0
الجمعة 24 كانون الثاني 2020 ساعة 16:15

أسئلة الشعب العراقي الضائعة في تظاهرات العراق المليونية

أسئلة الشعب العراقي الضائعة في تظاهرات العراق المليونية
من خلال مشاركتهم في التظاهرات المليونية اليوم يطرح العراقيون عددا من الاسئلة، ومع كونها مكررة لكنها ظلت على الدوام من دون اجابة، ليس لانها عديمة الجواب بل ان المصالح الاميركية كانت تستوجب عدم الاجابة عنها.

الشعب العراقي يتساءل: لماذا بعد 16 عاما وتصدير اكثر من 4 ملايين برميل من النفط بشكل يومي مازال الوضع الاقتصادي والمعاشي للشعب العراقي مترديا؟ الى اين تذهب عوائد بيع النفط؟ واي مستقبل سيشهده العراق وفق المعضلة الاقتصادية هذه ؟ متى سيتم وضع خاتمة لهذه المشكلة او على اقل التقادير السيطرة عليها واحتوائها؟ وهل هناك ثمة معالجة موضوعية ومشروع للحل؟

يتساءلون في العراق لماذا جرى مأسسسة الفساد في العراق؟ ولماذا اصبحت اجراءات مكافحة الفساد لاتؤتي اكلها؟ الا توجد هناك ارادة حقيقية لمكافحة الفساد؟ او ان العقبات ولاسيما الخارجية منها هي قوية الى درجة صد كافة الحلول الموضوعة لمعالجتها؟

يتساءلون لماذا تنتهك وبشكل مستمر سيادة العراق الوطنية ؛ ولدى اميركا اكثر من 14 قاعدة عسكرية اضافة الى 6000 عسكري ؟ ولماذا يجب ان تتسع قاعدة عين الاسد لتصبح بحجم مدينة عراقية؟ ولماذا يدخل المسؤولون الاميركيون متى شاؤوا الاراضي العراقية من دون تنسيق مع الحكومة الوطنية، ويشنون هجوما متى شاؤوا وفي النهاية لايقدمون الاجابة عن افعالهم تجاه اي مسؤول؟

يتساءلون لماذا يجب ان تصر اميركا البقاء على الارض العراقية لمدة غير محدودة وبحجة محاربة "داعش" برغم قرار البرلمان العراقي على وجوب اخراج القوات الاميركية من العراق؟ ولماذا اقرت تلك القوات نصب منظومة "الباتريوت" الصاروخية على الارض العراقية خلال الشهر القادم؟

يتساءلون؛ لماذا وبعد مضي اكثر من 16 عاما لايزال العراق عاجزا عن اعادة منظومة الاتصالات لديه بعد الدمار الذي لحقت بها؟ لماذا تحول حصول العراقيين على الطاقة الكهربائية والاسالة النقية للمياه مثلما هو حاصل لدى البلدان الاخرى هو مجرد حلم بعيد المنال لدى العراقيين؟

لماذا الطرق في العراق، وصحاري العراق، وابنية العراق ، والملاعب الرياضية في العراق، ومناطق التسلية فيه ، لماذا اصبحت هذه الامور التي هي اقل مايستحقها الشعب العراقي مستحيلة على العراقيين؟ ولماذا لم تحقق الاصلاحات اية نتيجة مثمرة واي وعد بالاصلاح لايتحقق على صعيد الواقع؟

هذه الاسئلة وغيرها مشابهة تطرحها مجددا التظاهرات المليونية للشعب العراقي، لكن هذه المرة تطرح بشكل مغاير عن بقية الازمان، فاليوم جميع المتظاهرين يرفعون علم العراق وليس اعلام الاحزاب والقوى السياسية الموجودة في الساحة العراقية حتى يتم التأكيد بان "العراق واحد موحد" وانه مصمم على الحصول على كافة اجوبته من دون التدخلات الاميركية.
رقم : 840411
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم