0
الأربعاء 9 أيلول 2020 ساعة 12:23

لن يرفع اليمن مطرقته عن مطارات السعودية

لن يرفع اليمن مطرقته عن مطارات السعودية
هدف تحالف العدوان على اليمن، كان واضحا منذ اليوم الاول للشعب اليمني والقوات المسلحة اليمنية واللجان الشعبية، وهو ما دفع اليمنيين الى تطوير قدراتهم العسكرية وخاصة سلاح الجو، بهدف احراق ورقة "الوقت" وجعلها مكلفة جدا عبر تدفيع تحالف العدوان ثمنا باهظا لتعنته ورفضه الحلول السياسية، وحصاره المستمر للشعب اليمني.

رغم ان العدون الامريكي الاسرائيلي السعودي الاماراتي على اليمن هو الان في عامه السادس، ورغم الحصار والامراض والاوبئة والمجاعة والقصف اليومي المستمر، الا ان القوات المسلحة اليمنية ومن خلال عمليات عسكرية في غاية التعقيد، استتهدفت لليوم الثالث على التوالي مطار أبها الإقليمي الواقع في منطقة عسير جنوب السعودية بعشرات الطائرات المسيرة من طرازي"قاصف 2" و"صماد 3"، ودمرت مواقع عسكرية حساسة فيه، ما ادى الى توقف الملاحة الجوية فيه لساعات طويلة.

اللافت في جميع بيانات المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع وجود جملة مشتركة تتكرر في جميع تلك البيانات وهي ان الهجمات المتلاحقة ضد اهداف في عمق الاراضي السعودية "ستستمر وتتصاعد ما لم يوقف النظام السعودي عدوانه وحصاره على الشعب اليمني"، ولن تعصم السعودية من المطرقة اليمنية كل انظمة الدفاع الامريكية و "الاسرائيلية".

عندما وقعت حكومة صنعاء على إتفاق "إستوكهلم" مع وفد الرئيس المستقيل والهارب عبدربه منصور هادي، كانت تأمل في ان يضع الاتفاق خارطة طريق لخروج اليمن من ازمته الحالية التي تسببت بها السعودية ، ولكن يبدو ان الاخيرة وبتواطؤ واضح من المنظمات الدولية التي تأتمر باوامر امريكا والكيان الاسرائيلي، استغلت الاتفاق لتهديد محافظة الحديدة، واستهداف المناطق السكنية في العديد من المحافظات اليمنية، وتشديد الحصار، ومنع وصول حتى المساعدات الانسانية الى الشعب اليمني المحاصر، منها الوقود والمساعدات الطبية والغذائية.

الاصرار اليمني على عدم رفع المطرقة عن مطارات السعودية بشكل عام ومطار أبها بشكل خاص، هدفه افشال استراتيجية تحالف العدوان القائمة على اللعب بعامل الوقت، وكذلك ارسال رسالة قوية للمعتدين مفادها ان الشعب اليمني لم ولن يتعب عندما تكون كرامته وسيادته واستقلاله مهددة ، والايام القادمة ستكون حبلى بالمفاجآت لدول العدوان، الذين لم يخطؤوا في استراتيجية عامل الوقت فقط ، بل اخطأوا في "إستصغارهم" الغبي للشعب اليمني، حين اعتبروه لقمة سائغة لاصحاب الكروش والعروش.
رقم : 885213
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم