ايران وامريكا .. بين الثأر المحتوم والتهديد المزعوم

ويرى ترامب الذي يئس من وساطة الوسطاء الاجانب، بان السبيل الوحيد لتخلي محور المقاومة عن اخذ الثار المحتوم والقوي والكبير الموعود هو التركيز على اطلاق تهديدات ولهذا يزيد من حجم تهديداته .
 
ويقوم ترامب تارة بتخرصات حول استهداف 52 نقطة في ايران ويثير قضية معداته العسكرية بقيمة ترليوني دولار تاره اخرى واليوم يعلن عزمه على منع تزويد ايران بالسلاح النووي ! وتاتي هذه التصريحات كلها بهدف عدول ايران عن الثار لدماء الشهداء بضرب مكامن الضعف الاميركية.
 
 ورغم مزاعم ترامب في تغريدته الاخيرة حول ايران والسلاح النووي فان الثار الايراني لدماء قاسم سليماني ورفاقه ياتي قطعا خارج الحسابات المعتادة، مثلما كان سليماني ولسنوات عديدة يعرف في المنطقة ب"شخصية مفاجئة " لاميركا والكيان الاسرائيلي.
 
 واعلنت ايران امس الاحد رسميا وفي الخطوة الخامسة لخفض تعهداتها النووية بانها ستتخلى عن القيود المنصومة في الاتفاق النووي بسبب عدم وفاء الطرف الغربي بالتزاماته في الاتفاق وفي المقابل رد ترامب خلال فترة زمنية لاتتجاوز 24 ساعة ان ايران لن تحصل على سلاح نووي ! ويبدو ان هذا الرد المتخبط جاء لحرف الانظار عن قضية الثار لدماء الشهيد سليماني ورفاقه. هذا في الوقت الذي اكدت الحكومة الايرانية بصراحة في بيانها ان البرنامج النووي يكون فقط في خدمة الاهداف التقنية والانسانية السامية.
 
 وما يستخلص من تصريحات كبار قادة محور المقاومة فان قضية الثار هي امر حتمي وان الجغرافيا وكذلك كيفية الثار ستكونان على مستوى عظمة شخصية قاسم سليماني وابو مهدي المهندس كما ان هذا الثار سيكون مفاجئا ومباغتا وكما قال امين حزب الله لبنان سيد حسن نصر الله ان العسكريين الاميركيين الذين جاؤوا عموديا الى المنطقة سيعودون افقيا الى بلادهم.