0
الاثنين 29 حزيران 2020 ساعة 15:02

القضاء المقاوم المستقل ينتصر في لبنان..مازح أنموذجاً

القضاء المقاوم المستقل ينتصر في لبنان..مازح أنموذجاً
في زحمة التبعية خرج القرار المستقلّ ليعطي بريق أمل جديد للبنانيين بأن هناك من لا يزال يدافع عن الحق ويدافع عن سيادة القانون اللبناني والدولي؛ القاضي فضّل مصلحة لبنان على مصالحه الشخصية كما لم يفعل الكثيرون الذين جرّوا لبنان الى أتون الفوضى فقط لخدمة مصالحهم الشخصية، والقاضي مازح يعلم جيداً أن اتخاذه لمثل هذا القرار سيضيّق الخناق عليه وقد يتم استبعاده ودعوته للتفتيش القضائي ولكن حتى اللحظة لم يتم استدعاؤه وفي حال حصل ذلك سوف يتقدّم بطلب انهاء خدماته كما قال هو.

وكانت بعض وسائل الاعلام اللبناني أفادت بان التفتيش القضائي طلب الاستماع لقاضي الامور المستعجلة في صور محمد مازح على خلفية القرار الذي اصدره امس قرار يقضي بـ"منع أي وسيلة إعلامية لبنانية أو أجنبية تعمل على الأراضي اللبنانية، سواء كانت مرئية أم مسموعة أم مكتوبة أم إلكترونية، من إجراء أي ​مقابلة​ مع ​السفيرة الأميركية​ أو إجراء أي حديث معها لمدة سنة".

على الأثر أكد القاضي مازح انه سيقدّم استقالته من منصبه، "ولن أقبل بالمثول أمام ​هيئة التفتيش القضائي​"، مشيراً إلى أن "بيان الاستقالة جاهز وسأعلنه فور إبلاغي بالمثول أمام هيئة التفتيش القضائي".

أعلن القاضي اللبناني محمد مازح الذي منع الإعلام من مقابلة السفيرة الأمريكية: لم اتبلغ باي قرار من التفتيش القضائي وفي حال استدعائي سوف اتقدم بطلب انهاء خدماتي.

أمريكا وأذنابها تحاول بشتى الوسائل الحفاظ على الفوضى في لبنان وجر البلاد نحو الفتنة واتهام "حزب الله" بأنه من يقف خلف ذلك، ولكن حكمة قيادة الحزب حتى اللحظة تعي جيدا كيف تعالج هذه الفتنة وتقضي عليها، حتى ان السفيرة شيا حرضت ضد الحزب بشكل مباشر وصرحت دوروثي شيا الجمعة في مقابلة أجرتها معها قناة الحدث السعودية إن "الولايات المتحدة تشعر بقلق كبير حيال دور حزب الله المصنف منظمة إرهابية" حسب تعبيرها.

وأدعت أن "الحزب حال دون إجراء بعض الإصلاحات التي يحتاج إليها الاقتصاد اللبناني إلى حد بعيد".

فأصدر قاضي الأمور المستعجلة في صور محمد مازح بعد تصريحها يقضي بمنع أي وسيلة إعلامية لبنانية أو أجنبية تعمل على الأراضي اللبنانية، سواء كانت مرئية أم مسموعة أم مكتوبة أم إلكترونية، من إجراء أي مقابلة مع السفيرة الأميركية دوروثي شيا أو إجراء أي حديث معها لمدة سنة".

وهدد القرار القضائي أي وسيلة إعلامية لا تلتزم به بوقفها عن العمل لمدة سنة، وبغرامة قدرها ٢٠٠ ألف دولار.

فاعتبر القرار القضائي أن ما قالته السفيرة الأميركية عن حزب الله "يخرج عن الأعراف الدبلوماسية المعهودة والمتعارف عليها… ويسيء لمشاعر كثير من اللبنانيين… ويساهم في تأليب الشعب اللبناني على بعضه، وعلى الحزب المذكور وما يمثل، ويثير نعرات طائفية ومذهبية وسياسية".

القاضي يعلم جيداً أن الاعلام قد لايلتزم بالقرار الذي أصدره نظرا لحرية الاعلام الموجودة في لبنان، ولكنه أراد تسجيل موقفا للتاريخ للأيام ليقول أن الشرفاء لا يزالون يعملون بكامل أخلاقهم لمنع جر البلاد نحو الفتنة، ورغم ان البعض حاول تخوين القاضي والحديث عن انه تعرض للضغوط من حزب الله وحركة امل ولكن القاضي خرج الى الاعلام ورفض كل هذه الاتهامات واقسم بأن لا احد اتصل به أو ضغط عليه من اي جهة كانت.

أوراق واشنطن أصبحت مكشوفة في لبنان وكذلك الضغوط التي تتعرض لها البنوك في لبنان وأزمة الدولار، جميعها مخططات أمريكية واضحة المعالم والاهداف للقضاء على استقلالية لبنان ودفعه نحو التبعية المطلقة للولايات المتحدة الأمريكية، واضعاف حزب الله في الداخل اللبناني لخدمة المصالح الاسرائيلية والضغط على البيئة الحاضنة للحزب للتخلي عنه، ولكن ما تفعله واشنطن مر عليه الزمن ولم يعد أحد يثق بتحركات الولايات المتحدة ومخططاتها القذرة، خاصة وان جمهور حزب الله ذاق طعم النصر في عدة حروب وطعم الكرامة والعزة والاباء وبالتالي لن يقبل هذا الجمهور التبعية بعد أن وصل الى ما وصل اليه.

لبنان لم ولن ترضخ للادارة الامريكية وقرار القاضي مازح وكذلك استدعاء وزير الخارجية اللبنانية​ ​ناصيف حتي​، ​السفيرة الاميركية​ في ​لبنان​ ​دوروثي شيا​ للاعتراض على التدخل بالشؤون الداخلية اللبنانية، خير دليل على ذلك.

وسوف يلتقي ناصيف حتي بالسفيرة الأميركية الاثنين الساعة الثالثة بعد الظهر لإبلاغها انه وفق اتفاقية فيينا لا يجوز لسفير ان يتدخل في الشؤون الداخلية لبلد آخر ولا يجوز ان يتضمن كلامها تحريضاً للبنانيين على جزء آخر من اللبنانيين مشارك في السلطة.

جميع من في لبنان فخور بالقاضي مازح وقد  أشاد تيار ​صرخة وطن​ بـ"قرار القاضي الشجاع ​محمد مازح​ بحق ​السفيرة الأميركية​ في ​لبنان​ ​دوروثي شيا​"، معتبراً أنه "قرار منبثق من الروح السيادية للقضاء اللبناني، كما أنه أتى استجابة لشكوى تقدّم بها عدد من المواطنين، علماً أنّه يحق للقضاء الواقف وللنيابات العامة التعامل مع أيّ فعل موصوف من شأنه أن يهدّد ​السلم الأهلي​ ويخرق معاهدة ​فيينا​ الراعية للعلاقات الدبلوماسية بين الدول والتي تمنع التدخل في الشؤون الداخلية للدول المضيفة".

في الختام؛ واضح ان الولايات المتحدة الامريكية تجر حزب الله إلى حرب داخلية، لكن الحزب كان يفضل دائما الاستكانة والامتناع عن الدخول في الفتنة لأنه في النهاية هو المستهدف. وشعب لبنان دائما هو الذي يدفع ثمن الفتن والحروب الداخلية.
رقم : 871546
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم