0
الخميس 12 كانون الأول 2019 ساعة 11:09

انتخابات ثالثة في الكيان ‘‘إلاسرائيلي‘‘.. هل بدأت نهاية نتنياهو؟

انتخابات ثالثة في الكيان ‘‘إلاسرائيلي‘‘.. هل بدأت نهاية نتنياهو؟
وكانت المهلة الرسمية لتشكيل حكومة في الكيان إلاسرائيلي قد انتهت دون أن ينجح أي طرف في تشكيل الحكومة.

وفي محاولة منه للإبقاء على نفسه رئيسا للوزراء دون الذهاب لانتخابات ثالثة، بحث بنيامين نتنياهو إمكانية التنازل عن الحصانة في حال شكلت حكومة وحدة وطنية شاملة، على أن يكون أولا بالتناوب مثلما اقترح رئيس الكيان رؤوفين ريفلين.

ورأت صحيفة "هآرتس" أن ذلك بمثابة خدعة من نتنياهو للضغط على تحالف أزرق أبيض للقبول بشروطه، والتنصل من مسؤولية جر الكيان إلاسرائيلي لانتخابات ثالثة واتهام ليبرمان وزعيم أزرق أبيض بيني غانتس بذلك.

ويخوض نتنياهو معركة على رئاسة حزب الليكود، حيث ستجري انتخابات في 26 ديسمبر/كانون الأول الحالي، وذلك بعد أن أعلن الوزير الأسبق جدعون ساعر التنافس على رئاسة الحزب.

ودعا ساعر نتنياهو إلى التنحي واعتزال الحياة السياسية ومواجهة الفساد في أروقة المحاكم، وهي الدعوة التي قوبلت بتحريض من قبل أعضاء الليكود ضد ساعر.

وتشير التقديرات إلى أن نتنياهو قد يتمكن من حسم المعركة الداخلية والبقاء في رئاسة الليكود، لكن الاعتقاد يتعزز وفقا لمحللين وسياسيين باستحالة نجاحه في تشكيل الحكومة حتى بعد حسم انتخابات الكنيست الثالثة، وذلك بسبب توصيات المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أفيخاي مندلبليت تقديم لوائح اتهام ضد نتنياهو بتهم فساد ورشى وخيانة الأمانة.

ويواجه نتنياهو تحديات بشأن مستقبله السياسي، بدءا من ملفات الفساد ولوائح الاتهام التي ستقدم ضده للمحكمة المركزية بالقدس، وتلويح قادة أحزاب اليمين بتفكيك كتلة اليمين، مع تعزيز مكانة وقوة تحالف أزرق أبيض بزعامة غانتس، حسب قول المحلل السياسي للقناة 13 الإسرائيلية، رفيف دروكر.

ويجزم دروكر أن تنازل رئيس "يش عتيد" يائير لابيد عن اتفاق التناوب على رئاسة الحكومة مع غانتس، يأتي لتدعيم تحالف أزرق أبيض وتمكينه من حسم الانتخابات الثالثة وتعزيز فرص تشكيل الحكومة المقبلة لتجمع بين العلمانيين والمتدينين، من خلال ضم الائتلاف الحكومي، وحتى أحزاب الحريديم التي شكلت حجر الأساس للكتلة الداعمة لنتنياهو رغم ملفات الفساد ضده.

وأوضح المحلل السياسي أن نتنياهو تمكن -رغم التوصية بتقديمه للمحاكمة- من الإبقاء على ذاته وسط المشهد السياسي الإسرائيلي بإقامة كتلة اليمين المؤلفة من 55 عضوا، والتي منحته الحصانة وحيز المناورة، لكن دون أن ينجح وللمرة الثانية في تشكيل حكومة لليمين.

ويرى محلل الشؤون الحزبية والبرلمانية يوسي فيرتر أن نتنياهو يسعى لرسم الخريطة السياسية والتحالف بين أحزاب اليمين والصهيونية الدينية لضمان تمثيلها بالكنيست، وبالتالي تشكيل حكومة ضيقة ومتطرفة.

وقال فيرتر إنه في ظل توازن القوى بين اليمين والمركز وموقف ليبرمان الداعي لحكومة وحدة وطنية شاملة، سيكون من الصعب الإطاحة بنتنياهو عبر صندوق الاقتراع، وسيبقى المسار القضائي هو الأكثر فعالية لحجب نتنياهو عن المشهد السياسي بإلكيان الاسرائيلي.

52% من الناخبين لا يرون نتنياهو الشخص المناسب لمنصب رئاسة الحكومة وفق استطلاع للإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان ".

ووسط الصراعات الداخلية لمنع تصدع الليكود وفشل نتنياهو من تشكيل حكومة والتجهيز لتقديم لائحة اتهام ضده في يناير/كانون الثاني المقبل، ثمة صراع آخر يخوضه نتنياهو الملقب بـ "ملك إسرائيل" وهو تراجع شعبيته التي حظيت بدعم 65% من المجتمع الإسرائيلي في السابق.

فقد أظهر استطلاع للإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان"، أمس الأربعاء، أن 52% من الناخبين لا يجدون نتنياهو الشخص المناسب لمنصب رئاسة الحكومة.
 
رقم : 832281
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم