QR CodeQR Code

هل سيتعظ العدوان السعودي من عملية ‘‘ توازن الردع الرابعة‘‘ ؟

اسلام تایمز , 23 حزيران 2020 20:35

خاص (اسلام تايمز) - نفذت القوات المسلحة اليمنية، العملية الهجومية الاكبر "عملية توازن الردع الرابعة"، في العمق السعودي بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة وطائرات المسير، وذلك ردا على استمرار العدوان والحصار السعودي ضد الشعب اليمني .


وأعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، اليوم الثلاثاء، عن تنفيذ عملية الردع الرابعة التي استهدفت عاصمة العدوان الرياض والعمق السعودي بعدد كبير من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة.

وقال، في بيان أن العملية تمت بعدد كبير من الصواريخ الباليستية والمجنحة "قدس"، و"ذوالفقار" وطائرات سلاح الجو المسير، مؤكدا أن عملية توازن الردع الرابعة تأتي رداً على استمرار الحصار الظالم والعدوان الغاشم على أبناء الشعب اليمني.

وحذر العميد سريع دول العدوان السعودي من مغبة التمادي في بغيه وعدوانه وإجرامه وممارسة حصاره الاجرامي، مشددا على حق اليمن المشروع والثابت الذي يحتمه الواجب الديني والأخلاقي والإنساني والوطني في الدفاع عن اليمن وشعبه الصام.

وأكد المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية أن اليمنيين سينفذون المزيد من العمليات العسكرية الأشد والأقوى حتى رفع الحصار ووقف العدوان وتحقيق الحرية والاستقلال.

ويشار إلى أنه منذ عشرة أشهر نُفذت أولى عمليات الردع، ففي الـ17 من أغسطس 2019 استهدفت عشر طائرات لسلاح الجو المسير للجيش اليمني واللجان الشعبية حقل ومصفاة الشيبة، التابعة لشركة أرامكو شرقي السعودية بالقرب من حدود الإمارات، والذي يضم أكبر مخزون استراتيجي في البلاد ويتسع لأكثر من مليار برميل.

وفجر الرابع عشر من سبتمبر 2019 كانت عملية الردع الثانية الشهيرة التي استهدفت مصافي آرامكو في بقيق وخريص في أقصى شرق السعودية، بعشر طائرات مسيرة واقتضمت حينها نصف انتاج النفط السعودي دفعة واحدة، وبعد أيام على العملية ومن موقع القوة أطلق الرئيس اليمني مهدي المشاط من صنعاء مبادرة للسلام أوقف بموجبها استهداف العمق السعودي بالصواريخ والمسيرات على أن توقف السعودية عدوانها وحصارها، وهو مالم تتجاوب معها السعودية حتى اليوم.

وبعد خمسة أشهر، وعلى خلاف العمليتين السابقين التي استهدفت شرق السعودية جاءت عملية الردع الثالثة في فبراير2020 أقصى غرب السعودية مستهدفة منطقة ينبع الصناعية والنفطية التي تبعد أكثر من 1000 كيلو متر من أقرب نقطة حدودية يمنية، وتم تنفيذها بـ12 طائرة مسيرة من نوع صماد3 وصاروخين من نوع قدس المجنح، وصاروخ ذوالفقار الباليستي الذي كشف عنه لأول مره في العملية.

ومع استمرار السعودية وحلفاؤها في عدوانهم وحصارهم على اليمن، أعلن ناطق القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع اليوم الثلاثاء 23 يونيو 2020 تنفيذ العملية الهجومية الأكبر على عاصمة العدو السعودي "توازنَ الردعِ الرابعة" بعدد كبير من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة الهجومية.

هذا ما أكده رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام الذي طالب تحالف العدوان بالتعاطي بإيجابية مع العملية، مشددا على أن إيقاف العدوان ورفع الحصار هدف إنساني ووطني لشعبنا اليمني.

وفي هذا الصدد قال عضو المكتب السياسي لحركة انصار الله محمد البخيتي إن العمليات الهجومية اليمنية ستستمر حتى تحرير اليمن، مشددا على ان البنى التحتية السعودية لم تعد آمنة بعد اليوم.

وأكد البخيتي أن السعودية باتت اليوم عاجزة أمام الجيش اليمني واللجان الشعبية وأن زمام المبادرة أصبح اليوم بيد القوات اليمنية، قائلا: "وصلنا الى مرحلة العين بالعين وأن السعودية تتحمل كامل المسؤولية".

وعلى خلاف عمليات توازن الرعب الثلاث السابقة فقد طالت هذه المرة صواريخ قدس وذولفقار وطائرات صماد3 المسيرة مواقع ومقرات عسكرية وسيادية أكثر تحصينا ومتباعدة في نطاقها الجغرافي، مستهدفت وزارة الدفاع السعودية ومقر الاستخبارات وقاعدة سلمان الجوية في العاصمة الرياض المليئة بالخبراء والجنود الأمريكيين، بالإضافة إلى أهداف عسكرية في نجران وجيزان، وقد استمرت العملية لساعات طويلة.

يبدو أن الجيش اليمني بدأ في تنفيذ تهديداته السابقة، ونذكر أنه مع الذكرى الخامسة لبدء العدوان، الذي أعلن من واشنطن في مارس 2015، كشف العميد سريع استراتيجية القوات المسلحة في ضرب عمق دول العدوان إن هي لم تنصع لمبادرة السلام التي أطلقها الرئيس المشاط، مؤكدا أن هذه الاستراتيجية تشمل "توسيع بنك أهداف قواتنا ليشمل مراكز حيوية وحساسة على طول وعرض جغرافيا دول العدوان وأن بنك أهداف قواتنا ينقسم إلى ثلاثة مستويات بحسب الأهمية".

ويرى مراقبون أن عملية الردع الرابعة تفرض معادلة جديدة مفادها أنه لا مكان آمن على امتداد الجغرافيا السعودية فاليمن يمتلك القدرة على ضرب أهداف كثيرة ومتنوعة حتى تلك الأكثر تحصينا والخاضعة للحماية الأمريكية المباشرة، وأن ضربات "الوجع الكبير" التي توعدهم بها قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي ستتوالى إن هي لم تنصع لمبادرة صنعاء للسلام ولرؤية الحل الشامل العادلة في اليمن.
 


رقم: 870459

رابط العنوان :
https://www.islamtimes.org/ar/news/870459/هل-سيتعظ-العدوان-السعودي-عملية-توازن-الردع-الرابعة

اسلام تايمز
  https://www.islamtimes.org