0
الثلاثاء 2 حزيران 2020 ساعة 16:01
عضو الفريق النووي الإيراني المفاوض:

سياسة الحظر التي تنتهجها أميركا دليل على ضعفها وتخبطها

سياسة الحظر التي تنتهجها أميركا دليل على ضعفها وتخبطها
وأكد موسويان خلال الندوة الدولية حول "الوحدة ضد الحرب والعقوبات" التي اقيمت في أميركا أن إيران تعاني وخلال أربعة عقود من الحظر الأميركي، وأنه الأكثر عالميا خلال التاريخ المعاصر .

وأضاف: خلال الحرب المفروضة العراقية على إيران (1980 إلى 1988) قام الأميركان بمساعدة صدام بارتكاب أبشع الجرائم عن طريق تزويده بالأسلحة الكيمياوية التي راح ضحيتها وفقا لتقارير الكونغرس والمخابرات الأميركية أكثر من 100 ألف إيراني وأن إيران لم يكن عندها الأدوية لعلاج للمصابين بتلك الأسلحة بسبب الحظر ولم يكن بإمكانها حتى إرسال المصابين إلى الخارج للعلاج.

وأوضح موسويان أن في عهد ترامب تم فرض أكبر وأقسى أنواع الحظر على إيران لذا يمكن اعتبار هذه الفترة هي الأشد على الاطلاق، قائلا: في ظل أزمة كورونا لم تستطع إيران من تأمين احتياجاتها الطبية والعلاجية بسبب الحظر، في الوقت الذي تروم إدارة ترامب بهذه الطريقة تحريك الشعب ضد الحكومة لتغيير النظام متجاهلة معاناتهم نتيجة الحظر .

وقال الدبلوماسي الإيراني السابق: نظرا لفشل حكومة ترامب في مشروع تغيير النظام في إيران، عمد البيت الأبيض إلى استغلال ازمة كورونا لممارسة الضغوط عليها مستخدما الحظر اللاإنساني في سياق ذلك.

وشدد على أن الشعب الإيراني يعي جيدا بان أميركا ترمي إلى استهداف بلاده، وعليه ازداد وحدة وتماسكا للدفاع عن الهوية الوطنية واستقلال إيران ولن يخضع للضغوط الأميركية.

وبشأن تصريحات الرئيس الأميركي حول إجراء مفاوضات مع إيران، أوضح أن إيران لم ترفض يوما إجراء المفاوضات مع القوى الكبرى، كما أنها تجري مفاوضات مع روسيا و الصين وأوروبا بشأن القضايا الأقليمية وإضافة إلى ذلك دخلت مفاوضات مع أميركا في عام 2001 حول أفغانستان، وأن هذه الحقائق تثبت بأن إيران ليست لديها مشكلة مع مبدأ المفاوضات، إلا أن رفضها لمثل هذه المفاوضات لأن الادارة الأميركية برئاسة ترامب تلجأ إلى التهديد والقوة تجاه إيران في حين أن إيران تتمسك بإجراء المفاوضات في إطار الاحترام المتبادل.

وأضاف أن: أميركا تعمل على تحقيق هدفها الرئيسي المتمثل في تغيير النظام في إيران، فما هو الحافز لدى إيران في هذه الحال لإجراء المفاوضات؟

وقال: والموضوع الأخير هو احترام القوانين الدولية، فالاتفاق النووي هو اتفاق دولي يحظى بدعم من مجلس الأمن وكذلك مجلس الحكام التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فيما أن أميركا هي التي انتهكت الاتفاق، ومن هذا المنطلق فإذا دخلت إيران المفاوضات مع أميركا وتوصلت إلى اتفاق، فكيف يمكن الوثوق بمثل هذه الإدارة؟

وختم موسويان بالقول: إن المنطقة شهدت حروبا كثيرة على مدى 20 أو 30 عاما بما فيها شن الحرب على أفغانستان والعراق ثم العدوان على ليبيا واليمن، وهذه الحروب التي تقف أميركا وحلف شمال الأطلسي (الناتو) وراءها هي السبب الرئيسي لانعدام الأمن في المنطقة فيما أن إيران لم تكن البادئه بالحرب في المنطقة خلال العقود الماضية.
رقم : 866194
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم