0
الجمعة 22 أيار 2020 ساعة 18:44

يوم القدس العالمي...من منظور المقاومة العربية

يوم القدس العالمي...من منظور المقاومة العربية
ففي يوم القدس العالمي، يجدّد الفلسطينيون الولاء والعهد للقدس وأرضها، ولا تمنعهم من ذلك الصفقات والغارات والمحاولات الرامية إلى تخويفهم من أجل التخلي عن قضيتهم.

فأكدّ المتحدث باسم حركة "حماس"، حازم قاسم، أن يوم القدس العالمي، يمثل تجسيد عملي لمركزية قضية فلسطين في الوعي والضمير الجمعي للأمة وقدرة هذه القضية على الدوام على التربع على عرش اهتمامات الأمة برغم انشغالها في قضاياها الوطنية أو القومية لكن تبقى قضية فلسطين هي القضية الأولى للأمة.

وقال قاسم في حديث له في حملة التغريد ليوم القدس العالمي: إنّ "يوم القدس يفرض ويوجب تنحية كل الخلافات المذهبية والاثنيىة وإعلاء خطاب الوحدة والتسامح والتكامل والاستفادة من هذا التنوع في مواجهة المشروع الصهيوني وبناء نهضة حضارية للامة".

وأكدّ أن محور المقاومة يجب أن يتوسع ليشمل كل الأمة لأن الأمة كلها مستهدفة من المشروع الصهيوني.

وأضاف: " يوم القدس تأكيد ع قدرة الأمة على مواجهة المشروع الصهيوني وهزيمته وصولاً لتفكيكه عن كامل الأرض العربية".
وشددّ على أن تفكيك هذا المشروع القائم على العدوان والتوسع، " سيفتح الأفق واسعا للأمة بكل مكوناتها لتبدأ مشروع نهضة حضاري تستفيد منها من مقدرتها وتستفيد من حالة التنوع الموجودة في الأمة".

وأوضح أن فكرة يوم القدس العالمي تمثل أبعادا لـ"عبقرية فكر المقاومة"، مشددا على أن حالة التيه السياسي لبعض الأطراف في المنطقة وربط هذه الأطراف لمصالحها بالكيان الصهيوني أو الولايات المتحدة لن ينجح في تبديل أولويات الأمة.

وأكدّ أن سعي البعض لتطبيع العلاقة مع الاحتلال لا يمثل الأمة؛ بل هم شرذمة قليلة وهم على هوامش الأمة ولا يمثلون متنها الأصلي، مشيرا إلى أن يوم القدس تأكيد على قدرة المقاومة على تحقيق أهداف شعبنا بالحرية والعودة خاصة أن ذكرى يوم القدس يتزامن مع إعلان تيار التسوية الفشل الذريع لمساره.

ونظمت حركة حماس حملة تغريد ليوم القدس العالمي، بمشاركة العشرات من النشطاء والإعلاميين في القطاع، للتغريد على وسوم يوم القدس العالمي.
وأوضح قاسم أن الحملة جاءت بفعل الظروف التي يمر بها العالم من جائحة كورونا، إذ جرى العرف بتنظيم مسيرات جماهيرية في يوم القدس؛ لكنها التغت بسبب الجائحة.

وذكر أن "مشاركة فصائل المقاومة في هذه الفعالية، يعزز من العمل المقاوم المشترك، فكما كنا نقاتل في الميدان بالسلاح، نقاتل اليوم في جبهة الإعلام لنرفع من اسم القدس وفلسطين والمقاومة".

ومن جانبه دعا الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إلى أن يكون يوم القدس العالمي يوما للوحدة ضد "صفقة القرن"، واصفا بأنها أسوأ من وعد بلفور.
 
وتساءل: ألم يدرك هؤلاء أن المقاومة ومواجهة إسرائيل هي التي تحمي المنطقة من الهيمنة الصهيونية التي تمتد يوما بعد يوم إلى هذه الدول في كل مجالات الحياة؟!.

وخاطب النخالة الأنظمة التي تهرول نحو التطبيع مع العدو، قائلا :" إن دولكم واقتصادكم وإمكانياتكم ستكون هباء، ولاقيمة لها، أمام انتصار العدو عليكم، وستدفعونها عن يد وأنتم صاغرون".

وبين أن "صفقة القرن" هي الصفقة الأسوأ منذ وعد بلفور، وإنها كلمة السر التي سيحملها بنو إسرائيل ليمروا إلى كل العواصم، بصورة رسمية، وبجواز سفر إسرائيلي. وهذا يأتي بعد أكثر من عشرين عاما من الترويض الفلسطيني الفلسطيني، والعربي الفلسطيني، لصالح إسرائيل.

ولفت إلى أن القدس، فرض صلاتنا اليومي، وواجبنا اليومي، إنها الإسلام كله في هذه اللحظة، وفي هذا اليوم، وفي هذه السنة، وحتى ندخل المسجد فاتحين إن شاء الله.

وتحدث النخالة عن يوم القدس العالمي، الذي أطلقه الإمام الخميني قبل أكثر من أربعين عاما، في  الجمعة الأخيرة من رمضان، موضحا أننا اليوم نحتفل بهذا اليوم المجيد، فيما الوضع العربي يعيش حالة من التمزق والشتات والتبعية.

ولم ينس الإشارة إلى أن يوم القدس جاء هذا العام متزامنا مع ذكرى النكبة، ومتزامنا مع ازدياد الحملة الصهيونية الأمريكية التي تستهدف الاستيلاء على المزيد من الأرض، وتستهدف السيطرة على القدس، لتصبح عاصمة لإسرائيل، ورغم كل ذلك يقف الشعب الفلسطيني الجريح والمقهور، يقاوم ويقاتل بأقل الامكانيات، وهنا من واجبي أن أؤكد على تقدير شعبنا للموقف المبدئي لإيران الإسلام في تأييدها السياسي والمعنوي والعملي، ووقوفها بصلابة معجزة في مواجهة هذا الطغيان الأمريكي الصهيوني الوقح.

ولفت إلى إن "ما تواجهه الجمهورية الإسلامية من تحديات وعقوبات، هو بسبب دعمها وتأييدها للشعب الفلسطيني في جهاده ومقاومته"، مشددا على أنه رغم ذلك فإنها تزداد انحيازا لفلسطين والقدس.
ودعا النخالة أن يكون يوم القدس يوما للوحدة في مواجهة "صفقة القرن"، ويكون يوما لنا جميعا، نعيد فيه وحدتنا التي مزقتها أوهام السلام، وأوهام التعايش مع الذين يريدون لنا الموت والشتات.

وأضاف الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين "في يوم القدس ننحني إجلالا واحتراما لأرواح شهداء شعبنا العظيم، ولأرواح الشهداء جميعا الذين ارتقوا على هذه الطريق، طريق الحرية والعدل والسلام... وأخص بالذكر الإمام الخميني (رض) الذي جعل من القدس عنوانا لوحدة الأمة في مواجهة إسرائيل، والحاج قاسم سليماني، والحاج عماد مغنية، والمطران كابوتشي، بما يمثلون من قيمة معنوية عالية في مسيرتنا نحو القدس، ونحو فلسطين".

وإلى البحرين فقد رأى المجلس السياسي لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أنّ إعلان الإمام الخميني «قده» ليوم القدس العالميّ عام 1979 شكّل منعطفًا مهمًّا في تاريخ النضال الإسلامي؛ ليكون هذا اليوم من من كلّ عام قاعدة توّحد الأحرار وتجمع الشرفاء في العالم، ويعيد البوصلة باستمرار إلى وجهتها الصحيحة، ويذكّر دومًا بوجوب العمل لتحرير الأراضي الفلسطينيّة العزيزة وتطهيرها من دنس تركة الانتداب البريطانيّ وقذارته التي تتمثّل بالكيان الإسرائيليّ الصهيونيّ.

ولفت في بيانه  إلى أنّ هذا اليوم ليس مناسبة عابرة بل هو محطّة ثابتة لكلّ أحرار العالم يعبّرون فيها عن غضبهم ممّا يحصل لفلسطين وشعبها المقاوم، ويؤكّدون حقّ تحريرها من براثن الاحتلال، ويشدّدون على تمسّكهم بزوال الكيان الصهيونيّ واستعادة الحقّ الفلسطينيّ إلى أهله.

وأضاف المجلس السياسي أنّ العالم يعيش في هذه الأيام حدث «يوم القدس العالميّ» بظروف خطرة واستثنائيّة تمرّ بها هذه القضيّة المركزيّة، تمثّلت في تخلّي عدد من الحكومات العربيّة والإسلاميّة، وبشكل رسميّ وعلنيّ بعد أن كان سرّيًا، عن القضيّة الفلسطينيّة بتواطؤ أمريكيّ- صهيونيّ سافر ثمنًا لضمان بقاء حكّامها على كراسي السلطة والحكم، والذين يغيّبون قسرًا رأي شعوبهم المظلومة والمقهورة، الداعمة لفلسطين.

وأكّد أنّ الشعوب اليوم معنيّة أكثر من أيّ وقت مضى بإحياء هذه المناسبة العظيمة بكلّ قوّة روحيّة وعقليّة، وعبر شتى الوسائل الممكنة في ظلّ الوضع الراهن الذي يهيمن على العالم وهو انتشار جائحة كورونا، وذلك لإيصال الصوت العربيّ والإسلاميّ المغيّب إلى جميع أصقاع العالم في هذا اليوم الذي هو محطّة من محطات مقاومة الاحتلال وكلّ مشاريع التطبيع المهينة مع الكيان الصهيونيّ.

وقال «لقد أثبت شعبنا البحرانيّ منذ سنوات أنّه كان سبّاقًا في تلبية هذا النداء المقدّس لإحياء هذا اليوم المجيد الذي هو من أيّام الله وهو معيار الشرف والكرامة، وما زال سبّاقًا وسيبقى، بالرغم من قمع السلطات الخليفيّة المعادية لهذا الحقّ الأصيل»، مؤكّدًا عدم مشروعيّة الكيان الصهيوني المحتلّ، ومشدّدًا على وجوب التحرّك بجديّة على كلّ صعيد لتطهير الأراضي الفلسطينيّة من براثن هذا الاحتلال.

ودعا المجلس السياسي لائتلاف 14 فبراير شعب البحرين وكلّ الأحرار والشرفاء وكلّ المستضعفين في العالم إلى السعي الثوريّ والمقاوم الجادّ نحو تحرير فلسطين وتطهيرها من دنس الصهيونيّ وطرده منها، تمهيدًا ليوم النصر بالتحرير الشامل لكلّ ذرة من ترابها، ولصلاة المؤمنين في المسجد الأقصى.
 
 
رقم : 864271
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم