0
الأربعاء 8 تموز 2020 ساعة 21:23

تجدد الاحتجاجات ضد التدخلات الاميركية في لبنان

تجدد الاحتجاجات ضد التدخلات الاميركية في لبنان
فمن البوابة الجوية لبيروت رسالة واضحة ومباشرة للولايات المتحدة بان الحصار والتجويع والعقوبات تساوي ارهاب دولة تمارسه واشنطن بحق اللبنانيين.

هذا ما اوصله اللبنانيون للادارة الاميركية عبر وقفتهم الاحتجاجية امام مطار بيروت رفضا لزيارة قائد المنطقة الوسطى في الجيش الاميركي كينيث ماكنزي للبنان. زيارة لا تخرج من سياق الضغوط اميركية منذ اشهر عبر العقوبات والحصار الاقتصادي.

زيارة ماكنزي الرابعة للبنان خلال عام ونصف ليست الاستفزاز الوحيد من الاميركيين. حيث اكد المحتجون رفضهم اقامة السفارة الاميركية في بيروت احتفالا في مطار بيروت بمناسبة ذكرى تفجير مقر المارينز عام ثلاثة وثمانين وادى لمقتل اكثر من مئتين واربعين جنديا اميركا.

قرار اقامة الاحتفال في المطار الذي اضطرت السفارة الى الغائه، شكل اساءة الى اللبنانيين الذين ينظرون للتواجد الاميركي حينها بانه لم يكن شرعيا اضافة للدور الاميركي في دعم الاحتلال الاسرائيلي طوال سنوات وجوده في لبنان.

كل ذلك يعتبر امتدادا لاستراتيجية اعتمدتها الادارة الاميركية ضد لبنان منذ تشكيل الحكومة قبل نحو سبعة اشهر، تقوم على استهداف الاقتصاد وحياة الناس ومعيشتهم خدمة لنظرية الضغط على المقاومة من باب الاقتصاد. وهو ما لن ينجح وسيكون له تاثيرات عكسية على واشنطن وحلفائها في الداخل اللبناني.

هذه المستجدات لا تنفصل عن الجدل الواسع الذي اثارته السفيرة الاميركية في بيروت دوروثي شيا قبل ايام وتدخلاتها الواضحة في الشؤون الداخلية اللبنانية، اضافة لتحريضها اللبنانيين ضد بعضهم البعض واستدعائها شخصيات لبنانية لتزويدهم بالتعلميات والتوجيهات خدمة للمشروع الاميركي.

لكن وكما يؤكد اللبنانيون، لا يمكن تمرير هذا المشروع بحكم ان الولايات المتحدة تنظر للوضع في لبنان بعين واحدة، وهو ما سيحرق كل اوراقها دون اي انجاز يذكر.
 
رقم : 873305
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم