0
الاثنين 9 كانون الأول 2019 ساعة 15:08

رئیس اساقفة القدس: الكلام بحق حزب الله لا يمثلنا كمسحيين

رئیس اساقفة القدس: الكلام بحق حزب الله لا يمثلنا كمسحيين
ونقلت بعض الصحف في بيروت اليوم الاثنين عن مطران حنا: كمسيحيين نرفض التطاول على مقام السيد نصرالله… وكنا نتمنى عدم استعمال منبر الكنيسة لكلام غير مقبول. مشيراً الى أنه “آلمنا وأحزننا كثيراً ما سمعناه اليوم من تصريحات غير مبررة وغير مقبولة في كاتدرائية بيروت الأرثوذكسية، معتبراً أن الكنيسة ليست مكاناً للتحريض والإساءة لأحد، بل هي مكان محبّة وتكريس للقيم الأخلاقية والإنسانية والوطنية النبيلة”.

وأضاف المطران حنّا “ما سمعناه اليوم استفزّنا في الصميم وهو لا يمثلنا كمسيحيين ولا يمثّلنا كأبناء للكنيسة الارثوذكسية، وانا لا أريد أن أحرّض على أحد. فليس هذا هو أسلوبنا ولا طريقتنا في التعاطي مع الشأن الكنسي، ولكنني أردت ان أعرب عن تحفّظي الشديد لما سمعناه اليوم وكنّا نتمنى ألا نستمع لهذا الكلام غير المقبول، وهذه التصريحات السياسية. وكنا نتمنى الا يستغل منبر الكنيسة من أجل التعبير عن مواقف سياسية غير مقبولة ولا يمكن أن يقبل بها أبناء الكنيسة ولا أبناء المجتمع اللبناني والعربي”.

وقال المطران حنّا: “سامحك الله يا سيّدنا على ما سمعناه ونتمنى الا يتكرر هذا الكلام، فلبنان بلد المحبة لا تحوّلوه لبلد الكراهية، لبنان بلد السلام فلا تحوّلوه لبلد التعصب، وجمال لبنان من خلال التنوّع الجميل والطوائف والأديان والأحزاب والتيارات التي تعيش في تجانس ولحمة وتعاون”.ولفت المطران حنا الى أن أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله وحزب الله كان لهم دورهم بالدفاع عن الحضور المسيحي في سورية وهذا المشرق، ونرفض التطاول على مقام سماحة السيد وحزب الله وإذا ما كانت هناك تحفظات فلا أعتقد ان منبر الكنيسة هو المكان اللائق للتعبير عن مثل هذه التحفظات.
وما صدر عن سيدنا مرفوض ولا يمثّلنا كمسيحيين ولا كأرثوذوكس لا في لبنان ولا في فلسطين ولا في المشرق العربي.

و في هذا السياق أسف "تجمع العلماء في جبل عامل" في بيان "للمواقف التي صدرت عن المطران الياس عودة والتي تضمنت اعتداء صريحا على الحق والمقاومة التي حمت وحررت المساجد كما الكنائس في لبنان وسوريا، ومعلولا أقرب شاهد على ذلك" مؤكدا أن "المقاومة ورجالها يمثلون الاسلام المحمدي الاصيل الذي لا يسعى للحكم بل لخدمة الناس".

واعتبر أن "هذه المواقف تخالف صيغة العيش المشترك وتصوب السهام على الثلاثية الذهبية التي تشكل قوة لبنان في مواجهة اعدائه الذي يسعدهم كل هجوم ولو كلامي على اي مكون من مكونات الثلاثية"، لافتا إلى أن "المقاومة لو ارادت ان تحكم لبنان لكان ذلك عام 2000 حين حررت الأرض وحمت العرض ولكنها كانت ارقى من كل مقاومات اوروبا التي سيطرت على الدول بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية".

وسأل التجمع عن "الهدف من هذا الكلام وفي هذا الظرف الحساس الذي تمر فيه البلاد"، مستهجنا "التعرض لشخص الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي يشهد له العدو قبل الصديق بحكمته وعلمه ومناقبيته، وجهل البعض به او تجاهلهم لا يزيده الا ارتفاعا وسموا فوق الاساءات الصغيرة".

وختم التجمع بيانه بدعوة الجميع إلى: حماية وحدة لبنان ورموزه الحقيقيين والاعتذار عن هذه المواقف التي تصدر باسم الدين وهي تخالف مبادئه وقيمه".
رقم : 831718
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم