0
الخميس 27 آب 2020 ساعة 21:49

النظام البحريني...وفشله أمام إرادة الشعب

النظام البحريني...وفشله أمام إرادة الشعب
وفي هذا السياق قال المعارض البحراني البارز الدكتور سعيد الشهابي في تغريدة له على تويتر "العدو الخليفي يتفجر غيظا لما يراه من ممارسات شعبية متحضرة خلال إحياء مراسم عاشوراء" مشيرا إلى التزام المواطنين الكامل بالضوابط الصحية، عبر التباعد الاجتماعي، وارتداء كمامات، وقياس درجة الحرارة, مثنيا على وعي الشعب قائلا" هذا هو شعب البحرين الذي يحيي ذكرى المظلوم الشهيد ويتصدى للمشروع الاموي الذي توارثه الخليفيون".
 
وفي سياق متصل اعتبر الشهابي في تغريدة أخرى أن مقولة التسامح الديني التي يروج لها النظام قد افتضحت, بعد أن أمر "الطاغية الخليفي ابواقه الاعلامية بشن عدوان اعلامي ضد اقامة الشعائر الحسينية" وهو مادفع بحسب الشهابي وزارة خارجية النظام "لتغطية تلك الجريمة عندما بعثت طاقما من عملائها لتصوير بعض السجناء السياسيين وهم في مجلس عزاء اقيم برغم انف الطاغية".
 
لكن الشهابي يرى أن الشعب أصبح واعيا باساليب الحكومة، وانه يشكك في جميع ممارساتها وإن بدا بعضها إيجابيا لأنه سيكون "مقدمة لجريمة اخرى او هدف دعائي تضليلي" مؤكدا على أن الشعب تعمقت لديه ويوما بعد آخر ثقافة المقاومة المدينة.
 
يذكر أنه حفاظًا على ماء وجهه، وبعدما أثبتت الجماهير الحسينية في البحرين قدرتها على إحياء عاشوراء بتنظيم لفت أنظار العالم إليه، مع التزامها الشديد بالإجراءات الوقائية والبروتوكولات الصحية، اضطر النظام البحريني صاغرًا إلى إعلان موافقته على إحياء هذا الموسم.
 
فقد أصدر ما يسمى الفريق الطبي للتصدي لفيروس كورونا التابع للنظام البحريني يوم الأربعاء 26 أغسطس/ آب 2020 (6 محرم 1442هـ) قرارًا بموافقته على إقامة المجالس والمواكب الحسينية في البحرين خارج المآتم والعزاء في المحيط وفق الإجراءات الاحترازية.
 
وشدد القرار على «جلوس الحضور، أثناء قراءة الخطيب، على كراسي خارج المأتم، في صفوف متباعدة، وأن يلتزم الحضور بالعزاء في أماكنهم، وإذا رأت هيئة المواكب الحسينية أو القائمون على المآتم أو اللجان التنظيمية المعنية إمكانية عمل موكب حسيني، يكون ذلك في محيط المأتم، مع الالتزام بالتباعد الاجتماعي، لضمان صحة وسلامة المشاركين، مع تطبيق الاحترازات المطلوبة، وبمتابعة من لجان المأتم»، مع عدم السماح بدخول الأطفال وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وأن يلتزم بالعزاء في مناطقهم وفي مآتمهم المحددة، بحسب ما جاء في القرار، وهي التوصيات نفسها التي صدرت عن كبار العلماء وائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في بياناتهم قبل بدء عاشوراء.
 
وقد جاء هذا القرار الذي التزمت بمضامينه الجماهير المعزية قبل صدوره إيمانًا منها بضرورة المحافظة على سلامة المواطنين، حيث تجلى هذا الالتزام بأبهى صورٍ عكست وعي الشعب البحراني وتطبيقه البروتوكولات الصحية الدولية المتعلقة بالتجمعات في ظل جائحة كورونا، إذ يجلس المعزون في الساحات الخارجية للمآتم وتسير المواكب في المناطق ضمن التباعد الاجتماعي والالتزام بالكمامات وتنظيم محكم، مع انتشار اليافطات التوعوية فيها حفاظًا على الإجراءات الاحترازية.
 
تجدر الإشارة إلى أن ائتلاف 14 فبراير قد حذر النظام البحريني في حال أصر على التدخل في شؤون الإحياء العاشورائي والاعتداء عليها، فهو المسؤول الأول عن أي تداعيات قد تنتج إزاء ذلك، مؤكدًا أنه في حال استمر التضييق على إدارات المآتم ومحاصرتها أمنيًا، سيكون من الطبيعي تشكيل لجان عاشورائية في كل المناطق تكون رديفة لإدارات المآتم ولكنها مستقلة إداريًا، وتتولى إدارة الإحياء العاشورائي في الساحات المفتوحة، وتأخذ على عاتقها تنظيم الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المعتمدة في التجمعات وفق ما صدر عن المختصين في الجانب الطبي.
 
 وأقدم النظام البحريني على إغلاق جامع ومركز الإمام الحسن «ع» في منطقة صدد، في محاولة لمنع إقامة المجالس العاشورائية.

كما اعتدت عصابات مرتزقته على المظاهر العاشورائيّة في بلدة المعامير إمعانًا في حربها الشعواء على الشعائر.

وكان النظام البحريني قد أقدم على تغيير أقفال مسجد الزهراء «ع» في مدينة الزهراء بعد استدعاء القائمين على المسجد يوم الأحد 23 أغسطس/ آب 2020 وأمرهم بوقف القراءة ولو بتقنيّة البث المباشر من أماكن أخرى.

كما أزالت قوات الامن المظاهر العاشورائية من يافطات وأعلام حسينيّة عن جدران المسجد في اعتداء سافر على الشعائر الدينيّة ومحاربة لها.
 
 
رقم : 882842
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم