0
السبت 15 آب 2020 ساعة 18:48

انتصار ايراني جديد ... امريكا تفشل بتمديد حظر السلاح على ايران

واعترضت روسيا والصين على هذه الخطوة، فيما امتنعت بريطانيا وفرنسا وألمانيا وثمانية أعضاء آخرين عن التصويت.
 
وكانت الولايات المتحدة وجمهورية الدومينكان، الدولتان الوحيدتان بين أعضاء المجلس الخمسة عشر اللتان صوتتا لصالح مسودة القرار.
 
وصرح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الجمعة، بأن مجلس الأمن الدولي رفض قرار الولايات المتحدة بتمديد حظر السلاح على إيران.
 
وقال بومبيو، اليوم السبت: "رفض (مجلس الأمن) قرارا معقولا بتمديد حظر السلاح المفروض منذ 13 عاما على إيران".
 
وزعم بومبيو في تغريدة على "تويتر": "فشل مجلس الأمن اليوم في محاسبة إيران"،وشدد على أن الولايات المتحدة ستواصل العمل لتصحيح هذا الخطأ.
 
وكانت الولايات المتحدة تسعى للضغط على مجلس الأمن من أجل تمرير مقترحها المتعلق بتمديد حظر السلاح المفروض على إيران، والذي من المقرر أن ينتهي في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
 
وأكدت إيران يوم الاثنين الماضي، إن أي قرار يقدم في مجلس الأمن الدولي ينتهك القرار 2231 للمجلس نفسه ويعد غير مقبول واستهزاء بالقانون الدولي.
 
وکان دبلوماسيون بالامم المتحدة شددوا في وقت سابق من الاسبوع على ان هناك معارضة واسعة لمشروع القرار الاميركي بحيث انه من غير المرجح ان تكسب واشنطن حتى الاصوات التسعة المطلوبة كي تجبر موسكو وبكين على استخدام حق النقض ضده.
 
وينتهي حظر بيع السلاح لإيران في 18 اكتوبر المقبل بموجب القرار الذي دعم الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني الموقع في تموز/ يوليو 2015 والمعروف رسميا باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة".
 
وبموجب الاتفاق الذي أجرت المفاوضات بشأنه خمس دول كبرى بالإضافة إلى الجمهورية الإسلامية وافقت إيران على خفض نشاطاتها النووية مقابل رفع الحظر المفروض، لكن انسحاب إدارة ترامب من الإتفاق النووي في العام 2018 وفرضها سلسلة من الحظر الأحادي على إيران في إطار حملة "ضغوط قصوى" دفع إلى الرد بإجراءات تضمنت تخفيف التزاماتها بالاتفاق.
 
خروج الولايات المتحدة من الإتفاق النووي شكل أيضا معارضة واضحة لأقرب حلفائها وهم الأوروبيون الذين وقعوا مع روسيا والصين كذلك الاتفاق، فالأوروبيون ليس انهم لم يعارضوا خروج الولايات المتحدة من الإتفاق النووي فحسب بل أكدوا أن أولويتهم هي دعم هذا الإتفاق والحفاظ عليه.
 
وفي سياق متصل فقد اعتبر سفير ومندوب الجمهورية الاسلامية الايرانية الدائم في منظمة الامم المتحدة مجيد تخت روانجي، فشل مشروع القرار الاميركي في مجلس الامن الدولي لتمديد الحظر التسليحي على ايران، مؤشرا لعزلة واشنطن في الساحة الدولية.

وقال تخت روانجي ان تصويت مجلس الامن اليوم كشف عزلة اميركا الكاملة، اذ انها كانت تروج لمسالة ان الفيتو هو الذي يمكن ان يحول دون تمرير مشروع القرار الاميركي في حين لم تكن هنالك حاجة الى الفيتو حيث فشل المشروع في الحصول على الاصوات اللازمة.
 
واضاف، ان محاولة الاميركيين هي سياسة فاشلة ينبغي عليهم اخذ العبرة منها، سياسة اثبتت انهم في عزلة في العالم وحتى ان شركاءهم لم يواكبوهم.
 
وتابع سفير ومندوب ايران الدائم في الامم المتحدة، ينبغي القول في الواقع بان الحكومة الاميركية لا تمتلك اي سياسة اي لا يمكن اطلاق اسم الدبلوماسية عليها، اذ سعوا على مدى اشهر عبثا الا ان النتيجة كانت مثل هذا التصويت.
 
وحول الخطوة الاميركية التالية قال، لقد ادعوا بانه لو لم يتم اقرار مشروع القرار هذا فانهم سيتجهون نحو استخدام "آلية الزناد" على اساس القرار 2231 ، الا ان تصويت اليوم اظهر مستوى مقبولية السياسة الاميركية على الساحة الدولية او استنتاجهم او تلاعبهم بالكلمات للوصول الى استنتاج قانوني خاطئ من القرار 2231 .
 
وقال تخت روانجي، ان تصويت اليوم لم يُفشِل المشروع الاميركي في تمديد الحظر التسليحي على ايران فقط بل اظهر ايضا مستوى مواكبة المجتمع الدولي مع اساءة استغلال القرار 2231 لاستخدام آلية الزناد في اطاره.
 
واضاف، انه فضلا عن ذلك، لا اساس لكلام الاميركيين، فهل من الممكن ان من خرج من الاتفاق النووي قبل اكثر من عامين بقرار من رئيسهم وفرضوا اشد اشكال الحظر خلافا للقرار 2231 والاتفاق، ان يدعوا بانهم مازالوا في الاتفاق؟.
 
وقال تخت روانجي، ان هذا الامر مؤشر الى انهم لا يعيرون اي قيمة للقوانين الدولية وقرارات مجلس الامن الدولي، اذ ان القرار 2231 تمت المصادقة عليه في هذا المجلس بالاجماع وان غالبية اعضائه ما عدا اميركا يدعمون تنفيذه.
 
واكد سفير ومندوب ايران الدائم في الامم المتحدة قائلا، انه بناء على ذلك فان كلامهم لا اساس له من الناحية القانونية ومن الناحية السياسية اتضح اليوم ما هي اوضاعهم، وبالتالي فان محاولات الاميركيين ستؤدي للمزيد من عزلتهم.
 
 
رقم : 880493
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم