0
الجمعة 10 كانون الثاني 2020 ساعة 19:40

هل بدأ العد التنازلي للتواجد الأمريكي في المنطقة؟

هل بدأ العد التنازلي للتواجد الأمريكي في المنطقة؟
ويأتي إقرار الرئيس الاميركي ترامب بارتكابه الجريمة الارهابية فجر يوم الجمعة الماضية بمثابة اعتراف سافر بانتهاك الاعراف والقوانين الدولية.

ايران ردت برشقات صاروخية استهدفت قاعدتي عين الاسد غرب بغداد واربيل بشمال العراق وفي هذا السياق أكد قائد الثورة على هدف ايران النهائي في معاقبة اميركا بالقول: لقد تم توجيه صفعة لهم فجر اليوم الا ان قضية الثأر هي قضية اخرى. الاعمال العسكرية بهذه الصورة لا تكفي. يجب انهاء التواجد الاميركي المثير للفساد في هذه المنطقة. لقد اثاروا الحروب والفتن والدمار وتخريب البنية التحتية.

وفي سياق متصل شدد الرئيس الايراني حسن روحاني على إن أرجل اميركا ستقطع من المنطقة بعد قطع يد الشهيد سليماني بعملية الاغتيال الأثيمة.

ولفت الى ان إن اميركا خططت لتحقيق عدّة أهداف من وراء هذا العمل الارهابي منها تأجيج الخلافات في ايران وإثارة الرعب والفرقة على صعيد المنطقة وصنع الهوة بين العراق وايران والتأثير على التطورات الجارية في المنطقة والتي منها إنقاذ شعوب المنطقة بشكل كامل من شر التدخليين والارهابيين حيث فشلت في تحقيق جميع اهدافها.  

أما وزير الخارجية الايراني محمدجواد ظریف فقد صرح للصحفيين، على هامش اجتماع مجلس الوزراء الاربعاء الماضي، بالقول إن اميركا هي من قررت نهاية وجودها في المنطقة بسبب تصرفاتها الاجرامية وبالتأكيد لامستقبل لها فيها والنتيجة هذه بمثابة ثمرة لدماء الشهيد سليماني حيث ستقطع أرجلها من المنطقة بإذن الله .

واضاف: إنه كان ينبغي للجمهورية الاسلامية الايرانية القيام بردة فعل عسكرية حيال العملية الارهابية التي نفذتها اميركا لكن ذلك لايعني نهاية الطريق بل ان النهاية تتمثل بانسحاب اميركا من المنطقة.

وفي مقابل المواقف الحازمة، وبعد بثّ المشاهد الملحمية من شاشات التلفاز بمشاركة الحشود المليونية للشعبين الايراني والعراقي في مراسم تشييع جثامين الشهداء سليماني وصحبه الابرار، أصاب الاميركيين الرعب الذهول والدهشة بسبب الحضور الجماهيري الواسع في الجنازة.

وفي هذا السياق حاول مستشار وزير الخارجية الاميركي لن خودورکوفسکي، في تغريدة على تويتر، تبرير هذه المشاركة الملحمية الواسعة بقوله: ان المشاركين في مراسم الجنازة حضروا بالاجبار ولو لم يشاركوا لواجهوا الاعتقال والقتل!.

أما وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو فقد أشاد بقرار سيده ترامب في ارتكاب الجريمة ووصف موقفه بالصائب! محاولا ايجاد مبررات لها دون جدوى.

وبعد ارتكابه الجريمة سعى ترامب لخلق الاعذار بإطلاق الاكاذيب في ارتكاب جريمة الاغتيال، معتبرا ان الشهيد سليماني قتل مئات الاميركيين وكان يخطط لقتل الآلاف!.
ومع تصريحاته الجوفاء وأكاذيبه أطلق ترامب تهديدات باستهداف المراكز الثقافية في ايران ردا على استهداف الجنود الاميركيين، وهو مايدلل على انتهاك سافر لجميع القواعد والقوانين الدولية مايرتقي الى جريمة حرب ضد الانسانية.

وبالعودة الى كلمة قائد الثورة يوم الاربعاء الماضي حول الشخصية الفذة للشهيد سليماني، موضحا انه استطاع مجابهة مخططات اميركا التي تنفذها بالمال والاجهزة الدعائية الواسعة والقدرة الدبلوماسية والغطرسة التي تمارسها على سياسيي العالم، اذ تمكن من احباط كل هذه المخططات التي تمت حياكتها بواسطة كل هذه الادوات.

وكلام قائد الثورة يدلل على اسباب شعور اميركا بالسخط والغضب من ايران ورجال ثورتها وارتكاب عملية الاغتيال لهذه الشخصية العظيمة وماأعقبها من تطورات والتي تشير الى دخول المنطقة مرحلة جديدة ستفضي بالتأكيد الى تطورات تنتهي الى انسحاب القوات الاميركية من المنطقة ومنها العراق.
رقم : 837726
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم