0
الخميس 16 تموز 2020 ساعة 11:06

قوات الاحتلال الاميركي و'داعش'.. وجهان لعملة واحدة

قوات الاحتلال الاميركي و
بيان مهاجمي الرتل الاميركي، الذين اطلقوا على انفسهم اسم (المقاومة الاسلامية "أصحاب الكهف")، يؤكد تدمير رتل لوجستي كبير مع توابعه من حمايات امنية (اجانب الجنسية) في صلاح الدين وفي منطقة مكيشيفة تحديداً، وختم البيان مستشهدا بآية من كتاب الله المجيد "وما النصر الا من عند العزيز الجبار"..

واما والي "داعش"، فقد اعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، عن مقتل "والي بغداد" في "داعش" ويده الإعلامية المدعو ليث جمال الملقب بـ"أبو البراء"، ونائبه "قتال المهاجر"، وذلك وفقاً لمعلومات دقيقة، "تمكن ‏جهاز المخابرات الوطني العراقي، ‏وبعملية خاصة وخاطفة ونوعية، من قتل ما يسمى والي بغداد الإرهابي المدعو عمر شلال عبيد الكرطاني، ويده الإعلامية المدعو ليث جمال الملقب أبو البراء، ونائبه قتال المهاجر"، وذلك اثر مقتل الوالي السابق أحمد عيسى الملقب أبو طلحة في عملية سابقة، ليحل محله المدعو عمر شلال، والذي أعلن جهاز مكافحة الارهاب العراقي عن مقتله اليوم.

الامن وسيادة القانون

كل دولة في العالم الحر تسعى لتوفير الأمن لشعبها وتأمين حاكميتها وسيادتها الكاملة المطلقة على مقدراتها دون اي تدخل خارجي واملاءات استكبارية، وشعب العراق ليس بدعا عن شعوب الارض الحرة انها مطالب محقة وقد ضحى شعب العراق بدمائه من اجل تحقيقها في مواجهة الاحتلال ومن شغلهم من مجندين تكفيريين لتبرير تواجده بدعوى مواجهة "داعش".

بنظرة شاملة سريعة لخارطة العراق ومتغيراته السياسية وتواجد قوات الاحتلال والنفخ في رماد الخلايا النائمة والصاحية لـ"داعش" نصل لنتيجة ان الوجود الاميركي العسكري هدفه النهائي بعثرة الاوراق وايجاد ساحة مملوء بالفتن والمشاحنات لتهيئة الوضع لبقائها الدائم في هذا البلد اولا ولابقاء العراق محتلا مدمرا متخلفا عن ركب التقدم الحضاري في العالم، ما يسهل قضمه لمصلحة أميركا.

الولايات المتحدة شريك لا يُعتمد عليه.. مطلقا..

عادت الولايات المتحدة للعراق بعد اخراجها منه في نهاية 2011، لتوسع نفوذها الدبلوماسي والامني لضمان مصالحها فيه وفي عموم المنطقة والأهم هو ضمان أمن الكيان الصهيوني، وذلك يتنافى مع ما وقعت عليه سابقا قبل خروجها من العراق في الاتفاق الامني بين البلدين ونلاحظ ذلك بالعين المجردة عند دخول وغزو جماعة "داعش" الارهابية المناطق الغربية من العراق، ولم تحرك ساكنا.

كما أخلّت أميركا بتعهداتها بتسليح الجيش العراقي تنفيذا للعقود المبرمة معها لانها غير جادة في محاربة "داعش"، انها خذلت العراق وتنصلت وراوغت كثيرا في تجهيز العراق بالاسلحة فيما تجهز بعض بلدان المنطقة التابعة لها المؤيدة للتطبيع مع الكيان الاسرائيلي بشكل مباشر وسريع.

وجهان لعملة واحدة

الامر سيّان عندما يدور الحديث عن قوات الاحتلال الاميركي وعن جماعة "داعش" الارهابية فكلاهما مكمل لبعض في العدوان على العراق ومحاولة جره للانفلات الامني لاخضاعه في ما بعد "عنوة" للمحور "الصهيواميركي" ومن يواليه من حكام دول عربية تسعى لهيمنة وتعزيز هذا المحور في العراق وعموم المنطقة.

إذاً.. الهجومان جاءا كرد فعل أحدهما شعبي يرفض الاحتلال والاخر أمني رسمي يتابع العناصر التي شغلها الاحتلال في العراق.. رد فعل ميداني عملي صريح يرفض التدخل في الشأن العراقي السيادي ويرفض الارهاب والانفلات الامني بكافة اشكاله الاميركي والداعشي التكفيري الذي تسعى الاجندة الاميركي لفرضه في العراق لتأليب الوضع وبعثرة الاوراق في هذا البلد، وجاءا كنتيجة لتعنت قوات الاحتلال الاميركي في البقاء وعدم الخروج من العراق رغم تصويت غلبية برلمانييه على اخراج قوات الاحتلال الاميركي وكافة القوات الاجنبية من العراق..
رقم : 874799
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم