0
الخميس 9 كانون الثاني 2020 ساعة 23:03

الصفعة الايرانية ورضوخ ترامب

الصفعة الايرانية ورضوخ ترامب
الضربة التي وجهتها الجمهورية الاسلامية الايرانية للقوات الاميركية المتواجدة في قاعدة عين الاسد في العراق انتقاما لاغتيال قائد فيلق القدس الفريق قاسم سليماني اجبرت الرئيس الاميركي دونالد ترامب الابتعاد عن اسلوب التهديد والوعيد والرضوخ للواقع، فأبدى استعداده مجدادا للتسوية.
 
الموقف عبرت عنه به بشكل علني السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة كيلي كرافت خلال رسالة وجهتها الى المنظمة الدولية واكدت فيها استعداد واشنطن للدخول دون شروط مسبقة في مفاوضات جادة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية.
 
سبق ذلك موقف ترامب نفسه فدعا ايران للتعاون في محاربة جماعة داعش الارهابية الوهابية معتبرا ان الاخيرة عدو مشترك لطهران وواشنطن. لكن ترامب عاد وناقض نفسه بابداء العزم على فرض اجراءات حظر اقتصادية على ايران بعد الهجوم الصاروخي على قاعدة عين الاسد الامريكية، لكنه تجنب الحديث عن رد عسكري ضد طهران.
 
وفي وقت يواجه فيه ترامب المحاكمة بهدف عزله في الكونغرس، أعلنت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي أن المجلس سيصوت على مشروع قرار يهدف إلى الحد من الأعمال العسكرية للرئيس ترامب ضد إيران. وجددت بيلوسي انتقادها للغارة الامريكية التي اغتالت الشهيد سليماني معتبرة، أنها كانت ضربة عسكرية غير متكافئة واستفزازية، وتقررت بدون استشارة الكونغرس.
 
كذلك شكك الكثير من الديمقراطيين في قانونية أمر الاغتيال وفي حقيقة ما تزعمه إدارة ترامب من أن سليماني كان يعد لتنفيذ هجمات وشيكة ضد مصالح أميركية.
 
وقال العضو الديمقراطي في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، جيري كونولي، ان "دون التعليق على المحتوى، فان التبرير لايتضمن معلومات وافية، والأدلة المقدمة حول تخطيط سليماني لهجوم وشيك غير مقنعة مطلقا. على الكونغرس التصرف بسرعة لحماية الأحكام الدستورية المتعلقة بالحرب والسلام".
 
الخلافات في الكونغرس وتحديدا بين مجلس النواب والادارة الاميركية، أزمها اكثر اغتيال الشهيد سليماني، فلجأ ترامب مرة جديدة لسياسة المراوغة عبر تصريحات التهدئة كونه غير قادرا على الرد على الرد الايراني ويخشى ان يؤدي به اي رد فاشل لخسارة ولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
 
رقم : 837569
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم