0
الجمعة 13 كانون الأول 2019 ساعة 19:50

السيد نصرالله:الأمريكيين و الصهاينة يستغلون الإحتجاجات في لبنان

السيد نصرالله:الأمريكيين و الصهاينة يستغلون الإحتجاجات في لبنان
وتطرق السيد نصرالله في كلمته المتلفزة الى المستجدات السياسية في الساحة اللبنانية قائلاً: حديثي اليوم مخصص للوضع اللبناني فقط، ساتحدث في 4 مقاطع، الاول في التعاطي الاميركي والتصريحات الاميركية الاخيرة، الثاني الملف الحكومي وما توصلنا اليه، العنوان الثالث له علاقة بالوضع الامني، العنوان الرابع له علاقة بالوضع المعيشي.
وشدد ان الاميركييين يركبون موجة التظاهرات في العالم ويصورون للعالم ويعلنون دعمهم لهذه الاحتجاجات ولكن في الحقيقة تقديم العون يكون بما يخدم مصالح اميركا وهذه قاعدة عامة وراينا ذلك في الربيع العربي واميركا اللاتينية وشرق اسيا وهذا سلوك اميركي عام.

وتابع السيد نصرالله قائلاً: في لبنان، بعد 17 تشرين عندما حصلت التظاهرات في عدد من الميادين انطلاقا من القرار الخاطئ الذي اتخذته الحكومة فيما يتعلق بالرسوم والضرائب، فيلتمان قدم مطالعات واستدعي لبنانيون وقدم شرح يعبر عن ارائهم، سمعنا اعضاء في الكونغرس وبومبيو وكلهم تدخلوا ووصفوا وكل ذلك كان يقابل بالسكوت وصولا الى ما قالته مندوبة اميركا في الامم المتحدة وما قاله بومبيو.

وقال: في الحقيقة اريد ان اقف بشكل مباشر امام الكلامين الاخيرين، ما قالته المندوبة كرافت بان التظاهرات ستتواصل في لبنان واليمن وفي اي مكان توجد فيه ايران وليس في اي مكان يوجد فيه فساد، واعتبرت ان الاضرابات ستستمر اذا لم تؤتي ادوات الضغط باي نتيجة، الاميركيون ينظرون للتظاهرات على انها ادوات للضغط على ايران.

واشار السيد نصرالله: افترض الاميركيون بان التظاهرات التي خرجت في لبنان هي ضد ايران مع العلم بانه لم يطرح في التظاهرات في لبنان شيء له علاقة بايران، كانت الشعارات تتعلق بقضايا اقتصادية ومطلبية، هم افترضوا منذ اليوم الاول ان هذه التظاهرات هي ثورة الشعب في لبنان ضد حزب الله.

وتطرق السيد نصرالله الى التظاهرات في لبنان بالقول: بعض وسائل الاعلام العربية والخارجية ساعدت الاميركيين بتصوير ان التظاهرات هي ضد حزب الله، الاميركيون هكذا يفترضون وهم اما يكذبون على انفسهم واما ان بعض اللبنانيين يقدمون لهم تقييما خاطئا.

واضاف:من الممكن ان تكون معلومات الاميركيين خاطئة، في لبنان الاميركي يريد توظيف التحركات وكأن مشكلة اللبنانين هي حزب الله وان المأزق في لبنان هو حزب الله، بحسب بومبيو، على اللبنانين ان يتخلصوا من هذه المشكلة التي اسمها حزب الله وان اميركا حاضرة لمساعدة اللبنانيين للتخلص من هذا الخطر.

وسخر الأمين العالم لحزب الله من تصريحات وزير الخارجية الأمريكية حول لبنان قائلاً: هناك تصريح مضحك لبومبيو يتحدث عن مساعدة اللبنانيين لاخراج حزب الله من نظامهم وبلادهم، كيف يستطيع اخراج حزب الله من لبنان، هذل يدل على التفاهة والسخافة الاميركية في مقاربة هذا الموضوع.

واضاف نصرالله: اذا توقفنا عند التصريحات الاسرائيلية، راينا تصريحات من نتانياهو ومسؤولين اخرين بان هذه الفرصة التاريخية لاضعاف حزب الله او لأخذ امتياز من لبنان، اتفاقية حول النفط والغاز في لبنان (مثلا).
واكد السيد نصرالله: الانتخابات التي جرت بنزاهة قبل عامين هل عبرت عن ما قاله بومبيو؟ هذا دجل وخداع اميركي.

واضاف السيد نصرالله: بأن حزب الله خطر كبير على اسرائيل صحيح، على الحدود الاسرائيلي يبني جدار ولا يكترث لان المقاومة تركت هذا الامر على عاتق الدولة.

وقال: الاميركيون يستغلون الوضع المعيشي في لبنان ليعالجوا الخطر الذي يشكله حزب الله عليهم، يقولون للبنانيين اذا تريدون المساعدة عليكم معالجة "مشكلة اسرائيل".

وشدد السيد نصرالله على دور حزب الله في لبنان قائلاً: حضور حزب الله في العديد من الميادين نفتخر به رغم انه موضع خلاف في لبنان، حزب الله ليس خطرا على الشعب اللبناني بل خطر على مشاريع اميركا في المنطقة.

وتحدث السيد نصرالله عن قضية استشكاف النفط اللبناني وقال: السفينة التي اتتت للاستكشاف في المياه الاقتصادية، "اسرائيل" تعرف ان المقاومة اذا اتخذت قرارا بهذا الشأن فان "اسرائيل" لن تسطيع بناء جدران ولا يستطيع احد ان يستكشف في المياه الاقتصادية.

ودعا السيد نصرالله المجتمع اللبناني الى عدم الثقة بالوعود الاميركية، والإنتباه بأن اميركا كيف تركت حلفاءها في وسط الصحراء وتذلهم.

وقال الأمين العالم لحزب الله: الادارة الاميركية والحكومة الاسرائيلية من خلفها يمارسون ابتزازا بحق الشعب اللبناني والمعادلة واضحة بالتخلي عن قوة لبنان وقد وضعنا بين خيارين بين الجوع الاكيد والنهوض المحتمل.

واضاف السيد نصرالله: لا الحروب ولا الاوضاع الاقليمية والاغتيالات والعقوبات وانفاق الملايين لاساءة السمعة ولا تحريض بيئة المقاومة عليها، كل ما يستخدم في مواجهة المقاومة للتخلص منها عجزوا عن فعله، هم يبتزون الشعب اللبناني ولا يحرصون عليه.

وقال الأمين العالم لحزب الله: الادارة الاميركية والحكومة الاسرائيلية من خلفها يمارسون ابتزازا بحق الشعب اللبناني والمعادلة واضحة بالتخلي عن قوة لبنان وقد وضعنا بين خيارين بين الجوع الاكيد والنهوض المحتمل.

وقال السيد نصرالله: اذا ترفعنا عن المشاكل وضمينا سواعدنا الى بعضنا البعض نحن قادرون لبنانيا ان ننقذ بلدنا من المازق المالي والاقتصادي، مشيرا الى ان لبنان يعيش هذه المشكلة بسبب التشتت والعصبيات الطائفية والحسابات الحزبية.

واضاف: ادعو اللبنانيين الى الوعي وعدم التاثر بالتحريض الاميركي للدفع باتجاه الفتنة والفوضى، اذا تعاون اللبنانيين فيما يملكون من مقدرات هم قادرون على الخروج من المازق القائم.

وشدد السيد نصرالله: المطلوب ان نتخلى عن قوتنا وان نذهب الى الوصاية ونتخلى عن استقلال قرارنا السيادي.

وقال السيد نصرالله: اتعظوا من الدول التي سلمت بالدور الاميركي كيف اصبحت دولا عادية بعد ان كانت صاحب دور ، وهي في الوقت نفسه لم يتحسن وضعها.

وتطرق السيد حسن نصرالله الى موضوع تحريف كلام احد قادة الحرس الثورة الإسلامية من قبل وسائل الإعلام قائلاً:هناك في الفترة الاخيرة بعض الجهات الخارجية وبعضها خليجية تعمل على فبكرة وتحريف تصريحات لمسؤولين ايرانيين، يهدف من جهة استفزاز وتحريض بعض اللبنانيين، البعض لا يستفزه تصريحات الاميركيين واذا وجد تصريحا على احد المواقع لمسؤول ايراني يستنفر ويطالب رئيس الجمهورية والمسؤولين باتخاذ الموقف.

واضاف السيد نصرالله: عندما قرأت تصريحا لاحد المسؤولين اللبنانيين تاكدت انه هذا غير صحيح وانا شخصيا قرأت النص الفارسي ولم اجد كلمة لبنان في تصريحه واتصلت بالاخوة في ايران ونفوا الامر كليا وما حصل هو جزء من الحرب الاعلامية القائمة، على الجميع التثبت من التصريحات قبل اتخاذ موقف.

وأكد السيد حسن نصرالله: البعض يتصور انه اذا اعتدي على ايران فان ايران ستعتمد على حلفائها لترد، اريد تقديم معلومة دقيقة من يعتدي على ايران فان ايران نفسها سترد عليها وهي لا تقبل ان تسكت وتعتمد على حلفائها، اذا اعتدت "اسرائيل" على ايران فانها سترد بنفسها والتصريحات التي تنسب الى مسؤولين ايرانيين هي مخالفة للمنهجية المعتمدة في ايران.

وتحدث السيد نصرالله حول الأزمة السياسية التي يمر بها لبنان بالقول: في الشأن الحكومي، منذ الايام الاولى وقلت كلام واضح باننا لا نوافق على استقالة الحكومة وذكرت الاسباب ومنها صعوبة تشكيل حكومة جديدة في لبنان وان ذلك ليس في مصلحة لبنان نتيجة الوضع المعيشي والمالي ولا يحتمل الفراغ.

واضاف السيد نصرالله: بعد ايام من كلمتي استقال رئيس الحكومة وبعد شهرين نرى ان هناك مشكلة تكليف وتأليف وهذا واقع الحال اليوم ، نامل ان يخصل استشارات يوم الاثنين ونامل ان يحصل تكليف من تحتاره اكثر الاصوات ولكن عملية التاليف لن تكون سهلة ، وكل الوقت الذي ضاع ذهب من طريق اللبنانيين و كان من الافضل ان تبقى الحكومة وان تبقى التظاهرات وهذا الوضعية الافضل لان كان سيشكل عامل ضغط على الحكومة لتقوم باجراءات اصلاحية ولتحقق الكثير لمصلحة الشعب اللبناني.
واشار السيد نصرالله الى موضوع استقالة الحكومة قائلاً: مع استقالة الحكومة ما عاد هناك من يستجيب للمطالب ومن يتسطيع اخذ الاجراءات، بعد استقالة رئيس الحكومة البعض في الحراك اعتبروا انه انجار لهم ولكن ذلك كان ضياع للوقت وتم تعطيل المؤسسات التي يجب ان تقوم بالاصلاحات.

واضاف السيد نصرالله: من يومها الى الان اصبح هناك غلاء في الاسعار وتهديد الناس في الدواء والاستشفاء وازمة ودائع وسرقات وصدامات والقاء نفايات على ابواب المسؤولين وضرب موسم الاعياد وتراجع الثقة في البلاد.

واكد السيد نصرالله: لو بقيت الحكومة وبقي الناس في الشارع لما وصلنا الى كل ما وصلنا اليه اليوم، عندما استقالت الحكومة لم يعد الحديث الاول في لبنان عن الجوع بل تحول الحديث الى الحكومة وشكلها واسم رئيسها ومطالب القوى المختلفة وذهب البلد الى مكان اخر لا صلة له باسباب نزول الناس للشارع.

واشار السيد نصرالله: كان لدينا خيارات عديدة وحصل حولها نقاشات: الخيار الاول الذهاب الى تشكيل حكومة من لون واحد والاكثرية قادرة على منحها الثقة في مجلس النواب، في الفريق الاخر من كان يدعو الى هذا الخيار ويحرض عليه، في فريقنا السياسي رايين الاول يخالف والاخر يؤيده وخيار حكومة اللون الواجد يتطلب شجاعة وفريقنا السياسي شجاع ولكن الموضوع يرتبط بتشخيص المخاطر على البلد، نحن موقفنا في حزب الله وحركة امل مخالف لتشكيل حكومة لون واحد.

واضاف السيد نصرالله: البعض لا يوافق على هذا التقييم ولكن هذا تقييمنا، بعد استقالة رئيس الحكومة في واقع جديد والبلد يريد حكومة وامام الاكثرية النيابية ونحن جزء منها مسؤولية كبيرة، بالاضافة الى ان رئيس الجمهورية والعهد اساسي في هذه الاكثرية واصبحنا امام خيارات.

وقال السيد نصرالله: انا لا اريد النقاش في الميثاقية لنه بحاجة الى اجتهادات بل اريد النقاش بمصلحة البلد ، الاغلبية النيابية في السابق كانت للفريق الاخر وكنا نحن نطالب بتشكيل حكومة وحدة وطنية، عندما كانوا هم اغلبية كنا لا نقبل بحكومة من لون واحد وعندما اصبحنا نحن اغلبية لا يجوز الذهاب الى حكومة لون واحد انسجاما مع مواقفنا.

واضاف السيد نصرالله: من ناحية اخرى الوضع في لبنان اي حكومة كي تعالج الوضع تحتاج الى الاستقرار الداخلي في لبنان، كيف لحكومة اللون الواجد ان تعالج ازمة بهذه الخطر والازمة بحاجة الى تكاتف الجميع وهذا لا ينسجم مع حكومة لون واحد مع مزايدات اعلامية وشعبية، اي حكومة انقاذ ستضطر لاخذ خطوات غير شعبية.

وقال السيد نصرالله: الخيارين الثالث والرابع يقومان على حكومة الشراكة الوطنية، وهناك من طرح ان يشارك في الحراك في الحكومة ولا مشكلة لنا في ذلك والنقطة المشتركة بين الخيارين الثالث والرابع هي حكومة الشراكة وتنسجم مع تحمل الجميع للمسؤولية وتهدئة الشارع.
رقم : 832553
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم