QR CodeQR Code

خطاب الرئيس الاسد خطة لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية

اسلام تایمز , 13 آب 2020 08:17

دمشق (اسلام تايمز ) -بشجاعة رئيس دولة واثق بشعبه على مواجهة التحديات والحروب أطل الرئيس السوري بشار الاسد وهو يخاطب اعضاء مجلس الشعب، فكان شديد البأس على الخارج وكل من يتأمر على سوريا، ومطلعا جيداً على ما يجري في الداخل لمستوى توصيف المشاكل وطرح الحلول.


لم يمنع هبوط الضغط نتيجة كثرة انشغالاته الرئيس السوري من توجيه رسائل رفعت من همة الشعب السوري ومعنوياته. فما يقارب الساعة القى الرئيس الاسد خطابه بنفس الطاقة والقدرة التي تميز خطاباته كلها، مقدما شرحا لتحديات المرحلة، انطلاقا من استمرار الحرب بأوجهها المختلفة، مبيناً أن هناك حربا من نوع جديد، هي قانون "قيصر" والإرهاب الاقتصادي، ستواجه مع التشديد على الثبات على الثوابت الوطنية، والتأكيد على الحفاظ على القضية الفلسطينية.

باختصار كان الخطاب حدثا، راسما درب مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، ما جعلنا نتذكر كيف تحول صمود اهل البلاد خلف جيشهم لينتصر، وكيف تحولت المشاريع الاميركية إلى أحجار دومينو، وأسقطها صمود الشعب والجيش والدولة بشكل عام، على غير ما خططت واشنطن، فكان خطابا على مستوى المواجهة مع الخارج وصراع المشاريع الكبرى.

جوانب كثيرة بحثها الخطاب، كان أبرزها ما يتعلق بعمل مجلس الشعب في دورته الجديدة، حيث تحدث الرئيس الأسد عن أهمية الاستحقاقات الدستورية، والتي كان يراهن الخارج على ان لا تتم، وربط الأسد ان الحرب لا يمكن أن توقف عجلة الدولة، واصفا مجلس الشعب بأنه الجسر الاهم الرابط بين السلطة التنفيذية والمواطن، ما يعني ان هذه المرحلة هي مرحلة النائب القدوة، والذي يوجه الشعب.

اما المشهد الاقتصادي الذي كان حاضرا، واخذ من حديث الرئيس نصف وقت الخطاب، ناقش فيه الأسد تفصيلات كثيرة جدا، وتفاصيل تدل على عمق القراءة والرؤية الاستراتيجية للمستقبل، ووضع برنامج عمل وخطة للحكومة الجديدة في المرحلة القادمة، بالإضافة الى تشخيص المشكلات والأسباب، ولم ينسَ قسوة الوضع المعيشي، واضعا الحلول لذلك ما يجعل الجميع البرلمان والحكومة الجديدة امام خطة حقيقة تحتاج للتنفيذ.

وما لفت الجميع، قراءة الرئيس السوري الدقيق لقانون قيصر، حيث اكد على ان هذا القانون لم يكن منفصلا عن التداعيات السابقة للحرب، وان الحصار الاقتصادية على سورية ليس بجديد، موصفا بدقة ان ما تقوم به الولايات المتحدة واتباعها في المنطقة ما هو الا قرصنة، وهذه عادة قطع الطرق منذ ازل التاريخ، وبرزت نقطة هامة في الخطاب هو كيفية التعامل مع قانون قيصر حين أوضح الأسد انه في سياق الحرب المستمرة، والمواجهة تكون بفهم تداعياته، وليس بتقليل من شأنه أو المبالغة بنتائجه.

وفي الجانب السياسي بدا واضحاً من كلام الرئيس الأسد، أن سورية جزء من معركة عالمية، وأن الدفاع عن سورية تغيير في الخارطة العالمية في معركة لا اخلاق فيها، وحمل الخطاب إجابات على أسئلة مهمة بالمرحلة المقبلة، عن موقف سورية في الملفات التفاوضية، ووضع خريطة طريق لكيفية التعامل مع الوضع السياسي العام دون ان ينسى فلسطين.


رقم: 879968

رابط العنوان :
https://www.islamtimes.org/ar/news/879968/خطاب-الرئيس-الاسد-خطة-لمواجهة-التحديات-الداخلية-والخارجية

اسلام تايمز
  https://www.islamtimes.org