0
الثلاثاء 4 آب 2020 ساعة 11:26

كورونا لبنان.. عودة إلى المربع الأول؟

كورونا لبنان.. عودة إلى المربع الأول؟
مع إعلان مستشفى رفيق الحريري أمس بلوغه طاقته الاستيعابية القصوى وعدم قدرته على استقبال مصابين جدد، يبدو كأننا دخلنا في "السيناريو السيّئ"، في ظل تداعي القطاع الصحي وارتفاع عدد الإصابات، وبالتالي الوفيات والحالات الحرجة، فيما لا يزال المعنيون مترددين في فرض إقفال تام قد يكبح عدّاد الإصابات ويعيد بعض السيطرة على الفيروس الذي "قد لا يكون له حل إطلاقاً"، بحسب ما أعلنت منظمة الصحة العالمية.

وقد أبلغ مستشفى رفيق الحريري الحكومي الصليب الأحمر، ليل أمس الإثنين، أنه بلغ قدرته الاستيعابية القصوى، وبات، بالتالي، غير قادر على استقبال أي إصابة حتى لو كانت حرجة. ويشير ذلك إلى تفاقم خطورة الواقع الوبائي المُستجد، الذي كان متوقعًا منذ أشهر، فيما ساد البطء وضع الخطط الاستراتيجية المطلوبة لمعالجة مكامن الخلل المستفحلة في القطاع الصحي والاستشفائي منذ عقود، في وقت لا يبدو فيه أن تغييراً لافتاً طرأ على واقع المُستشفيات الخاصة والحكومية على صعيد التجهيزات، في ضوء توقع توجه الإصابات بعد اليوم نحوها.

وتضيف صحيفة "الأخبار" أنه وفي هذا الصدد، أعلن وزير الصحة حمد حسن، أمس الإثنين، نيته استدعاء مديري خمسة مُستشفيات بسبب تردّدهم في استقبال المرضى بحجة أنهم قد يكونون مُصابين بالفيروس، "على رغم الاتفاق على أن تعمل المُستشفيات على عزل أوّلي للمريض المشكوك في إصابته"، مشدّداً أن "على المؤسسات الاستشفائية أن تقوم بواجبها، بغض النظر عن أي ظرف نمر فيه".

وعلى وقع تفاقم الوباء، يُجمّد "الإقفال التام" اليوم على أن يستأنف الخميس المُقبل حتى العاشر من الشهر الجاري، علماً أن الحياة كانت شبه طبيعية في الأيام الخمسة الماضية، وهو ما لفت إليه حسن لدى ترؤسه اللجنة العلمية، أمس الإثنين، بالإشارة إلى أن "أيام الإقفال الأخيرة لم تشهد جدية في احترام الإجراءات والمعايير التي تفرضها التعبئة العامة".

وتمنى على الوزارات التشدد في متابعة هذه الإجراءات خلال الأيام الخمسة المُقبلة "على أن تعاود اللجنة العلمية الطبية في وزارة الصحة تقييم إقفال هذه المرحلة، فإذا لم يأتِ التقييم جيداً، فقد توصي اللجنة بإقفال تام يمتد خمسة عشر يومًا وفرض حال طوارئ صحية مدنية وليس عسكرية".... في عودة إلى ما قبل المربع الأول، وفي وقت شكّكت فيه منظّمة الصحة العالمية في إمكان إيجاد "حل" للوباء ما يفرض اعتياد نمط حياة يتعايش والفيروس.
رقم : 878260
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم