0
الجمعة 15 أيار 2020 ساعة 10:02

عَظُمَ المُصابُ وجَلَّ فَقْدُكَ يا علي

عَظُمَ المُصابُ وجَلَّ فَقْدُكَ يا علي
(١)
عَظُمَ المُصابُ وجَلَّ فَقْدُكَ يا علي

عَظُمَ المُصابُ وجَلَّ فَقْدُكَ يا علي
والخلقُ مضطربٌ لِما نالَ الولي
وتهدَّمتْ مُذّاكَ أركانُ الهدى
والدِّينُ مِن ظُلْمِ العتاةِ قد اْبتُلِي
والأرضُ أنَّتْ والنجومُ استرجَعتْ
رَمَضانُ حوقَلَ للشهيدِ الأنبَلِ
والناسُ أذهلَهُم خيانةُ مارقٍ
فظِّ الطباعِ كأنهُ لم يقتُلِ
فهنا مبادئُ حيدرٍ لا تقتفي
أثرَ الجناةِ بنقمةٍ وتغَوُّلِ
ما في عدالةِ حيدرٍ إلا الهُدى
هي ذي خصالُ القائدِ المُتَبَتِّلِ
نورُ الهدايةِ قد تضَرَّجَ خاشِعًا
ودِماهُ تشخَبُ دُفقَةً كالمَنهَلِ
لهفي على نَفْسِ النبيِّ مُضمَّخًا
بدمِ الشهادةِ يومَ قدرٍ مُنجَلِ
مَن كانَ أحمدُ يدَّخِرْهُ لاُمةٍ
لن تهتدي أبدًا بلا مُستكمَلِ
نبكيكَ حُزنًا يا أمينَ محمدٍ
فالأرضُ عطشى للمعينِ الأمثلِ
يا صاحبَ الصبرِ العظيمِ تحديًا
للقاسطينَ الناكثينَ الخُتَّلِ
الخارجينَ على تُراثِ محمدٍ
يومَ استخفُّوا بالإمامِ الأوَّلِ
وتحرَّوُا العصيانَ في حركاتِهِم
وتأوَّلوا عبثًا بُعَيدَ تنصُّلِ
قتلوا إمامَ المتقينَ مُسبِّحاً
في حضرة الربِّ الحليمِ المُمْهِلِ
ورَمَوهُ بالبهتانِ ملءَ صُدُورِهم
وهو المبَشَّرُ باعتلاءِ المنزلِ
آهٍ مِن الغدرِ المُشَتِّتِ جمعَنا
ومِن الوقيعةِ والنفاقِ المُثْكِلِ
نبكي أبا الحسنِ المُؤيّدَ بالسما
ووريثَ أحمدَ قائداً لم ينكُلِ
وأبا الأئمةِ والهداةِ إلى التُقى
من نورِ طه هم خيارُ البُذَّلِ

(٢)
اقم الحُزنَ وانتحِبْ يا زمانُ

أقِمِ الحُزْنَ وانتحِبْ يا زمانُ
فعليٌّ قضى وكَلَّ اللسانُ
كيفَ أرثيهِ والحُروفُ تلاشَتْ
والمعاني انتفَتْ وخابَ البيانُ
يا قوافي اندُبي عليّاً بِوَجْدٍ
والعَني الغدرَ حيثُما يُستبانُ
إنما الغدرُ بالكرامِ بلاءٌ
ليس يَبلى وما لَهُ نسيانُ
أسبلُوا الدمعَ يا صِحابي كثيراً
واذكروا نكبةً مَداها الزمانُ
واطلُبوا الرُشدَ مِن تراثِ وصيٍّ
تابَعَ الحقُّ نهجَهُ والحَنانُ
ذاكَ محرابُهُ يَئنُّ اكتئاباً
وتسابيحُهُ بكاها الأَذانُ
ذا عليٌّ أتتْ عليه دَواهٍ
فارتقاها وفرَّتِ الفرسانُ
قد أذلَّ الجيوشَ أيامَ شرٍّ
وهو عَزمٌ أجلَّهُ القرآنُ
خسئ الوغدُ ما عليٌّ توانى
بلْ هو الدينُ فاستغلَّ الجبانُ

(٣)
هو حيدرُ الكرارُ قائدُنا

حبَّ التزوُّدُ مِن شذا كلِمِهْ
نهجاً يقرِّبُنا إلى هِمَمِهْ
صحِبَ الأمينَ وكانَ مؤنِسَهُ
والجهلُ معتكِفٌ على ظُلَمِهْ
فخرُ الورى فَذٌّ يجلِّلُهُ
طهْرٌ بَدا والنبلُ مِن شِيَمِهْ
هو أحمدٌ في كلِّ منقبةٍ
صلى عليه اللهُ في حرَمِهْ
هو حيدرُ الكرارُ قائدُنا
مَن كلُّنا نسعى الى قيَمِهْ
رفضَ المفاسدَ أينما ظهرتْ
ومنافقاً يهوي على صنمِهِ
بدأ الحياةَ موحّدا طَهِراً
ختم الحياةَ مضرّجاً بدمِهْ
رقم : 862815
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم