ملحمة الانتخابات البرلمانية الـ11 في ايران

ظاهرة فاذة وفريدة غيرت وجه التاريخ هي ملك البشرية جمعاء لما فيها من صحوة لشعوب تتوق لاستعادة هويتها وحقوقها وحرياتها.

وقال الاعلامي والكاتب السياسي وفيق ابراهيم ان الجمهورية الاسلامية في ايران قد تكون الوحيدة التي عكست تيارا جماهيريا صادقا عبرت عنه بشكل كامل منذ ما قبل 79 ،حيث كان هناك اصرار شعبيا ايرانيا على تغير النظام الشاهنشاهي الموجود الى جمهوية اسلامية.

واضاف انه بدات تلك الانتفاضات الضخمة عكستها الجمهورية الاسلامية التي انتصرت وجسدت وربما الوحيدة في الشرق الاوسط التي استطاعت ان تجسد هذا الاقبال الجماهيري غير المسبوق في المنطقة.

من جانبه قال الاعلامي والباحث بالشؤون الدولية محمد شمص ان بداية الثورة الاسلامية في ايران ومؤسسها الامام الخميني الراحل عندما كان في النجف الاشرف في الستينات كتب كتاب الدولة الاسلامية وكان لديه تصور واضح عن مشروع الثورة الاسلامية وما بعد الثورة الاسلامية.

واضاف انه بعد رجوعه الى طهران عام 79 بعد 49 يوم تحديدا اجرى اول استفتاء على النظام الجمهوري في ايران وشارك فيه اكثر من 98 بالمئة بكلمة نعم للجمهورية الاسلامية ، الامام الخميني كان يؤكد على هذا العنوان للنظام الجمهور والاسلام.

وقال الباحث السياسي هادي قبيسي ان هذا النظام لا يحكم فقط من خلال القادة الذين قادوا الثورة ولكن يحكم من خلال توافق اجتماعي وسياسي داخلي بحيث ينال شعبية ومشروعية ومصدقية بالاضافة الى قدرة المحاسبة.