0
الخميس 30 تموز 2020 ساعة 18:53

اتفاق الرياض 2.. ومحاولة الخروج من المستنقع اليمني

اتفاق الرياض 2.. ومحاولة الخروج من المستنقع اليمني
وبحسب المحللين فإن السعودية والامارات كانتا قبل الاتفاق تتقاسمان توزيع المناصب الأمنية والعسكرية في المحافظات الجنوبية، وبالتالي فإن هذا الاتفاق ليعطي الشرعية لهذا التقاسم بين دولتي العدوان الغاشم .ومن المقرر بحسب الاتفاق أن تعلن الحكومة خلال أيام، موضحين ان هذه الحكومة لا يمكن ان تحل الخلاف الموجود بين "حكومة هادي" وبين "المجلس الانتقالي الجنوبي" لأن المجلس الانتقالي الجنوبي في خطابه الاعلامي وفي برنامجه يعتبر حكومة هادي حكومة احتلال، وبالتالي هذه الحكومة ستعقد المشهد اكثر واكثر وستضع المجلس الانتقالي الجنوبي في مازق مع أنصاره.

وبحسب خبراء سياسيين فإن السعودية والامارات قد تورطتا في حرب عبثية استنزفت كل ما لديهم من قوة واغرقتهم في مستنقع يصعب عليهم الخروج منه ، لذلك لجأوا إلى مايسمى اتفاق الرياض 2 لعله يفيدهم في ورطتهم تلك أو بحبسب قولهم قد يساعدهم في هزيمة أنصار الله ، وبحسب الخبراء فإن الاتفاق الجديد سيكون أسوأ من سابقه لأنه لا جديد لديهم سوى أن دول تحالف العدوان قد باتوا بحاجة للخروج من المستنقع اليني الذي غرقوا فيه وأن هذه الحرب باتت فوق المستطاع ولا يقدرون على تحمل مايزيد من تكاليفها على كافة الأصعدة.

ويرى محللون أن هذا الاتفاق هو جزء من عملية افراغ المشهد السياسي والعسكري والاداري في المحافظات الجنوبية التي تخضع لما يسمى "الحكومة الشرعية" او لسيطرة السعودية والامارت بشكل مباشر، وان هذا النزاع الذي يحدث الان بتمويل وتشريع ورعاية واشراف تحالف العدوان السعودي للطرفين.

ومن جانبه أكد المتحدث باسم مجلس الانقاذ في حضرموت باليمن، حافظ نديم، ان اتفاق الرياض عبارة عن افخاخ وبؤر ملغمة قابلة للتفجير في اي لحظة، مجددا رفض المجلس القاطع للوجود العسكري السعودي الامارتي في المحافظات الجنوبية، معتبرا هذا التواجد بانه غير شرعي واحتلال.

واضاف نديم ان ما سمي "اتفاق الرياض2" ليس باتفاق جديد هو عبارة عن ملحق اضافي للالية التنفيذية للاتفاق السابق، وان الاتفاق الحقيقي هو "اتفاق الرياض" الذي وقع قبل اشهر بين الاطراف المتصارعة التابعة للتحالف السعودي الاماراتي، (المجلس الانتقالي وحكومة هادي).

وأوضح نديم ان هذا الاتفاق يوضح الية تنفيذ الاتفاق السابق، ولكن هذه الالية هي عبارة عن افخاخ وبؤر ملغمة قابلة للتفجير في اي لحظة لان هذا الاتفاق لم يتضمن آلية تنفيذية معينة لتشكيل الحكومة.

ويرى نديم ان الاتفاق يحوي العديد من نقاط الضعف واصفا اياه بالاتفاق الهش، موضحا ان السعودية والامارات ليس لديها الجدية الكافة والكاملة لتنفيذ هذاه الاتفاق عمليا، فالسعودية والامارت لديها مصالح استراتيجية تجمعهما في الجنوب اليمني.

يشار إلى ان الرياض قدمت مقترحا لانهاء الصراع بين حكومة هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي؛ يتضمن آلية لتنفيذه، تقضي بإلغاء المجلس للادارة الذاتية وتنفيذ بنود اتفاق الرياض وتعيين حاكم لمحافظة عدن وخروجِ القوات العسكرية منها، وتشكيل حكومة تضمّ وزراء من شمال وجنوب اليمن خلال ثلاثين يوماً؛ بعد تثبيت حالة وقف اطلاق النار وانسحاب قوات الانتقالي وحكومة هادي من المدن.

ووسط تباين المواقف حول مستقبل ومصير هذه التطورات الأخيرة تبقى كل الاحتمالات مفتوحة لما سيكون عليه الوضع في الجنوب اليمني، بالنظر لاستمرار الصراع على الأرض وما تخبئه النوايا السعودية والإماراتية من أهداف وأجندات.
 
رقم : 877550
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم