QR CodeQR Code

إستثمارات في لبنان وكسر الحصار الأميركي

اسلام تایمز , 14 تموز 2020 14:23

بيروت (اسلام تايمز) - وصل المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم مساء أمس الإثنين، إلى بيروت عائداً من الكويت ومحملاً بالأجواء الإيجابية، حيث زار قصر بعبدا والتقى رئيس الجمهورية ميشال وأطلعه على مجريات الزيارة ومضمون لقاءاته مع المسؤولين الكويتيين.


وكان المبعوث الرئاسي اللبناني اللواء ابراهيم أجرى في زيارته للكويت محادثات مع كبار المسؤولين فيها وصفت بالإيجابية وتخللها تفهم لوجهات النظر وتقدير كبير للوضع اللبناني والتحديات التي يمر بها لبنان على مختلف الصعد. وكشفت مصادر متابعة بحسب صحيفة "البناء" أن الجانب الكويتي وعد بمتابعة المواضيع والملفات التي طرحت من خلال مجلس الوزراء والمؤسسات ذات الصلة، وأن رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الخالد أكد للواء إبراهيم أن الهم اللبناني هو هم كويتي وعربي بطبيعة الحال متمنياً عودة الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي عبر خطوات إصلاحية جدية.

زيارة اللواء عباس ابراهيم للكويت كانت بمهمة سياسية واقتصادية والشق السياسي كان ناجحاً. فالكويت تساند لبنان ولا ترغب في تضرره، مضيفة أن الشق الاقتصادي المالي – النقدي الذي حملته الزيارة بحاجة للعديد من الإيضاحات والإصلاحات المطلوبة من لبنان انما الجو يصبّ في الايجابيات.

وبحسب ما أشارت مصادر مطلعة لـ "البناء" فإن اللواء ابراهيم "حصل على وعود رسمية كويتية بدعم لبنان لكن لم يتم تحديد طبيعة وحدود هذا الدعم، لكن ما هو مؤكد الاتفاق على تقديم دعم نفطي للبنان لتخفيف نفقة شراء المشتقات النفطية التي يشتريها لبنان، إضافة إلى بعض الاستثمارات المالية والتجارية الكويتية في لبنان". ولفتت إلى أن الدعم الخليجي الواسع للبنان يحتاج إلى قرار أميركي، وهذا غير متوفر الآن، لكن هناك دول خليجية أعلنت استعدادها لدعم لبنان إلى حدود معينة لكون لبنان لا يخضع لقانون عقوبات أميركية غربية.

وأضافت أن "الأميركيين لا يريدون انهيار لبنان بالكامل، لأن من شأن ذلك أن يهدد مصالحهم ونفوذهم في لبنان ما ينعكس على نفوذهم في المنطقة أيضاً، لذلك يريدون فوضى منظمة وضغوط إلى أقصى درجة لفرض مشروعهم وشروطهم على حزب الله والدولة اللبنانية"، إلا أن أوساطاً مطلعة على موقف حزب الله تؤكد لـ"البناء" أن "الضغوط الأميركية والحصار على لبنان لن يؤديا إلى دفع حزب الله للتنازل بل سيؤدي فقط إلى إلحاق الضرر بالشعب اللبناني وبحلفاء أميركا تحديدا"، وربطت الأوساط بين التراجع الأميركي خطوة إلى الوراء وبين خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الأخير، مضيفة أن "استمرار الضغط الأميركي سيدفع باللبنانيين إلى كسر الحصار بأنفسهم والتوجه إلى سورية ودول أخرى للحصول على حاجاتهم اليومية".

وبالتوازي مع التوقعات التي حملها اللواء إبراهيم من الكويت، توقعات أخرى ليست بعيدة عن اهتماماته، منها توقعات بتبلور صورة الاتفاق مع العراق خلال هذا الشهر، ومنها توقعات بوصول وفد قطريّ إلى بيروت قريباً للتباحث بنوع المساهمة التي يمكن لقطر تقديمها للبنان، وهي على الأرجح بالإضافة لمجال الغاز الخاص بالكهرباء، الذي يهتم به القطريون، وديعة مالية وازنة يتوقع أن تضعها قطر لدى مصرف لبنان.


رقم: 874389

رابط العنوان :
https://www.islamtimes.org/ar/news/874389/إستثمارات-في-لبنان-وكسر-الحصار-الأميركي

اسلام تايمز
  https://www.islamtimes.org