QR CodeQR Code

هل تنجح محاولات السعودية والامارات في الخروج من مستنقع اليمن ؟

اسلام تایمز , 30 تموز 2020 14:41

صنعاء (اسلام تايمز) - أكد الاعلامي اليمني، محمد القاعدي، ان المحاصصة السعودية الاماراتية شرعنت بـ "اتفاق الرياض 2"، موضحا ان السعودية والامارات كانت قبل الاتفاق تتقاسم وتتولى توزيع المناصب واسماء الشخصيات الامنية والعسكرية وحتى السياسية في المحافظات الجنوبية.


واضاف القاعدي انه لدى السعودية اسماء وشخصيات تعين في محافظة معينة، في المقابل ايضا لدى الامارات كشف باسماء يجب ان يعينوا في محافظة محددة، وبالتالي الان يأتي هذا الاتفاق ليشرعن هذا التقاسم في حكومة ستعلن خلال الايام القادمة.

ورأى القاعدي ان هذه الحكومة لا يمكن ان تحل الخلاف الموجود بين حكومة هادي وبين المجلس الانتقالي الجنوبي لعدة اسباب، اهمها ان المجلس الانتقالي الجنوبي في خطابه الاعلامي وفي برنامجه السياسي وفي نشاطه وتحركاته على الارض سواء امنية وعسكرية او جماهيرية او حتى شعبية يعتبر حكومة هادي حكومة احتلال، وقاتلها وطردها من عدن، شبوة وسوقطرة والان يستعد لطردها من ما تبقى لها بمحافظة حضرموت و يحاول ان يدخل الى محافظة المهرة.

ويعتقد القاعدي ان هذا الاتفاق لا يمكن ان يغير شيئ وخير دليل اتفاق الرياض1 متسائلا هل استطاع ان يعود بهادي وحكومته الى مدينة عدن، متابعا ان المجلس الانتقالي الجنوبي لم يمنع هادي من العودة الى مدينة عدن، بل منع هادي من العودة الى المدينة قبل ان يعلن المجلس الانتقالي الجنوبي حيث منعت الطائرة الرئاسية التابعة لهادي من الهبوط في مطار عدن عندما كان المطار تحت سيطرة القوات الاماراتية الخالصة يعني لا وجود لقوات موالية للامارات في هذا المطار. الجنود الامارتيين هم من منعوا هادي من الوصول الى مدينة عدن.

ويرى انه من منع هادي من العودة الى مدينة عدن او حضرموت او مآرب سيمنعه مجددا من العودة الى عدن وهذا يؤكد ان المجلس الانتقالي الجنوبي لم يمنع هادي من العودة بل هو مؤخرا اتخذ بعض الخطوات واستطاع ان يتغلب على حكومة هادي في مدينة عدن.

وتابع من يدير المحافظة الجنوبية و يتحكم بالمحافظات الجنوبية هي السعودية والامارات والمجلس الانتقالي الجنوبي حكومة هادي باعتقاده مجرد ادوات يخدمون مشاريع العدوان السعودي.

ويعتقد القاعدي ان المجلس الانتقالي الجنوبي لم يخسر شيئ من هذا الاتفاق فهو اعلن الادارة الذاتية ولم يكسب وتراجع عن ادارة الذاتية ايضا لم يخسر لانه المسيطر على الارض والمتحكم، وقواته منتشرة في كل مكان والقوات الامنية والقوات العسكرية وادارة امن عدن تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.

وأكد ان هذه الحكومة ستعقد المشهد اكثر واكثر وستضع المجلس الانتقالي الجنوبي في مازق مع انتصاره وجماهيره لانه يوصف دائما حكومة هادي وحكومة معين عبد الملك بانها حكومة احتلال وفي الاخير انصار سيتسائلون لماذا ذهبت الى هذه الحكومة التي تصفها بانها حكومة احتلال. هم يريدون استعادة دولة كيف سيذهبون الى المشاركة في ربع حكومة لديها اربع حقائب وزارية يعني ليس حتى المناصفة وبالتالي هي ستعقد المشهد اكثر.

بدوره رأى المحلل السياسي اليمني، ناصر الربيعي، ان ما حصل في الرياض من "اتفاق الرياض2" وما سبقه العام الماضي ايضا، يصب في مصلحة السعودية والامارات، ولا يهم ولا يعني الشعب اليمني لا شمالا ولا جنوبا على الاطلاق.

واضاف الربيعي أن السعودية والامارات متورطتين في حرب كبيرة اغرقتهم، وبالتالي يريدون ان يستخدموا ما يسمى "اتفاق الرياض2" لعله يفيدهم في هزيمة "انصار الله" كما يقولون، لانهم فشلوا في كل ما عملوه من قبل ويعتقدون الان ان هذه الخطوة ستنقذهم.

وأكد الربيعي ان كل هذه الخطوات من تاريخهم الطويل في الحرب على اليمن وكل خطوة يتخذونها ترتد عليهم وتردهم الى الوراء عشر خطوات.

وشدد الربيعي ان الاتفاق الجديد سيكون مصيره اسوء من سابقاته لانه لا جديد اليوم سوى ان السعودية والامارات اصبحت اكثر حاجة للخروج من المستنقع اليمني وانهم باتوا يعرفون اكثر من اي وقت مضى ان الحرب هذه بالغة التكلفة وسيئة السمعة عليهم ولا يمكن ان يربحوها، موضحا انهم ادركوا هذا الامر، وقد ادركت الامارات هذا الامر وانسحبت. والسعودية الان تبحث عن مخرج يحفظ لها ماء الوجه لانها اكثر حظا في اليمن من الامارات حسبما تعتقد.

وتابع الربيعي ان المجتمع الدولي يجري وراء الاعلام السعودي والاماراتي المضلل لكن ما سيحصل على الارض هو المحك والامتحان الحقيقي، وان الاتفاق يعني ان محتلين اليمن يريدون تشكيل الية جديدة لهزيمة انصار الله كما يقولون، ويسيطرون على اليمن.

وشدد الربيعي، ان السعودية والامارات تبحثان عن مصالحهما رغم انهما منقسمتان، ويرى ان في العلاقة السعودية الاماراتية شرخ كبير يتسع يوما بعد يوم وان هذا الاتفاق يعالج هذا الشرخ، لانهم مختلفون في كل شيئ حتى وكلائهم على الارض. وهم يبحثون عن طريقة للخروج من الحرب وينهونها، السعودية تريد ان تصور الهزيمة في اليمن كما لو كانت نصرا وهذا امر صعب جدا.

من جانبه أكد المتحدث باسم مجلس الانقاذ في حضرموت باليمن، حافظ نديم، ان اتفاق الرياض عبارة عن افخاخ وبؤر ملغمة قابلة للتفجير في اي لحظة، مجددا رفض المجلس القاطع للوجود العسكري السعودي الامارتي في المحافظات الجنوبية، معتبرا هذا التواجد بانه غير شرعي واحتلال.

واضاف نديم ان ما سمي "اتفاق الرياض2" ليس باتفاق جديد هو عبارة عن ملحق اضافي للالية التنفيذية للاتفاق السابق، وان الاتفاق الحقيقي هو "اتفاق الرياض" الذي وقع قبل اشهر بين الاطراف المتصارعة التابعة للتحالف السعودي الاماراتي، (المجلس الانتقالي وحكومة هادي).

وأوضح نديم ان هذا الاتفاق يوضح الية تنفيذ الاتفاق السابق، ولكن هذه الالية هي عبارة عن افخاخ وبؤر ملغمة قابلة للتفجير في اي لحظة لان هذا الاتفاق لم يتضمن آلية تنفيذية معينة لتشكيل الحكومة.

ورأى نديم ان الاتفاق يحوي العديد من نقاط الضعف واصفا اياه بالاتفاق الهش، موضحا ان السعودية والامارات ليس لديها الجدية الكافة والكاملة لتنفيذ هذاه الاتفاق عمليا، فالسعودية والامارت لديها مصالح استراتيجية تجمعهما في الجنوب اليمني.

وتابع نديم "هذا الاتفاق جزء من عملية افراغ المشهد السياسي والعسكري والاداري في المحافظات الجنوبية التي تخضع لما يسمى "الحكومة الشرعية" او لسيطرة السعودية والامارت بشكل مباشر، وان هذا النزاع الذي يحدث الان بتمويل وتشريع ورعاية واشراف تحالف العدوان السعودي للطرفين".

واكد نديم ان الامارات الآن ليس لديها الجدية في عملية عودة هادي ولا حكومته في الوقت الراهن على الاقل، وهي تراهن على عملية آخرى تريد من خلالها ان تضغط على حكومة هادي لتقديم تنازلات في قرارات سيادية تتعلق بالدولة وبالموانئ والمنافذ البرية والبحرية من خلال الدخول بادوات جديدة غير الادوات القديمة الموجودة حاليا الان في الرياض.


رقم: 877523

رابط العنوان :
https://www.islamtimes.org/ar/news/877523/هل-تنجح-محاولات-السعودية-والامارات-في-الخروج-مستنقع-اليمن

اسلام تايمز
  https://www.islamtimes.org