QR CodeQR Code

مشاريع استيطانية بالجملة لتهويد القدس المحتلة

اسلام تایمز , 6 حزيران 2020 18:08

خاص (اسلام تايمز) - منذ 53 عاماً لم يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن تحقيق أطماعه الاستراتيجية في مدينة القدس المحتلة ومسجدها الأقصى المبارك، سعيًا منه لتهويدها وطمس هويتها العربية الإسلامية.


وقام الاحتلال الصهيوني بتكثيف اعتداءاته في المدينة، وذلك من خلال هدم المنازل، ومصادرة الأراضي والاستيلاء على العقارات، وسحب الإقامات، وتهويد المدينة، وبناء الكنس والمدارس الدينية، وشق الطرق والشوارع الاستيطانية التي تُقطع أوصالها وتُحولها لكنتونات صغيرة، ناهيك عن استهداف المسجد الأقصى.
 
وعبر إقامة آلاف المشاريع التهويدية والاستيطانية، والتي تُضفي صبغة تلمودية عليها، تطمس كل ما تبقى من معالم وآثار تؤكد على عروبتها وحضارتها يُسابق الاحتلال الصهيوني الزمن  لجعل القدس "عاصمة يهودية".

وفي هذا السياق يقول باحث استراتيجي في شؤون القدس المحتلة إن الحرب الإسرائيلية منذ احتلال القدس عام 1967، لم تضع أوزارها، بل استعرت قوتها وزادت وتيرتها، وتغيرت أساليب السيطرة على أراضي المدينة وعقاراتها بقوة السلاح.، موضحا أن الاحتلال انتقل إلى تغيير هوية المدينة العربية الإسلامية والسيطرة على الحضارة والتاريخ والثقافة، بحيث شرد آلاف العائلات المقدسية بعد هدم منازلهم والاستيلاء على ممتلكاتهم وعقاراتهم.

ولا زال الاحتلال ينبش تحت الأرض ويُزور الآثار العربية، ويُسخر كل إمكانياته وأدواته لإضفاء صبغة يهودية عليها ولجعلها مدينة مغايرة عن حقيقتها العربية الإسلامية.

ويضيف الباحث أن الاحتلال عمل على مدار 53 عامًا على "عبرنة" عشرات الشوارع والأحياء وتغيير هويتها وثقافتها العربية، ناهيك عن تواصل عمليات هدم عشرات آلاف المنازل، ومنع إعطاء تراخيص للبناء، بالإضافة إلى منع حرية العبادة.

ويؤكد أن الاحتلال زاد من تغوله على المسجد الأقصى المبارك، من خلال فرض التقسيم الزماني ومحاولة فرض التقسيم المكاني، واقتطاع أجزاء منه لصالح مشاريعه التهويدية.

وقام المحتلون بمنع المواطنين من دخول المسجد وأبعادهم عنه بهدف فرض وقائع جديدة فيه وفرض سيادته المطلقة عليه.

ويسعى الاحتلال الصهيوني إلى تحقيق هدفه الاستراتيجي في هدم المسجد الأقصى، وبناء "الهيكل" المزعوم مكانه، وقد قطع شوطًا كبيرًا في ذلك.

ويقول محلل استراتيجي آخر أن العدو الصهيوني يُسارع الخطى من أجل تغيير الوجه الحضاري والمعماري للمدينة من خلال محاصرتها بآلاف المشاريع الاستيطانية والتهويدية، وإغلاق الأفق، وتشويه معالمها وتراثها وفضائها.
 
وبحسب المحلل فإن حكومة الاحتلال صرفت أكثر من 500 مليار شيكل على تهويد القدس منذ احتلالها، وأقامت جمعيات استيطانية خاصة بذلك، عملت على طرد المقدسيين والاستيلاء على منازلهم وأراضيهم.

وأقام الاحتلال أيضًا آلاف القبور الوهمية في محيط البلدة القديمة وسلوان، وأكثر من 26 حفرية جنوب المسجد الأقصى، بالإضافة إلى إقامة 9 متاحف توراتية تُروج للرواية التلمودية، كما غير الكثير من المناهج التي تجسد قضية القدس والقضية الفلسطينية.
 
ويؤكد المحلل السياسي أن القدس لا تزال تتعرض لهجمة غير مسبوقة لمحو إسمها وتاريخها وجغرافيتها ومسحها من الذاكرة العربية الإسلامية، لافتًا إلى أن الاحتلال يعمل حاليًا على جعل عدد المقدسيين أقلية بالمدينة لا تتجاوز 10% من إجمالي عدد سكانها..
 


رقم: 866979

رابط العنوان :
https://www.islamtimes.org/ar/news/866979/مشاريع-استيطانية-بالجملة-لتهويد-القدس-المحتلة

اسلام تايمز
  https://www.islamtimes.org