هل ستشهد الجزيرة السورية مقاومة شعبية ضد المحتل الأمريكي؟

 وأضاف محللون سياسيون أن المحتل الأمريكي يحاول إخضاع سوريا عبر ما يسمى ‘‘ قانون قيصر‘‘ ويريد استخدام منطقة الشرق الأوسط لاضعاف الاقتصاد السوري وذلك عبر حرق محاصيل القمح في منطقة الجزيرة السورية بمحاولة يائسة للضغط على السكان لتحصيل تنازلات سياسية عجزت عن تحصيلها عسكريا بواسطة مرازقتها الارهابيون.  

وفي هذا الصدد يؤكد المحللون أن أبناء الجزيرة السورية رافضين لهذه الإجراءات التي يقوم بها الاحتلال الأمريكي وقاموا بانتفاضة شعبية بسبب تضررهم اقتصاديا وترفض الاحتلال بكل اشكاله مؤكدين انتمائهم للوطن الأم سوريا.

ويقول خبراء ان تحرير البلدان لايتحقق بالجيوش بل يتحقق بالمقاومة الشعبية، مؤكدين علی ان فيتنام، وروسيا في حربها مع هتلر ولبنان في مقاومتها ضد كيان الاحتلال جميعها بلدان تحررت بفضل المقاومة الشعبية، مشددين على ضرورة تشكيل مقاومة شعبية شرسة في جميع المناطق السورية من أجل ارجاع قوات الاحتلال في توابيت الی بلدانهم حتی يفكر رؤساؤهم بعواقب أفعالهم.

وجاء بيان العشائر السورية بمثابة بيان سياسي ليعطي الغطاء للمقاومة الشعبية إذ يقول للعشائر عليكم ان تنتفضوا وتقاوموا الاحتلال ويعتبر هذا البيان رسالة للمحتل أيضا.

ومن جانبهم مسؤولون في جامعة الأمة العربيةُ يرون ان النسيج المتنوع في الجزيرة السورية عصي علی التقسيم وأثبتت ذلك في عام 2004 عند إفشال محاولات الولايات المتحدة تحويل الجزيرة السورية الی كانتون كردي بسبب مقاومة العشائر، مبينين ان الولايات المتحدة تحاول ايجاد تغيير ديموغرافي في الجزيرة السورية من أجل النيل من المقاومة ضد مشروعاتها في هذه المنطقة لكن الترابط المجتمعي الموجود هناك يمنعها من ذلك.

وفي هذا الصدد فقد أكد خبراء في الشأن الروسي عن وجود تنسيق روسي سوري مع قادات العشائر في الشرق السوري لإخراج قوات الاحتلال الأمريكي من الجزيرة السورية .
ويؤكد كتاب امريكيون أن بلادهم  تريد ان تقاتل بقسد لأن هذه المجموعة هي الوحيدة التي يمكن لها ان تراهن عليها في سوريا، ولكن عندما تتشكل مقاومة شعبية ضد الاحتلال الاميركي ومن يتعامل مع الاحتلال سنشهد تصدعات في بيئة قسد وسنشهد انقسام فيها.