0
السبت 14 آذار 2020 ساعة 16:21

تنديد حقوقي دولي بظروف اعتقال الناشطات في الإمارات

تنديد حقوقي دولي بظروف اعتقال الناشطات في الإمارات
ودعت المنظمة الحقوقية الدولية ،في تقرير نشرته أمس الجمعة، السلطات في أبوظبي إلى التحقيق "فورا وبشفافية" في ظروف سجن المعتقلتين ومحاولة "مريم" الانتحار.

وقالت إن سلطات السجن أخضعت "مريم" و"أمينة" إلى الحبس الانفرادي لمدة ثلاثة أسابيع على الأقل، وحرمتهما من الرعاية الطبية الكافية.

وتقضي "مريم" و"أمينة"، أحكاما بالسجن 5 سنوات في سجن الوثبة بتهم تتعلق بأمن الدولة.

ونقلت مصادر قريبة من الناشطتين، لـ"رايتس ووتش"، إن السلطات الإماراتية وضعتهما في الحبس الانفرادي من 17 شباط 2020 إلى 11 آذار 2020 على الأقل، عندما أُعلن عن محاولة انتحار "مريم".

ولفتت المصادر إلى أن "المرأتين دخلا إضرابا عن الطعام في ذلك الوقت".

ونقل التقرير عن نائب مدير قسم الشرق الأوسط في المنظمة "مايكل بَيْج": "لمسؤولي السجون في الإمارات سجل حافل في إساءة معاملة السجناء، يشمل الحبس الانفرادي لفترات طويلة".

وأضاف: "تظهر محاولة انتحار مريم البلوشي أن السلطات الإماراتية لا تستطيع تجاهل ما يجري في سجونها".

وتابع "بيج": "تفاقم السلطات الإماراتية انتهاكاتها بمعاقبة المعتقلين على الإبلاغ عن ظروف السجن".

وسبق لـ"رايتس ووتش" توثيق انتهاكات خطيرة للإجراءات القانونية الواجبة وضمانات المحاكمة العادلة في الإمارات، خاصة في القضايا المتعلقة بأمن الدولة.

وتشمل هذه الانتهاكات الاعتقالات والاحتجاز التعسفي والتعذيب والمعاملة السيئة في مرافق أمن الدولة.

قال "بَيج": "ما يبدو أنه محاولة انتحار شابة إماراتية في زنزانة معزولة هي ضربة أخرى لصورة الإمارات كدولة متسامحة ومتقدمة".

وأضاف: "إذا كانت الإمارات تريد إظهار احترام سيادة القانون، فعليها أن تسمح فورا للمراقبين الدوليين المستقلين بالوصول إلى سجونها، وكذلك بالزيارات الخاصة والمنتظمة للسجناء".

واعتقلت قوات أمن الدولة المرأتين، في 20 تشرين الثاني 2015.

وفي رسالة إلى السلطات الإماراتية في شباط 2019 بشأن المرأتين، أثار 3 مقررين خاصين للأمم المتحدة ادعاءات بالاعتقال بمعزل عن العالم الخارجي، والتعذيب وسوء المعاملة، واستخدام الاعترافات القسرية، وظروف السجن البائسة، والحرمان من العلاج الطبي المناسب.

ونفت السلطات الإماراتية هذه الانتهاكات في 4 آذار 2019، واتهمت "مريم"، بـ"تمويل الإرهاب"؛ لأنها تبرعت بأموال لمساعدة عائلة سورية في 2014".

كما اتهمت السلطات "أمينة" في تشرين الأول 2014، بعد عام تقريبا من اعتقالها بـ"التحريض على الكراهية ضد الدولة والإخلال بالنظام العام، وتقويض سمعة مؤسسات الدولة ونشر معلومات كاذبة تعرض علاقات الدولة مع حلفائها للخطر" بسبب تعليقات نشرتها عبر "تويتر".

وغالبا ما تُستخدم هذه التهم الجنائية الغامضة في الإمارات للحد من حرية التعبير، وهي تنتهك بوضوح المعايير الدولية، حسب "رايتس ووتش".

وفي أيار الماضي، توفيت المعتقلة المصابة بالسرطان "علياء عبدالنور"، بعد سنوات من سوء المعاملة والحرمان من الرعاية الطبية الكافية من قبل قوات الأمن ومسؤولي السجن في سجن الوثبة.

وتجاهلت السلطات الإماراتية الدعوات المتكررة من أعضاء "البرلمان الأوروبي" وخبراء الأمم المتحدة وأفراد أسرتها لإطلاق سراحها لأسباب صحية.

خلال العام الماضي، كانت هناك مخاوف متزايدة بشأن تدهور صحة الناشطَين الحقوقيَّين "أحمد منصور"، و"ناصر بن غيث"، المحتجزين ظلما في ظروف سجن بائسة، وحُرِما من الرعاية الصحية في سجنَي الصدر والرازين على التوالي.
رقم : 850312
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم