0
الثلاثاء 18 آب 2020 ساعة 21:52

فإلى جنان الخلدِ يا نهجَ الهدى

فإلى جنان الخلدِ يا نهجَ الهدى
لكَ فی العلومِ مِنصَّةُ التفسیرِ
ولدی المحافلِ سُدَّةُ التدبیرِ
شیخَ السماحةِ والوقارِ الى العلا
تغدو وتذهبُ أیها التسخیري
في جنةِ اللهِ الفسيحةِ تلتقي
آلَ الكساءِ وقادةَ التبصيرِ
ولَنهجُكَ الراقي منارُ هدایةٍ
للطالبینَ مَحَجَّةَ التفکیرِ
والسائرینَ الی سبیلِ تضامُنٍ
والماسِكينَ بعُروَةِ التیسیرِ
یا شيخَنا المعطاءُ فکرُكَ نيِّرٌ
ولقد اتاحَ لنا ضياءَ مَسيرِ
تَلقَى الأنامَ ببِشْرِ وَجهِكَ باسماً
غَمْرَ الرِّداءِ * معلماً بحُبُورِ
ولَطالما كنتَ المُعلِّمَ شُعْلَةً
يَنجُو بها مُستدفِعُ الدَيجُورِ
وتَضُوعُ في جَوِّ اللِّقاءِ سماحَةً
قد كُنتَ تبذلُها بكلِّ سُرُورِ
ولقدْ صرَفْتَ سِنِيَّ عُمْرِكَ ناصِحاً
جيلَ الشَّبابِ بِراشدٍ ومُنيرِ
فغَدَوْتَ للمُسْتَرشِدينَ علامَةً
ولكلِّ فكرٍ رائدَ التنويرِ
ولقد رثيتُكَ مِن صميمِ محبةٍ
ولأَنْتَ يا شَيخي حبيبُ كثيرِ
قد طُفْتَ بالبلدانِ تنصُرُ ثورةً
حمَلَتْ الى الدنيا مشاعِلَ نورِ
ورَفَعْتَ رايتَها وصوتَ نضالِها
فأجَدْتَ مُنتَدَباً وخيرَ سفيرِ
للهِ دَرُّكَ عالِماً ومُفكِّراً
لَم تَعْيَ مِنْ سَقَمٍ ومن تعسيرِ
فإلى جنانِ الخلد يا نهج الهدى
وإلى رضا ربِّ الضُّحى والطُّورِ
__
* غَمْرُ الرداء = كثيرُ الإحسان
..................
 
رقم : 881127
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم