإعلامية، وسعت إلى حث الرأي العام على أن مشكلات اليوم في العراق هي نتيجة تدخل المرجعية.

‎واعتقدت الجهات المتطرفة المرتبطة بالحكومات الأجنبية أن بإمكانها الاستمرار في سيناريوها، ولكن حساباتها كانت لا تزال خاطئة لأنها لم تكن على دراية بشعبية المرجعية بين مختلف طبقات الشعب العراقي، وأظهروا مرة أخرى عدم تمتعهم بفهم سياسي واضح.

‎وكانت الجهات المتطرفة قد اعتقدت انها نجحت في ضم الرأي العام اليها، وكشفت النقاب عن سيناريو الهجمة المباشرة ضد المرجعية، واستغلت الوضع في مدينتي النجف وكربلاء المقدستين لتنفيذ البعض من اجنداتهم، لكنهم واجهوا ردة فعل صادمة وشديدة من قبل المتظاهرين العراقيين.

‎ولم يجلس المتظاهرون ورجال العشائر وقوات الحشد الشعبي مكتوفي الأيدي عندما رأوا التمرد والهجمة الشرسة وخرجوا للميادين معلنين دعمهم للمرجعية الدينية، وأعلنوا أن ستكون لهم كلمة في حال اراد الأعداء تنفيذ اجنداته. لقد أدى هذا الرد الحازم إلى قيام بعض الناشطين الاجتماعيين، بما في ذلك ستيفن نبيل، المقيم في أمريكا، بمطالبة الخارجين عن القانون بعدم التعرض على المرجعية العليا لأنه ادرك جيدًا رسالة الشعب والحشد الشعبي.

‎لقد ادرك الداعمون للمخربين بأنهم إذا استهدفوا المرجعية، فإنهم سيطلقون رصاصة الرحمة على انفسهم وستحترق ورقتهم على يد المتظاهرين والحشد الشعبي العراقي، ولهذا الأمر غيروا من تكتيكهم.

‎ومع فشل السيناريو المتوقع في مهاجمة المرجعية، أطلقت الجهات المتطرفة المسلحة خطتها الثانية الرامية إلى خلق خلافات بين التيارات العراقية المعروفة وشنْ هجمات على أماكن تحظى باهتمام عامة الناس. فقد هاجمت الجماعات المسلحة في بداية الامر مرقد الشهيد محمد باقر حكيم، القيادي العراقي البارز المناهض لنظام صدام الديكتاتوري وأضرموا النار في مدخل المرقد.

ووفقًا للمعلومات، فإن الهدف الثاني للمهاجمين المسلحين، بعد الانتهاء من الهجوم على مرقد الشهيد الحكيم، هو الهجوم على قبور شهداء التيار الصدري بالقرب من مقبرة وادي السلام في النجف.

وفي سياق متصل شهدت العاصمة العراقية بغداد اليوم الخميس تظاهرات شعبية حاشدة لدعم السلمية والمطالب المحقة وطرد المندسين والمخربين. وردد المحتجون شعارات ضد المتامرين على البلاد واخرى مطالبة بالاصلاح.

نحو ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد توجهت حشود العراقيين في تظاهرة شعبية حاشدة لدعم السلمية والمطالب المحقة وطرد المندسين والمخربين.

ووسط تنسيق امني لبّت اعداد كبيرة من المتظاهرين بمن فيهم شيوخ العشائر نداء المرجعية الدينية وانطلقوا منذ ساعات الصباح من مختلف مناطق العاصمة نحو ساحة التحرير رفضا للاعمال التخريبية ولتفويت الفرصة على المخربين الذين يحاولون حرف التظاهرات عن طريقها المشروع.

شعارات تدعو الى الاصلاح وتحسين الواقع في البلاد رددها المتظاهرون كما علت اصوات الهتافات المنددة باميركا و"اسرائيل" وحلفائهما في المنطقة وبالتدخلات الخارجية في البلاد.

وقال رئيس اتحاد الاذاعات والتلفزيونات العراقية حميد الحسيني ان توافد المتظاهرين صباح اليوم الخميس الى ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد هي رسالة واضحة للجميع وخاصة لامريكا و "اسرائيل"واضاف الحسيني ان العراق لن يسمح بوجود مندسين داخل المظاهرات ولن يسمح بحرف التظاهرات عن طريقها المشروع.

يأتي هذا فيما تتجه الانظار لما ستؤول اليه تفاهمات الكتل السياسية ومناقشات البرلمان العراقي بما يخص قانونَيْ الانتخاباتِ والمفوضيةِ في سبيل اكمالِ تشريعِ قانونٍ يساهمُ باجراءِ انتخاباتٍ حرّةٍ نزيهة يطمئنُ لنتائجِها الناخبُ العراقي. اضافة الى الاسم الذي سيتم طرحه لرئاسة الحكومة الجديدة.
 
 
رقم : 831011
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم