مراسم تأبين لفلويد وسط استمرار مظاهرات غير مسبوقة

ومن بين المشاركين في المراسم أفراد من أسرة فلويد وحاكم مينيسوتا والسناتور عن الولاية ايمي كلوبوشار ، إلى جانبِ مئاتِ الاشخاص الذين حضروا الى جامعة نورث سنترال حيث تُقام المراسمُ بوسط مينيابوليس.

ونُقل جثمانُ فلويد صباح الخميس إلى الجامعة، فيما جثا أمامَه رئيسُ شرطةِ
مينيابوليس ، في حركة رمزية تُندد بعنفِ الشرطة في وجه الأميركيين من أصلٍ إفريقي.
هذا وواصل الامريكيون المناهضون للسياساتِ العنصرية في بلادهم تظاهراتٍ في العديدِ من المدن وبينها نيويورك ومينيابوليس مسقط رأسِ ضحية العنصرية الامريكي جورج فلويد
وردّدَ المشاركون في التظاهرات شعاراتٍ منددةً بعنصريةِ الشرطة ضد الاميركيين من اصولٍ افريقيةٍ ولاتينية.

وعبروا عن غضبِهم من سياسةِ الرئيس ترامب العنصرية وقراراتِه التي قد تُدخلُ البلادَ في فوضى واسعة وخصوصاً قرارِه بنشرِ الجيش لقمع المحتجين. وسارَ المشاركون في الشوارع بمسيراتِ تشييعٍ رمزية لفلويد برعايةٍ امنية من الشرطة التي واكبت المتظاهرين.

ولم تشهد الولايات المتحدة مثل هذه الموجة من الاضطرابات منذ اغتيال زعيم حركة الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ جونيور عام 1968.

الوقت قد حان لمحاسبة الشرطة

من ناحيته، أعلن الناشط من أجل الحقوق المدنية القس آل شاربتون الخميس في حفل تأبين جورج فلويد، الأميركي الأسود الذي تسبب شرطي بوفاته خلال اعتقاله ما أثار احتجاجات هائلة، أن الوقت قد حان لمحاسبة الشرطة.

وقال القس المعمداني البالغ من العمر 65 عاما خلال حفل التأبين الذي أقيم في جامعة نورث سنترال في مينيابوليس، حيث توفي فلويد في 25 أيار/مايو، "لقد غيرت العالم يا جورج".

وأضاف "أميركا، هذا هو الوقت للتعامل مع المحاسبة في نظام العدالة الجنائي".

وفي السياق تظاهر عشرات آلاف الأشخاص ومعظمهم من الشباب الخميس في فيينا في إطار التعبئة الدولية ضد العنصرية وتنديدا بوفاة جورج فلويد.


وقال العديد من المشاركين إنّ هذا يُعدّ أحد أكبر التجمعات في العاصمة النمسوية في السنوات الأخيرة. وقالت الشرطة إن المشاركة كانت كبيرة، وقدّرت عدد المشاركين بنحو خمسين ألفاً.